CH. 38

70 8 3
                                    


'إلَىٰ أن يَتَعَلَّمَ الذِّئبُ الكِتَابَةَ، سَتَظَلُّ كُلُّ القِصَصِ تُمَجِّدُ لَيْلَىٰ'

-----

عودة للماضي.....


كان الكل يجتمع حول زينة التي تنتظر انتهاء تلك الدقائق التي تشعر أنها سنوات،

دوىٰ صوت رنين هاتف فرفعت رأسها إلىٰ آلبرت الذي تبين أن صوت الرنين هذا قد صدر من هاتفه،

إعتذر آلبرت بخفوت ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله الرسمي ليخرج من تلك القاعة،

دقت ساعة منتصف الليل ونفخت زينة علىٰ الشموع،

كانت تسمع أصوات التصفيق من كل ناحية،

"كل عام وأنت بخير يا ابنتي!"،
كان هذا صوت مالك الذي عانق ابنته بقوة نابساً في أذنها ببعض الأدعية،

إبتعد عنها لتتقدم نورا منها وتعانقها بدورها بقوة جاذبة إياها إليها بحنان كبير،
"حبيبتي، أطال اللّٰه بعمرك ورزقك العافية والصحة والسعادة"،

"آمين أمي، شكراً لك عزيزتي"،

إبتعدت زينة عن والدتها لتتقدم إليها لويزا مباركة إياها هي الأخرىٰ،
"كل عام وأنت بخير زينة، أتمنىٰ لك السعادة بحياتك يا جميلتي"،

"شكراً لك أمي"،

حان الآن دور كارولين التي كانت علىٰ وشك البكاء،

عانقتها زينة بقوة مقهقهة علىٰ ملامحها مردفة:
"أنت علىٰ وشك البكاء كارولين!"،

قهقهت كارولين هي الأخرىٰ متحدثة بخفوت:
"أنا أكبت نفسي بصعوبة!"،

قهقهت زينة أكثر علىٰ صوت كارولين المخنوق فتلفظت كارولين مستطردة مجدداً:
"كل عام وأنت بخير حبيبتي!"،

"شكراً لك كارولين"، نطقت زينة بهدوء وقد ظلت ابتسامتها علىٰ وجهها مزينة إياه،

"أختييي!"،

قهقه الجميع علىٰ تعابير زين الحزينة واللطيفة،

أنزلت زينة نظرها إليه فرأته يفتح يديه لها يطالبها بحمله ففعلت ما يرغب به أميرها الوسيم،

"روحهااا!!"،

إشتد بكاء زين عندما سمع ما نطق به أخته فعانقها بقوة ملطخاً حجابها الأبيض بدموعه المالحة،

FORBIDDEN | محرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن