P13

153 8 0
                                    

"فَرْطُ السّكوتِ على فَرطِ الأذى سَقَمُ
قد يسكتُ الجُرحُ لكنْ يَنطقُ الألمُ!"

وقفنا البارت اللي فات لما آدم راح علشان يفتح لإلينا، ولقاها مرميه علي الأرض وشاحبه...
فتح آدم الباب ليجد جسدها علي الارض كأنها جثه لا تتحرك، ليتجه لها سريعا حملها ليتجه للخارج وعندما خرج تفاجأ من وجهها الأبيض بياض الثلج، وشفتيها الزرقاء،وشاحبة كالأموات تماما، دب الرعب قلبه وارتعبت أوصاله،ليري نبض قلبها الذي بالكاد يدق ليحملها سريعاً ويتجه للمشفي..

وصل المستشفي وهو يصرخ يأمرهم بإحضار طبيب بسرعه، دخل الطبيب مهرولاً خوفاً من هذا الوحش، وخرج آدم لأنه يعرف التعليمات بدأ الطبيب يفحصها وخرج عندما انتهي، وأمر الممرض بتعليق محاليل لها وجهاز تنفس، ليقطع آدم طريقه ويسأله عن حالتها ليخبره الطبيب بخوف واحترام،: أولاً هي جسمها ضعيف جداً يعني تقريبا لسه خارجه من وعكه كبيره فـ جسمها ضعيف يعني لازم نهتم بغذائها، وكمان لازم تاخد ڤيتامينات لأنها في أشد الحاجه ليها، وهي اتعرضت لحالة خوف رهيبه جداً وده أثر علي انتظام تنفسها وجسمها باارد جداً وده بسبب أنها قعدت فتره كبيييره في مكان بارد للعلم درجة حرارة جسمها دي بتبقي درجة حرارة الميت يعني هي كانت في المرحله الاخيره لو اتأخرت شويه كنا فقدناها، ليصدم آدم بشده ذهب الطبيب لينظر لغرفتها ويتجه لها بسرعه، حاولوا منعه لكن لا فائده دخل بالقوه، ليجدها مازالت بوجه أبيض كبياض الثلج، وشفاه زرقاء ليتقدم نحوها ويري جهاز التنفس موصل لها، ليمسك يدها الموصول بالمحلول ويمسد شعرها ودموعه أصبحت تسيل، وكل ما يفعله هو النظر لها فقط حتي إتي الطبيب ليخبره أنه يجب أن يخرج حتي تتحسن الحاله، وبعدين ادخل ليخرج آدم بعدما قبل رأسها وضمها لقلبه..
جلس علي الكرسي المقابل لغرفتها ليمسح دموعه التي تهبط منذ زمن طويل لدرجة أنه ظن أنها جفت، وهو يحدث نفسه هتموت بسببك في مرة هتمووت بسببك ليشد شعره بقوه أنت هتموتها، أنت مش قد المسؤليه اللي مروة عطتهالك، أنت فاشل في كل حاجه غير الشغل مبتعرفش لا تحب ولا بتحس أصلا،ليصرخ. كفااااايههه لينظر له كل الموجودين ليتنهد آدم بقوه
في تمام الساعه الثانية عشر ظهراً..
دخل الطبيب لإلينا ثم خرج ليقابله آدم ليخبره الطبيب أنها بدأت تتحسن، وتقدر تدخلها دلوقتي بس مينفعش هيا تتكلم، ليومئ له ادم تحت استغراب الطبيب من هدوئه، فهو اعتاد علي صوته العالي وقسوته، ولم لا وهل هناك أحد لا يعلم آدم الجارحي!!
دخل الغرفه بسرعه ليتجه لحبيبته، ليمسك يده ويحثها علي النهوض، بعد مدة من تأملها والنظر لها ليضع رأسه عليها، وبعد مده شعر بها تتحرك ليرفع رأسه سريعا وينظر لها ليجدها بالفعل فتحت عسليتاها، ليسألها والقلق بادي عليه هل تتألم هل تحتاج شئ هل ينادي الطبيب لتنظر له بخوف ممزوج بـ حقد، لتنفي له وتبعد عينيها عنه ليمسك هو يدها، لتسحبها إلينا وتنزع جهاز الأكسجين أنت عايز إي هااا في المواقف دي تتمسكن وتعمل فيها بريئ مش أنت اللي قبل شويه كنت حابسني ونايم براحه ؟! ودا كله ليه عشان مش عملتلك سم! أنا مش خدامتك ومش مراتك غير على الورق بس، ولا أنت هتاخد مني حاجه ولا أنا عايزه منك حاجه..
أنت مش هتستريح غير لما مرة أموت بسببك صح؟ طالما أنت مش قد المسؤليه ليه بتشيلها؟! أنت عارف ماما بس لو عرفت اللي حصل دا والله ماهيعدى يوم غير وإحنا مطلقين، بس أنا عامله عليها لو عرفت اللى حصل وإنى في مستشفى دلوقتى هتعمل أى هااااا؟؟! أبعد عنى اا أصبحت بالكاد تتنفس ليرتعد آدم، ويضع جهاز التنفس سريعا بيده المرتعشه وينادى علي الطبيب بسرعه، آتى الطبيب وفحصها ليخبره بهدوء ممزوج بالغضب مش أنا قولتلك مينفعش هيا تتكلم ولا تشيل الجهاز ليييه مبتسمعوش الكلااام؟! ليذهب الطبيب بغضب وخوف منه وقد منعه من الدخول لها، ليجلس آدم وهو يفكر بكلامها هى معها حق لكن هو هو لا يريدها زوجه علي الورق هو يريدها زوجه ورفيقه وحبيبه، لكن كبريائه يمنعه وتعامله معها يزيد الطين بله.

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن