وقع صوت غريب زار مسمعه فرفع رأسه في محاولة لإدراك صاحبه ليجيبها كريستوفر:
"ولم قد أفعل ذلك وأنا لا أملك ولاءهم المطلق؟ سيخونونني بطرفة عين. تذكري أن من كان معي لسنوات خانني ولولا أخطاءهم لهلكنا"
قلّبت الأخرى عينيها بملل وقالت:
"صحيح صحيح"
فسأل كارلوس:
"من تكون هذه؟!"
نظر الجميع ناحيته فسأل دارون:
"من تكون أنت؟!"
حدّق كارلوس بالصغير بدهشة وهمس:
"دارون؟!"
وقف الصغير خلف والده فربّت كريستوفر على رأسه وقال:
"لا تخف. لندخل الآن، خذ قسطًا من الراحة، وسأوضّح كل شيء للجميع بعدها"
انتشر الجميع من هناك كلّ عائد لموقعه فسأل فيكتور:
"ماذا بخصوص اجتماعنا؟!"
فأجابه كريستوفر بينما يسير للداخل رفقة دارون:
"سنتحدث بشأنه وهذا مساءً"
كانت نظرات روبينا مريبة للشخص الجديد، أدركها آندرو فسألها هامسًا:
"ما بال نظراتك؟"
صمت قليلًا ثم تابع:
"أيعقل أنه ..."
ضربته على مؤخرة رأسه وقال:
"اخرس ولا تسمعني صوتك. ليتك تجد حلولًا لأزماتنا كما تجد الفرص لاغاضتنا"
ضحكت نوريس وفيكتور بينما إلياس صفع مقدمة رأسه بيأس فوجّهت نوريس نظرة خاطفة للآخر وهمّت بالرحيل.
تبعتها نوريس بقلق وسألتها حين ابتعدتا بما يكفي عن البقية:
"أأنت بخير؟ تبدين شاحبة، أتعرفينه مسبقًا؟!"
فكرت روبينا قليلًا وقالت:
"لستُ واثقة، لكنني أظنه الشخص الذي كان حارس رين في الماضي، فقد رأيته معها عدة مرات حين كنت ألتقيها، مع ذلك، لست واثقة، فملامحه تغيرت بعض الشيء"
أومأت نوريس متفهمة وقالت:
"فهمت، كوني بخير"
ابتسمت لها الكبرى وغادرت قبلها.
حلّ المساء، وحان موعد الإجتماع. التف الجميع حول طاولة القاعة بمن فيهم كارلوس فقال كريستوفر بوجه حازم:
"عودة كارلوس تعني نجاح إحدى مهامنا المهمة، سيطرنا على دولة بكاملها، وقريبًا، سيحين الوقت لاستغلالها للإيقاع بهذه الدولة اللعينة"
فسأله إلياس:
"أنت تقول دولة بأكملها، طبعًا لا يزال هنالك المعارضون لك، وبعض الذين يؤيدونك سيتخلّون عن الأمر حين نشوب الحرب وسيحاولون ردعك، فكيف ستتصرف؟!"
"سؤال وجيه، ولهذا السبب أبقيت رجالي هناك طوال هذه المدة، يعرفون كيف يغسلون أدمغة السكان المحليين، وسيفدوننا قريبًا بأرواحهم بإرادتهم المحضة"
فسأله آندرو:
"وهل تضمن نجاح هذه الخطة؟!"
فكر كريستوفر بعض الوقت:
"ولا حتى خمسين بالمئة"
فصرخ فيكتور:
"خمسين؟ أنت لا تضمن النصف حتى"
أومأ كريستوفر مؤكدًا وتابع:
"بالضبط. رغم ذلك، مجرد اندلاع حرب أهلية لديهم، المؤيدون لنا سيحاولون اللجوء لنا، ومجرد محاولة تواصلهم معنا أو دخولهم هذه الأراضي، لن تصمت هذه الدولة وستتحرك من فورها، وبالطبع ستخوض الحرب معهم لردعهم، ونحن سنقف مع أعواننا، لكن بعد اضعافهم ولو بشيء بسيط لأساس البلاد، وهناك سنتحرك أيضًا ونحرّض الناس على رئيسهم المزعوم بادعاء أنه ينوي رؤية المجازر وتحقيقها على أبناء شعبه، فنغسل أدمغة السكان هنا لينقلبوا ضده، بالمقابل، ستتدخل الياكوزا بطلب خاص من الرئيس لحمايته، فنضرب عصفورين بحجر واحد تحت مسمى الدفاع عن البلد، فنكسب تأييد الناس لنا وينقلبون مساندين لنا، نعيث الدمار بالبلاد ونقضي على أعدائنا، ثم نعيد الهدوء فنكسب القضية والبلاد"
صفّق آندرو وفيكتور بانبهار ليقول كارلوس:
"في الواقع، هنالك مشكلة واحدة .."
أشار لك كريستوفر بالمتابعة فقال:
"ظهرت أحزاب يترأسها شخص يدعى ليون بثورة جديدة على الحكم الجديد، لكن الناس لم تصغِ له للآن لأنهم رأوا ما فعلناه لأجلهم، مع ذلك، موقفهم هذا ليس بمضمون للغد حتى"
فكّر كريستوفر بعض الوقت ليقول إلياس:
"علينا التخلص من هذه الجرثومة بسرعة قبل أن ينتشر الوباء"
أومأ كريستوفر مؤيدًا وقال:
"حرفيًا، سأطلب من العاصمة التوسط لحل الأمر"
فسألت نوريس:
"العاصمة؟! كيف ستفيدنا في موقف كهذا؟!"
فأجابها الأقوى:
"قواهم تضاعفت بشكل جنوني مذ تحالفوا معنا، لدرجة أنهم لو انقلبوا ضدنا لواجهونا بأعدادنا كاملة، أي أنهم يشكلون الآن نصف قوانا بالضبط، لذا ..."
"هل أنت قلق من خيانتي لك؟!"
صوت انثوي جديد احتل القاعة، لم تكن سوى روجين فقال كريستوفر:
"أنت تعلمين معنى الخيانة وما يترتب عنها لست بحاجة لتذكيرك"
ضحكت بخفة وقالت:
"لا أنسى، على أية حال، جئتك بتقرير الشهر الماضي"
فسألها متعجبًا:
"ولم تحضرينه بنفسك؟!"
فأجابته:
"كنت أنوي إخبارك بأنني اكتشفت أمر تسلل الياكوزا خارج البلاد ومحاولة جذب انتباه دول أخرى، فأجدك المتسبب بلا قصد"
فسألها مستنكرًا:
"إذًا استمعتِ للحديث؟!"
أومأت وقالت:
"أجل، أعتذر على تطفلي، هاك!"
مناولةً إياه الملف فأعطاه لإلياس بعد أن ألقى عليه نظرة سريعة قائلًا:
"دققه حين تتفرغ، بقدومك وفّرتِ علي عناء إرسال رسول لك، انضمي لنا"
أومأت منصاعة وجلست مقابل الفتى الجديد تنظر له بتعجب من هويته فقال كريستوفر:
"إذًا، وكما ذكرنا آنفًا، ستتوسط الموقف العاصمة، أريد منك عقد اجتماع مع كالفن تعرضين عليه صفقة مربحة له، ستخونينني أمامه، لكن لا تشعريه بأمر المياه التي تسري من تحته"
فكرت الأخرى قليلًا ثم قالت:
"أظن أن هذا موقف صعب، لكني سأحاول، رغم ذلك، لا أعدك بالنتائج التي ترجوها"
نظر لها بحزم وقال:
"بل ستقدمين نتائج أفضل منها"
حدّقت به بعض الوقت ثم ابتسمت بثقة وقالت:
"لكَ ذلك"
ابتسم بجانبية وقال:
"خطتنا للخطوة القادمة جاهزة، لن نتسرّع بما يليها حتى نحصد النتائج، لذا فالأمر كله الآن عائد للعاصمة"
وقفت الأخرى مجددًا من مكانها وقالت:
"إذًا، عليّ الإسراع، أراكم لاحقًا"
مودّعة إياهم، خرجت من هناك، فقال كريستوفر:
"أوبس، نسيت أن أعرفكما على بعضكما، إنها زعيمة العاصمة، حليف جديد لنا"
فسأله كارلوس بينما لا يزال نظره منخفضًا مجددًا:
"منذ متى والعصابتين معًا؟ لم تردني أخباركم بسبب المراقبة"
فأجابه كريستوفر:
"منذ فترة ليست ببعيدة، سأعطيك ملفًا يختصر كل شيء عن مهامنا فاحرص على قراءته"
أومأ الآخر ليدخل دارون القاعة مستأذنًا:
"هل يمكنني الدخول؟!"
أومأ له كريستوفر ثم قال:
"انتهى اجتماعنا لليوم، أما الآن، فعلينا توضيح ما هو مهم"
ابتلع كارلوس ما بفاهه فتابع كريستوفر:
"كارلوس .."
مناديًا إياه وقف من مكانه متجهًا له فصاح به الآخر مجددًا:
"لا تحنِ رأسك أمامي مجددًا، اخبرتك أن ما جرى لم يكن لك به ذنب. لا تخبرني أنك تبقي رأسك هكذا في ثوراتك"
نفى الآخر برأسه رافعًا إياه وقال:
"صدقًا لا زلت لا أعلم أين أخفي وجهي منك"
ابتسم كريستوفر بهدوء وقال:
"إذًا يا رفاق، أعرفكم كارلوس، حارس رين الشخصي"
ابتلع الأقصر ريقه مجددًا ثم قال بتردد:
"سررت بلقائكم والعمل معكم"
فقال فيكتور:
"إذًا، بما أننا شركاء، علينا التعريف بأنفسنا أيضًا، أنا فيكتور"
"آندرو"
"نوريس"
"إلياس"
صمتت روبينا بعض الوقت فنظر الجميع لها لتقول:
"روبينا"
ثم غادرت المكان بهدوء. تداراك كريستوفر الموقف بسرعة وقال:
"سأحادثها، هي متأثرة بعض الشيء ليس إلّا"
تشكّره كارلوس فقال آندرو:
"هييييه! فهمتُ القصة برمتها بشكل خاطئ"
فقالت نوريس بملل:
"ومتى لم تفسّر الأمر على كيفك؟ لأصدقك القول، فاجأتني أنك معترف بالأمر هذه المرة"
ضحك دارون وقال:
"نوريس محقة، سيد كارلوس، احذر منه ومن اغاضاته المستمرة ولا تعرها انتباهًا"
فصرخ آندرو به:
"ها؟ أتخبره بتجاهلي؟ ألم تتأدب بعد؟!"
تدخّل كريستوفر وقال:
"ومن أنت لتحادث ابني بهذه الطريقة؟ أدبه فاق أدبك أنت البالغ على الأقل"
اندهش الجميع من التطور الغير متوقع للأحداث هذا بتدخل كريستوفر معركتهم هذه فقالت نوريس:
"هل حسمت المعركة؟!"
فأجابها إلياس:
"يبدو أن هذه الجولة أيضًا حسمت لصالحنا"
ضربت نوريس كفّيها بكفّي الصغير وصرخا معًا:
"مرحى"
فقال آندرو:
"هذا ظلم"
ابتسم كريستوفر ساخرًا وقال:
"دائمًا ما يدعي الظالم أنه مظلوم حين يموت، أهناك ما هو جديد؟!"
عبس آندرو وأجابه:
"حتى قائدي وقف ضدي، كنت لأفضّل الموت على هذا"
ضحك الجميع فأخذت نوريس تمازح دارون تغيض آندرو تحت نظرات كارلوس المتعجبة وهما يخرجان من هناك يتبعهما البقية عدا كريستوفر الذي سأله:
"ما خطبك؟!"
حوّل الآخر نظره له وأجاب:
"من تكون بالضبط؟ أجد الكثير متغيرًا وأظنها السبب رغم أنني لا أعرف البقية"
ابتسم كريستوفر وقال:
"صدّقني، حتى أنا لا أعلم، أنظر لحالك، نجحت بجعلك تنظر إليّ دون الحديث معك حتى"
أخفض الآخر رأسه بخجل وقال:
"آسف"
قهقه كريستوفر ضاحكًا فنظر له الآخر مندهشًا من تغيره هذا وابتسم.
خرج كارلوس من هناك يتجوّل في المكان شاردًا ليسمع أصوات عديدة لأشخاص يبدو أنهم يتدربون. اتجه للصوت فوجد ذات الأفراد من دقائق يتدربون معهم الصغير الذي علام يبدو يحتج ونوريس من أجل شيء ما.
"لن نستمع لك بعد هذا، أنت مخادع كبير"
أشار آندرو لنفسه مصدومًا لتقول روبينا:
"ماذا جرى هذه المرة؟!"
فقال دارون:
"يستعمل حيلًا رخيصة علي"
أومأت نوريس فقال فيكتور:
"حسنًا، أظن أنه مضطر لذلك، فقد يستعملها أي احد ضدكما، عليكما أن تكونا مستعدين للأمر"
قالت نوريس:
"على الأقل فليشرح آلية الخدعة قبل القيام بها لندركها .."
فسألها آندرو ببلاهة:
"وهل سيشرح لكِ العدو خطوته قبل تنفيذها؟ كوني منطقية"
اقترب كارلوس منهم وسأل:
"ما الذي يجري هنا؟!"
فقالت نوريس بسرعة:
"ممتاز، شخص لا يعرف طباع أحدنا، لو كنت مدرب لأحدهم، هل ستنفذ ضربات خطيرة على متدربيك قبل شرحها ليعرفوا كيفية التعامل معها أم أنك ستجعلهم يجربون الأمر دون فهم ما يجري وقد يؤدي لإصابتهم؟!"
فكّر الآخر بعض الوقت ثم قال:
"حسنًا، أنتما تضعان وضعين مختلفين للحالة، فلو كان مجرد تدريب، سأنبههم لكل المخاطر، أما لو كانت معركة حقيقية، فسأنفذها دون تفكير، لذا، أظن أن الأمر يعتمد على الوضع المسيطر .."
فسألها آندرو:
"أرأيتِ؟ عليكِ حساب الأمر على أنه أمر حقيقي .."
ضمّت يديها لكتفها وقالت:
"ألم تسمع ما قال؟ اعترف انك لا تجيد الشرح وسأتقبل الموضوع"
أومأ دارون موافقًا فسألت روبينا:
"إلى متى ستستمرون بالجدال؟ نحن نضيع الوقت وحسب"
صمت الجميع فتابعت توبيخهم:
"توقفوا عن افتعال المشاكل، إن لم تتناسب أساليب تدريباتكم وتنسجم، فلتفصلوها إذًا ولا تضخموا الموضوع"
غادرت المكان تحت تعابير الجميع المصدومة فقال آندرو:
"دائمًا أزعجها، لكنها المرة الأولى التي أراها غاضبة بهذا الشكل"
حدّق كارلوس بها بعض الوقت حتى أنه نوى اللحاق بها للحديث معها، لكن استوقفه صوت آندرو يسأله:
"أتنوي التدرب معنا؟ أراهن أن لك أسلوبًا قتاليًا جديدًا، سنستفيد كلنا"
ابتسم كارلوس بهدوء وقال:
"أجل"
تم الإقرار أن الجولة الأولى ستكون بين نوريس وكارلوس، ليقف الاثنان مقابل بعضهما.
بالفعل، استعمل عليها بضعة حيل فاستجابت بشكل جيد لها ليسأل:
"هل تم شرح لك آليتها من قبل؟ أم أن الأمر تلقائي منك؟!"
فأجابته بابتسامة عريضة:
"بعضها هكذا وبعضها هكذا"
نظر لها بحدة وقال:
"لنرى بشأن هذه"
بحركة خفيفة غاب عن نظرها ووقف خلفها يضع يده حول رقبتها وقال:
"ماذا عن هذه؟!"
ارتجف جسدها فقالت بصدمة:
"أعرفها .. أنا موقنة أنني أتقنها حتى، لكن، ما خطب سرعتك هذه؟! لم أسمع خطوات قدميك حتى"
ابتعد عنها ثم سار للأمام فقال:
"بالضبط. أغلب الأمر يعتمد على حاسة السمع. وقت القتال تركزين على الحواس الثلاث بشدة، الرؤية، السمع، والحركة للمس، وأنتِ فعلًا لم تسمعي شيئًا فتشوش عقلك الباطن وبدأ يصب تركيزه على آذانك متجاهلًا عيناك، بالتالي، لم تتمكني من مواكبة حركتي"
نظرت باندهاش له وقالت:
"هذا مذهل، لكن كيف؟!"
نظر لأقدامها مجيبًا:
"السر يكمن في خفة حركة قدميك، كلّما مرنتها أكثر على عدم إصدار الضجيج والهدوء، سيكون عملك كجاسوسة أسهل"
نظرت باعجاب لأقدامها وقال:
"لم أتخيل في يوم ما أنني سأفعل شيئًا كهذا"
ابتسم مجددًا لها فقال آندرو:
"أحضرتك لنتدرب لا لتتفاخر"
نظر له كارلوس بتعجب فقالت نوريس:
"لا تفتعل المشاكل، اعترف أنك تشعر بالغيرة لأنك لم تكن تعلم بشأن هذا من قبل"
ضحك دارون بينما يقف قرب نوريس وقال:
"أجل أجل اعترف"
قلّب آندرو عينيه بملل ولم يجبهم بل بادر تدريبهم مجددًا.
كانت روبينا على وشك الدخول لغرفتها فناداها كريستوفر:
"انتظري"
التفتت له بسرعة وقالت:
"ما الأمر؟!"
"اتبعيني"
تبعته بصمت متعجبة من مطلبه لتجده يقودها للسطح.
"لم نبتعد عنهم لهذا الحد؟!"
تساءلت، فأجاب:
"لا أريد لأحد منهم أن يقاطعنا"
تعجبّت أمره قاطبةً حاجبيها فتابع:
"الأمر بخصوص كارلوس .."
صمتت ولم تجب فسألها:
"أأنتِ مستعدة لخوض هذا؟! لن أضغط عليكِ"
تنهدت بثقل وقال:
"ألا تضغط على نفسك؟!"
نفى برأسه يمنة ويسرى وقال:
"كلا، لأنني أعلم ما يخفي تمامًا، وأنا مدرك لحقيقة أنه ما كان ليعرّضها للخطر لو أدرك تسللهم"
فسألته مستفسرة:
"إذًا، لم شككت بنوريس سابقًا؟ حتى أنك قمت بشتمها وطردها، فما الفرق؟! حتى أنني أرى خطيئته أشنع"
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
انتهى🖤✨شارفت قصتنا على الانتهاء🖤✨
أنت تقرأ
كوبرا | Copra
Actionوضع حاجزًا مهولًا بينه وبين معنى الحياة منذ زمن طويل، لا يهوى أو يسعى إلا للانتقام. فهل سيكون هناك من يكسر هذا الجدار؟ أم سيبقى حبيس الماضي والذكريات؟