P10

197 8 0
                                    

"إنِّي رأيتُ مِنَ العيونِ عجائباً
‏وأراكِ أعجبَ من رأيتُ عيونا

‏ما كُنتُ أحسبُ أنّ طَرْفاً ناعِساً
‏قد يُورِثُ العقل السّليمَ جُنونا"

وقفنا البارت اللي فات لما الدكتور صاحب الماسك أعطي إلينا حقنه.. تعالوا نشوف إي محتواها

ظل يحدق في تلك النائمه، قبّل جبهتها، ومن ثم أعطاها تلك الحقنه، وذهب سريعاً، شعرت بأنها تختنق، ونبضات قلبها تثقل رويدًا رويدًا..

شعر آدم بقلبه يخفق، تجاهل الأمر في البداية، لم يستطع التجاهل طويلاً ليهرول لغرفتها، دخل ليجدها شاحبة كالموتي، وضع يده علي موضع قلبها يـ إلاهي بالكاد ينبض، أنفاسها متثاقله، جري ناحية الباب وفتحه لينادي بالطبيب أي شخص ينقذها..

ليهرع الطبيب لها، ويأمر آدم بالخروج، خرج آدم والقلق والخوف يتآكلانه لا يدري ماذا حدث؟ تم نقلها أمامه لغرفة أخري من غرف العمليات، ظل آدم يجول في الطرقه ويفكر ماذا حدث لها وقلبه يؤلمه بشده،لم يتركها وقت طويل،يكاد عقله ينفجر وقلبه الذي بدأ في الخفقان بشده آلمته، وبعد ساعتين خرج الطبيب، وعلي وجهه علامات الإنهاك، هرع له آدم بسرعه، سأله عن حالها؟ ليقول الطبيب أنه إستخرج السم لكن ليس كله..
استغرب آدم لقول أي سم؟!!
ليقول الطبيب أنت مش كنت معاها في الغرفه؟! آدم: لأ أنا نزلت الكافيه.
الطبيب: اممم اظن انها مستهدفه من شخص أكيد في حد دخل وعطاها حقنه فيها سم،أو حاجه زي كدا، وهيا دلوقتي حالتها خطيره جداً، آدم طب والسم اللي في جسمها دلوقتي هتعملوا ايه فيه؟ هوا السم مش هيموتها لأنه كميه قليله إحنا معرفناش نستخرجه لأنه اتوزع في أنحاء من جسمها، لكن هتفضل فتره تحت العنايه المركزه وبالأدوية وكدا السم هيفقد مفعوله.
آدم وقلبه يؤلمه: طب وبعدين هترجع زي الأول ولا اي؟
الطبيب: لو السم اللي في جسمها كله مفعوله انتهي هتبقي تمام لكن لو محصلش لينفي الطبيب براسه، ليذهب ويتركه أراد الدخول لها لكنهم منعوه، وبعد مده نزل للأسفل لياتي حارسه الذي كان عند غرفتها ويبرحه ضربًا وهو يصرخ عليه، الحارس وهو يتلقي الضرب منه ويإن بألم وبعدما انتهي آدم منه ابتعد عنه ومشي قليلاً.. الحارس. آدم بيه مفيش حد دخلها.
آدم: امال السم اللي في جسمها دا جه ازاي هاااااا!؟؟
الحارس وهو ينظر للأسفل ثم تذكر الطبيب الذي دخل غرفتها، ليخبر آدم عنه ليساله آدم عن ملامحه أو أي علامه تأكد أنه من فعل هذا، لينفي الحارس ويخبره أنه كان يرتدي ماسك طبي، ليشد آدم شعره بقوه يرجعه للوراء طب علامه في جسمه؟ إي حااااااجههههه؟
الحارس فيه في رجله وشم بسيط عند الكعب بس.
آدم: غووور من وشيي غووور ليهرول الحارس من أمامه بسرعه، ليتجه للمستشفي ويتجه لغرفة الكاميرات يريد أن يراه يمكن أن يعرفه وبعد محاولات مع موظف الكاميرات وافق أخيراً ليدخل آدم ويري الشخص الذي دخل وكيف كان لا يظهر إي شئ من وجهه، ولا جسده حتي يديه بها قفازات، ولكنه رفع رأسه للكاميرا ونظر لها وكانت نظرته بارده وكأنه لا يقدم علي فعل شيئ، رأي آدم نظرته ثم كبرها ليلاحظ أنه قد راي هذه العينين ذات النظرات الحاده والبارده، لكن عقله لا يساعده علي التذكر ليشكر موظف الكاميرات ويخرج ليتجه حيث حبيبة قلبه ورفيقة دربه في طفولته التي أعادت له الحياة التي كانت مقتوله ف طفولته، هل يا تري ستعيد له الحياة للمره الثانيه في شبابه؟!؟
ليتجه للغرفه وهناك شباك من زجاج شفاف وقف ينظر لها منه، بقي واقف طوال الليل ينظر لها ينظر لملامحها البريئه ولعينيها المغمضتين اللتان في كل مره يجرحها ويجعلها تنزل الماساتها كما سماها هو.....
تعب من الوقوف ليذهب يجلس علي كرسي بجوار الغرفه وبعد مده أخذه النوم لعالمه...
في الصباح،وفي تمام السابعه والنصف، سمع هاتفه يرن ليخرج من جيبه ليري أنها والدته تسأل أين هم فقد أتوا لكن لم يجدوهم، ليقول لهم مكان الغرفه أتوا وهم مستغربين من نقلها لهنا، وإزداد قلقهم عندما علموا أنها بالعناية المركزه لتجري مروه عليه بسرعه وهي تصرخ فيه، وتقول هي أي اللي جابها هنا هاااا؟ لتهدئها نيلسي وكانت مروه تنظر لملاكها من الشباك وتذرف دموعها، لتذهب نيلسي لآدم وتسأله عما حدث؟ ليخبرها آدم بكل شئ وان أحدهم سممها، لتشهق نيلسي بصدمه مما سمعته ووجدت مروه تقترب منها لتسأل ما بها إبنتها، لتأخذها نيلسي للمقهي وتحااول أخبارها بهدوء لكن هيهات .....

'لـكنّهـا لـا تُـنـسي'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن