ارتعب الفتى حتى دمعت عينيه وبكى بحرقة. لم يحرك أحد ساكنًا غير مصدقين لما يروا.
"أقتلني فورًا، لن يرحموني لو علموا أنني فشلت. سيقطعون جسدي أشلاءًا دون قتلي، أرجوك اقتلني"
لكن كريستوفر صفعه مجددًا وقال:
"لن أفعل حتى تخبرني بمكان دارون، من أرسلك وما هدفه؟"
شهق الصغير بقوة ثم قال:
"الشخص الذي جعلني أفعل هذا كان يدعى ليون، لا أعلم عنه شيئًا عدا هذا. أخبرني أنه سيقتل عائلتي لو لم أطع أوامره، القدوم إلى هنا متنكرًا وطوال الوقت أرسل لي أوامره من تحت القناع، لا أعلم مكان دارون"
تساءلت نوريس:
"ليون؟! من يكون هذا؟!"
فأجابها آندرو:
"إنه نائب رئيس الياكوزا، كالفن"
"منذ متى وأنت هنا؟!"
كان هذا كريستوفر الذي لا يزال يستجوب الصغير بتعابير مخيفة:
"منذ بضعة أيام، تحديدًا منذ دخول الفتيين إلى هنا، على حد علمي، كالفن من خدعهما للقدوم إلى هنا"
اتسعت عينا كريستوفر بقوة بينما يقول:
"كل شيء، كان من أجل هذا. خطط بالفعل بهذه الطريقة القذرة للنيل من دارون، الوغد الحقير"
ثم خرج مسرعًا من هناك يستدعي رجاله كلهم.
بقيت روبينا مع الصغير ليلحق البقية بزعيمهم الخارج عن السيطرة.
"كالفن أمسك بدارون، ألا يزال بينكم خونة يتعاونون معه؟! لا يهمني، سأكشفكم وأمزقكم لأشلاء عبرة لغيركم. دارون سيعود بين يدي خلال أربعٍ وعشرين ساعة، لا تهمني طرقكم ولا يهمني الضحايا، لا آبه بتصرفاتكم أو تهوركم، كل ما أريده هو عودته سالمًا، أهذا واضح؟!"
أسرع الجميع للعمل. كان كريستوفر واقفًا يضغط على كفيه بينما يحدق بتعابير تتوعد بالقتل باللا شيء. اقتربت نوريس منه بهدوء ثم قالت:
"كريستوفر اهدأ، غضبك هذا لن يحل الوضع، سنعيد دارون بالتأكيد ولو كلفنا هذا حياتنا"
التفت لها بسرعة وقال:
"منذ متى وأنت تشكين بحقيقة دارون؟! لم تسأليني هذا السؤال سابقًا من فراغ"
أومأت ثم قالت:
"صحيح، بناءًا على ما قاله الصغير عن موعد قدومه، فأنا شككت بالموضوع منذ البداية، تحديدًا مذ طلبت مني الإختباء وإياه مع الآخرين لحمايتهم"
ضرب الأرض بقوة بينما يصرخ:
"سحقًا، لم لم تخبريني؟!"
انتفضت من مكانها وأجابت بعد أن ارتجف صوتها:
أنت تقرأ
كوبرا | Copra
Actionوضع حاجزًا مهولًا بينه وبين معنى الحياة منذ زمن طويل، لا يهوى أو يسعى إلا للانتقام. فهل سيكون هناك من يكسر هذا الجدار؟ أم سيبقى حبيس الماضي والذكريات؟