فقال مِيا:
"ما الذي ستفعلونه بي؟! أنتِ السبب وراء كل ما يجري"
قطبت حاجبيها بعد فهم وسألت:
"كيف أكون أنا؟!"
لكنه ابتسم بجانبية ثم أجابها:
"أنا لم أفكر إلا بك طوال الوقت، أحببتك بصدق وأردت أن أكون معك بقية حياتي، لكنك رفضتني ببساطة. حاولت التغير العديد من المرات من أجلك ولا زلت تصرين على قرارك، حتى أن والدك تدخل وحاول ابعادي عنك طوال الوقت. انحدر بك الحال حتى انضممت للمافيا ضد إرادتك لحماية والدك الخائن الذي لم يأبه لك وللمخاطر التي ستواجهينها، ورغم ما فعلته بي، إلا أنني أردت حمايتك ومساندتك وإنقاذك منهم، وأنت مجددًا استخففت بي ورفضتني، لم؟ أهناك شخص آخر في حياتك؟! أتفعلين هذا لإرضاءه؟ أم أنه يرغمك على هذا؟!"
صفعته بقوة على وجهه ليلتفت الجميع لها بدهشة وقالت:
"لم يخلق بعد من يتحكم بي. لا يمكنك إجباري لا أنت ولا غيرك على إختيار شريك حياتي أفهمت؟! أنا من أتخذ قراراتي بنفسي ولا أحد غيري. ومن تخال نفسك حتى تتكلم معي بهذه الطريقة؟ من أنت لتتكلم عن والدي بفظاعة وتتهمه هذه الاتهامات؟! تقول أنك حاولت التغير من أجلي وهذا ما كرهته بك. تدّعي تغيرك من أجلي ولترغمني على التغيير من أجلك عاجلًا أم أجلًا تحت مسمى "ضحيت بكل شيء من أجلك" شكرًا لك، لا أريد هذا. ثم ما خطب طرقك الملتوية هذه للإطاحة برفاقي؟ وتظن أنك ستنجح؟ حاولت إنقاذكولكنك تنوي الذهاب للموت بقدميك، فلك ذلك"
رمش عدة مرات غير مصدّق أنها ذات الفتاة التي يعرفها وقال:
"هل غسلوا لك دماغك حتى تبدّلت طباعك كلها؟!"
صفعته مجددًا بقوة مسقطة إياه أرضًا هذه المرة وقالت:
"فلتوقف اتهاماتك الباطلة نحوهم حالًا، أخبرتك أن هذا كان بإرادتي، والآن أخبرني مع من تتعامل؟ من الذي رسم تلك الخطة للإيقاع بنا؟ زعيم الليل تم قتله على يد زعيمنا سابقًا، فمن هو زعيمهم الحالي؟!"
ارتجف جسده لكنه أصر على تمثيل القوة وأجاب:
"لم عساي أخبرك؟ من تخالين نفسك؟!"
تنهدت بثقل ثم وقفت والتفت ناحية كريستوفر وقالت:
"أظن أن كلامي معه انتهى، أترك لك الباقي"
ابتسم الأقوى باتساع وقال:
"أحضرته لهنا لأنني ظننتك ستبكين لو قتلته"
التفتت للآخر وقالت:
"لا يهمني ما تفعله به، أترك لك الباقي بلا أي ندم"
تخطته ووقفت خلفه مع البقية بينما لم تظن لوهلة أنه فعلًا سيقتله، ليقف دارون جوارها ويمسك يدها، لكنها ظلت تحدق بالآخر هناك حتى انتبه لها وقال:
"هذا هو السبب، كان لديك طفل من البداية؟!"
ركله كريستوفر بقوة ثم داس على معدته بقوة وقال:
"لم أكن أنوي التدخل، لكنك مصر على اقحامي وابني في هذا، أتظنني سأصمت؟!"
سعل الآخر ثم قال بحنق:
"ابنك؟ أنت عشيقها المجهول إذًا"
لكن كريستوفر ركله مرة أخرى مبعدًا إياه للخلف وقال:
"وماذا في ذلك؟ ألا ترى أنك تتخطى حدودك أكثر من اللازم؟! لا أعلم ما خطبي ولم لم أزين جبهتك برصاصة حتى الآن، يبدو مزاجي جيدًا أكثر من اللازم اليوم"
وقف الآخر بصعوبة بينما لا تزال يديه مكبلة وقال:
"لم لا تفك لي قيدي ونتنافس؟ والفائز يحصل عليها"
لكمه كريستوفر بوجهه فسقط مجددًا وقال:
"أوبس، لم أستطع السيطرة عليها. وهل تظنني أزايد في مزاد علني على أملاكي؟!"
دهشت الأخرى من قوله وجحظت عيناها ليحاول البقية كبت ضحكاتهم فقال الآخر:
"ممتلكات؟ أنت تعاملها كشيء فقط إذًا، والحمقاء تصدقك ببساطة؟!"
أشار كريستوفر لآندرو بفك قيده ففعل، ليقول:
"هل غيرت رأيك بعد أن أدركت حقيقة الأمر؟!"
لكن كريستوفر ابتسم ساخرًا وقال:
"كلا، لكني سأعلمك كيف لا تعاود التدخل في شؤوني"
ثم انقض عليه ليبدأ قتالهما. استمرا على هذا عدة دقائق ليضع دارون يده الأخرى على يد نوريس ويسألها:
"أنت بخير؟!"
يبدو أنها كانت تضغط على يده بغضب دون أن تشعر. التفتت له بدهشة وسألته:
"ماذا؟! أجل. أوه آسفة، أنت بخير؟!"
بينما ترخي يدها فقال:
"أجل. لكني لا أظنك كذلك، أتكرهين رؤيتهما على هذه الحال؟!"
أومأت فسألها بشكل غير متوقع:
"بجانب من تقفين؟!"
نظرت له بتفاجؤ وسألت:
"لم تسألني هذا السؤال؟!"
نفى برأسه على أنه لا شيء فتابعت:
"أتريد سماع الإجابة التي تحبها أم ما أشعر به بحق؟!"
خفق قلب الصغير وارتجف جسده فابتسمت وبعثرت شعره بينما تقول:
"ألم يقل أن هذا رهان؟! حتى لو رفض والدك، سيحقق الفوز بالتأكيد صحيح؟"
لم يفهم الصغير المغزى من قولها فقال:
"لم أفهم، ماذا تريدين أنتِ؟!"
ابتسمت ثم بعثرت شعره وقالت:
"البقاء معك بالتأكيد"
يبدو أن حديثها هذا وصل مسامع الاثنين الذَين يتقاتلان فقال كريستوفر:
"سمعتها صحيح؟ أظنني سأنهي النزال بما أنني حصلت على اجابتي"
ثم لكمه بقوة على رأسه ليفقد الآخر الوعي. حرّك كريستوفر يديه باسترخاء فقال آندرو:
"استغرق هذا سبع دقائق وسبعة وأربعون ثانية، مستواك في انحدار"
نظر كريستوفر لكفه باندهاش وقال:
"أهذا صحيح؟ تأخرت ما يقارب الخمس دقائق عن رقمي القياسي، لا بد لي أن أعود للتمرين معكم"
رفع آندرو ابهامه كعلامة الإعجاب فقالت نوريس:
"هل انتهى الأمر؟ هكذا فقط؟!"
أخرج كريستوفر سلاحه فورًا وزين جبين الآخر برصاصة تحت صدمة الجميع وقال:
"أهكذا أفضل؟!"
لم تصدق ما رأت فقالت:
"لم أكن أتحدث عن هذا، تحدثت عن قدرة تحمله لأنه سقط سريعًا"
"سريعًا؟ أأنت بكامل قواك العقلية؟ أخبرك أنني تأخرت خمس دقائق. على أية حال، كنتِ أنت السبب، لذا لا تحتسب"
"أنت مجنون. على أية حال، لا أظن أن ما فعلته كان خاطئًا، لقي ضريبة أفعاله ليس إلا"
نظرة اعتزاز علت محيا الآخر بلا سبب فقال إلياس:
"لا تغتر كثيرًا، لم نحصل على معلومات كافية حول من يكون قائد الليل الجديد"
ثم بدأ بتفتيش جثة الآخر لكنه لم يجد شيئًا، وهنا ظهرت روجين فجأة بسيارتها. ترجلت منها ثم أسرعت ناحية كريستوفر وقالت:
"لدي معلومات مهمة لك"
نظر الآخر لها متعجبًا فتابعت:
"عرفت هوية زعيم الليل"
انتقل اجتماعهم فورًا لقاعة الاجتماعات، لتقول روجين:
"سمعت بما جرى في المدينة، وعرفت أنك تشك بالليل لذا بدأت تحقيقي حولهم، وبسرعة ظهرت النتائج. لم يتوقعوا أنني قد أتحرك فما جرى لا يخصني لذا كان الأمر سهلًا علي"
"إذًا، ماذا لديك؟!"
"زعيمهم يدعى ليام أوليفر! انه وريث شركة دينامكس لتصنيع الأسلحة"
"وريث دينامكس؟ ما علاقته بهم؟!"
نفت برأسها وقالت:
"هذا ما لم أتمكن من معرفته حتى الآن، لكننا لا نزال نبحث في الموضوع"
تنهد الأكبر وغرق في بحر أفكاره ليقول إلياس:
"لم قد ينضم لهم ويحاول التخلص من الكوبرا؟ لا أظننا نملك أية عداوة معه"
فكر الباقون بعض الوقت حتى قال آندرو:
"أظننا اشتبكنا سابقًا معهم لأنهم رفضوا تمويلنا بالأسلحة، لكننا انهينا الخصام بيننا وتعاقدنا مع شركات أخرى"
فقالت نوريس:
"على أية حال، هذا لن يهمنا بقدر ما يهمنا ايقافه عند حده"
ليجيبها إلياس:
"بالطبع لكن لا يزال علينا معرفة جذوره، قد نتمكن من الوصول لمعرفة من يدعمه من خلف الكواليس، لا أظنه بهذه الجرأة حتى يتحدانا ببساطة هكذا"
"ماذا لو أنهم تعاقدوا من الياكوزا؟ انه العدو اللدود لنا، ولديها النفوذ الكافي لجعل عصابة كالليل تقف مجددًا على أقدامها بهذه القوة، وبالتأكيد هناك تضحيات، ولربما استغلت مهارات هذا الرجل لذلك وعينته قائدًا"
"يبدو منطقيًا، لكني أشك بتدخل الياكوزا"
بتر حديثه كريستوفر قائلًا:
"كلا، ليس بعيدًا. يمكن لكالفن التمادي لما هو أبعد من هذا. سنأخذ احتياطاتنا بكونه الجاني كالمركز، لكن سنضع في حسباننا أيضًا احتمالية عدم تورطه"
أيده الجميع موافقين فقالت روجين:
"على أية حال، أظن أن علي المغادرة، هناك مهمة علي اتمامها"
ثم وقفت وانحنت لتخرج بهدوء من هناك.
"هل سنثق بها حقًا؟!"
كان هذا فيكتور لتجيبه نوريس:
"أظننا يمكننا ذلك. بعد خوضي للمهمة معها أدركت الكثير عنها مما لم يكن ظاهرًا سابقًا، لذا أظن أنه لا بأس!"
وقف كريستوفر من مكانه وقال:
"لو قلت ذلك، سنثق بكلامك، لكن لو خانتنا ستتحملين النتائج"
أومأت له موافقة فخرج من هناك. دخل دارون بعد دقائق وقال:
"انتهى اجتماعكم؟!"
أومأوا له فسأل:
"أين والدي؟!"
فأجابته روبينا:
"خرج من لحظات"
ليركض له.
"بما أننا متفرغين بعض الوقت، أتنوون التدريب؟!"
كان هذا آندرو فقالت نوريس:
"أظن أن هذا الأفضل لفعله"
ثم خرجت من هناك لتقول روبينا:
"أظنها مصدومة مما جرى قبل دقائق"
أومأ الآخرون فقال إلياس:
"لن نضغط عليها ولتفعل ما تراه مناسبًا"
"لكن، ماذا لو غيرت رأيها في مرحلة ما وتركت المافيا؟! كيف سيكون رد فعل ذلكما الاثنين يا ترى؟!"
كان هذا فيكتور فأجابه إلياس:
"ستكون صدمة لكليهما بالتأكيد خصوصًا بعد كل ما قالت، لكني لا أظنها قد تفعل"
عادت راكضة لهم بينما تصرخ:
"أين ذهب دارون؟!"
نظروا لها بغرابة فسألتها روبينا:
"ماذا جرى؟ أكل شيء بخير؟!"
أومأت وقالت:
"علي إيجاده قبل أن يلتفي كريستوفر بسرعة"
فأجابها إلياس:
"بما أنه لحق بوالده، فقد تلتقين به"
أشارت له بإعجاب ثم ركضت لهناك فقالت روبينا:
"ماذا دهاها؟!"
لم يعلم أحد بما تفكر فتجاهلوها وحسب.
"انتظرا"
التفت لها الاثنين باستغراب لتركض لهما ثم توقفت تحاول التقاط انفاسها فسألها الأكبر:
"ماذا جرى؟!"
تنهدت بقوة ثم نظرت للصغير وقالت:
"تريد الخروج؟!"
قطب الاثنين حاجبيهما فتابعت:
"أنوي شراء بعض الحاجيات والاستمتاع هنا وهناك؟!"
فأجابها كريستوفر:
"أليس من الأفضل لو ترتاحي؟! بدوتِ متعبة"
نفت برأسها وأجابت:
"كنت على وشك التدرب مع البقية على أية حال، لكني أنوي الخروج بعض الوقت"
رفع الأطول حاجبه وقال:
"ولم تجدي شخصًا يخرج معك غير دارون؟! ماذا لو تعرف عليكما أحد أعدائنا؟!"
عبست وأجابت:
"يا قاتل المتعة، أحتاج للخروج"
فأجابها بسؤال آخر:
"ما الذي قد تحتاجينه وأنا أوفر كل شيء لكم؟!"
تنهدت بثقل وقالت:
"لا يمكنني البوح، أتسمح له بالذهاب؟!"
شخر ساخرًا وقال:
"من لحظات كنت تسألينه تنوين أخذه دون إذني فما الذي جرى؟!"
حوّلت نظرها لدارون وقالت:
"لنخرج"
ثم أمسكت يده وراحت تركض مع الصغير فصرخ بها:
"أجيبيني على الأقل"
لكنها ضحكت متجاهلة إياه لتركب السيارة مع دارون وتنطلق بسرعة بينما يراقبهما بهدوء من نافذة الممر.
تنهد كريستوفر بثقل والتفت ينوي إكمال طريقه لغرفته فاستوقفته روبينا:
"ماذا جرى؟!"
التفت لها ليجد البقية معها فتساءل:
"ما الأمر؟!"
ليقول آندرو:
"سمعنا صوت ركض أحدهم مع صراخك"
تنهد بثقل وقال:
"لا شيء عدا مخالفة ذلكما الاثنين لكلامي مجددًا"
حدق الجميع به بصدمة فسأل متعجبًا:
"ماذا؟ ماذا بكم؟!"
ليجيبه آندرو:
"قلت للتو أنهما تجرآ على مخالفة كلامك مرة أخرى حتى بعد ما فعلته المرة الماضية؟!"
أومأ فتابع:
"ولم تحرك ساكنًا كالمرة الماضية بل راقبتهما بهدوء؟!"
أومأ مجددًا ثم قال بملل:
"وماذا في ذلك؟!"
نفوا جميعهم برأسهم كأنه لا شيء فالتفت بشك وغادر.
"أهذا كريستوفر؟!"
تساءلوا.
صفّت نوريس السيارة في المرآب ليسألها درون:
"لم أتينا لهنا؟!"
فأجابته:
"بعد خروجي من عند الرفاق، انتبهت لتاريخ اليوم، ولسبب ما تذكرت أن ميلاد والدك غدًا، لذا فكرت أن نجهز له مفاجأة"
نظر لها الصغير بدهشة وقال:
"كيف عرفتِ؟!"
ابتسمت وأجابته:
"في إحدى المرات بينما كنت أقوم بتعزيل الملفات في المكتب وضبط إعدادات الحاسوب مع إلياس، وجدت أوراقًا كهذه وعرفت هذا"
فتساءل دارون:
"ولم يحتفظ والدي بهذا بأدراج مكتب المقر بالضبط؟ أليس من المفترض أن تكون في المنزل؟!"
أومأت نوريس موافقة وتابعت:
"صحيح، سألت إلياس نفس السؤال فأخبرني أن كريستوفر لم يترك شيئًا قد يوصل أية معلومة مهما بلغت سخافتها للعدو، وبما أن المنزل هناك ليس بمراقب، نقل كل هذه الأمور لهنا، وحين سألته عن ألبومات الصور ولم وحدها من تركت هناك أجابني أنها لو بقيت هنا لتعلق كل منكما بها وأنك ستحبذ وجود كل شيء قد يعنيك بمكانه في المنزل، لذا هي وحدها من تركها هناك"
أومأ دارون متفهمًا وسأل:
"إذًا، كيف تنوين تجهيز كل شيء دون علم والدي؟!"
فأجابتها بينما يدخلان من الباب الرئيسي للمجمع:
"أرسلت رسالة توضيحية لإلياس بكل التفاصيل، سيتولى أمر كريستوفر هو لذا لا تلقي بالًا لهذا"
انتهى الإثنان من اقتناء ما يحتاجان فخرجا من هناك لتتصل نوريس على إلياس فأجاب:
"أجل؟!"
"هل تدبرت الأمر؟!"
"كلا ليس بعد"
"انتهينا من مهمتنا، للتقدم عليك ذلك"
"أأنتِ واثقة ممًّ تفعلين؟!"
كان كريستوفر جواره فقطب حاجبيه بقلق لينتبه له إلياس فأشار أنه لا بأس لتجيب:
"أجل لا تقلق، أخبرني حين تنجز مهامك، لا يمكنني العودة قبل هذا، سأقضي الوقت مع دارون حتى تفعل"
"حسنًا لا تتأخرا"
ثم أغلق الخط ليسأله كريستوفر:
"أكانت نوريس؟!"
أومأ الآخر وقال:
"صحيح. أخبرتني أنها ستقضي الوقت مع دارون فقد أنهت ما خرجت من أجله"
"ولم لم تتصل بي لتخبرني هذا؟!"
نفى إلياس برأسه فنظر كريستوفر له بشك ليقول إلياس:
"على أية حال، ألم يكن لديك مهمة موعدها اليوم؟!"
أومأ كريستوفر مؤكدًا قوله وتابع:
"أفكر بتأجيلها، سيظل بالي مشغول حتى يعود كليهما"
"أرسل أحدهم للمراقبة ولا تؤخر مهامك"
نظرات الريبة تعلو محيى الآخر فتابع إلياس:
"ألم تقل أن كل مهمة تخرج بها تجعلك أقرب خطوة لهدفك؟! خصوصًا أن مهمتك هذه تخص الياكوزا بشكل مباشر، لم التردد والتأجيل؟!"
"ألا تخفون شيئًا؟!"
ابتلع إلياس ما بفاهه وقال:
"كلا، كيف سنجرؤ على هذا؟! فقط كنت قلقًا"
تنهد الأقوى بثقل فهذا لن يجدي لمعرفة ما يخفون وقال:
"حسنًا سأخرج لمهمتي، أخبرهم أن يجهزوا دراجتي وسلاحي"
أومأ الأقصر له وخرج راكضًا مبتسمًا بينما كريستوفر يحاول تخمين ما يجري معه.
"ممتاز، خرج كريستوفر بمهمته، لنعد فورًا"
أومأ دارون ليركب الإثنان السيارة ويعودا بسرعة.
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
انتهى🖤✨
أنت تقرأ
كوبرا | Copra
Actionوضع حاجزًا مهولًا بينه وبين معنى الحياة منذ زمن طويل، لا يهوى أو يسعى إلا للانتقام. فهل سيكون هناك من يكسر هذا الجدار؟ أم سيبقى حبيس الماضي والذكريات؟