"أتجدني غريبًا حقًا؟!"
كان هذا سؤال كريستوفر، فنظر دارون له بابتسامة وقال:
"طالما أنك سعيد، لا يهمني ماهية شخصيتك، فأنا أحب والدي كيفما يكون"
انحنى كريستوفر لمستواه وقال مربّتًا على رأسه:
"وتأكد أن والدك يحبك بكل حالاتك أيضًا"
اتسعت عينا الصغير بدهشة فقفز على والده يحتضنه ويقول:
"أحبك بابا"
رفع كريستوفر دارون وقال:
"لنذهب الآن، لو سبقتنا نوريس ستقلق"
أومأ دارون بينما لا يزال محتضنًا الأكبر.
وقف كريستوفر قرب السيارة بينما لا يزال حاملًا الصغير يحادثه فأتت نوريس راكضة:
"لقد عدت"
فسألها الأطول:
"لم كل هذا التأخير؟!"
فرفعت ثلاث مثلجات وقالت:
"من أجل هذا"
ثم ناولت الاثنين حصتهما فقال كريستوفر:
"ما هذا بحق الاله؟!"
فابتسمت بخبث وقالت:
"ماذا؟ هل سيقلل هذا من هيبتك؟!"
نظر لها بملل وقال:
"لا تحادثيني"
صدمت مما سمعت فأركب كريستوفر دارون بالسيارة ووضع له حزام الأمان تبعته الأخرى.
لم يتحدث أحد طوال الطريق، وصلوا ليجدوا البقية مجتمعين بعد عودتهم لتوهم من المهمة فقال فيكتور:
"أخيرًا عادوا، رموا الأعمال على كاهلنا و.. مهلًا لحظة، جوهم غريب، ماذا يجري؟!"
نظر كريستوفر ونوريس لبعضهما ثم أدار كل منهما رأسه لاتجاه مختلف فقال دارون:
"ماذا؟ أترفضان الحديث لبعضكما من أجل هذا؟!"
نظر الاثنان له بطرف عينيهما فقالت نوريس:
"ألم يكن هو من توقف عن الحديث معي وطلب ألّا أفعل؟ لم قد أفعلها إذًا؟!"
فقال دارون:
"وستصدقين قوله؟!"
فقال كريستوفر منزعجًا بعد أن التفت لابنه:
"هاا؟ ولم لا تفعل؟!"
ليقول إلياس محاولًا تهدئة الوضع:
"مهلًا مهلًا، هلّا شرحتم الوضع؟ هناك أمر غريب"
فصاحت نوريس:
"صحيح، كان غريبًا طوال الوقت، أخشى أنه تم استبدال عقله ولربما هو بالكامل"
فصرخ بها الآخر:
"ماذا تقولين يا هذه؟ أجننتِ؟!"
وإذا بانفجار قريب يقطع حوارهم فقال كريستوفر:
"إلى أماكنكم بسرعة"
انتشر الجميع عدا دارون ونوريس التي قالت:
"دارون أنت ستأتي معي"
ثم ركضت للداخل بينما تجره من يده فقال كريستوفر:
"ممتاز، لنرى من المخبول الذي يهاجمنا هكذا في وضح النهار"
مخرجًا سلاحه منضمًا لرجاله.
بعضهم تلقى ضربًا مبرحًا، والبعض قتل، لكن، لحد الآن، لم يكشف العدو عن هويته وأغلب الظنون كانت أنهم الياكوزا، مع ذلك، يبدو غريبًا أنهم يخفون أنفسهم وشعارهم.
"كريستوفر، نحن في وضع سيء. روبينا وفيكتور أصيبا وآندرو محاصر تمامًا، تمكن بعضهم من الوصول للمقر بالفعل، نحن نخسر."
فكّر كريستوفر بعض الوقت وأجاب إلياس عبر أجهزة تواصلهم:
"لا! لن أقلق على المقر الآن، نوريس ستحميه بالتأكيد. سأستمر في قمع البقية ومحاولة اكتشاف هوياتهم"
"عُلِم"
ثم تحرك مجددًا بالخفاء ليتمكن من امساك أحدهم. طرحه أرضًا ثو وجه سلاحه لرأسه وقال:
"من أنتم؟ كيف تمكنتم من الوصول الى هنا بهذه السهولة؟!"
فصرخ الآخر:
"ابتعد عني، وتظننا سنصونكم؟"
تشوّشت أفكار كريستوفر بعض الشيء وسأل:
"أيعقل ..؟!"
ثم أزال الغطاء عن وجه الآخر أخيرًا وتابع:
"أنت؟ أنت كنت دائمًا جوار رئيستكم تلك"
قلّب الآخر عينيه بملل وقال:
"أنت لا تعرف اسمها حتى، وتريد أن تتعاون معها؟!"
زيّن كريستوفر رأسه برصاصة ثم قال عبر جهازه:
"علمت من يكونون، انهم العاصمة"
"العاصمة؟ هذا مستحيل! لم قد يقومون بخيانتنا؟ هذا منافٍ للعقد"
كان هذا إلياس الذي تساءل فقال كريستوفر مجيبًا:
"على أية حال، هم من نقضوا العقد، لذا يحق لنا أن نتخذ العقاب كما نريد، ارمِ لي سلاحًا رشاشًا"
ثم ركض لإحدى النوافذ فأتاه سلاحه بالفعل. شحذه ثم أطلق على كل من هو ضده، فأتت أعداد أخرى تحاول الهجوم لينضم له آندرو، فيكتور وروبينا رغم إصاباتهم ويساعدونه مع بعض الرجال الآخرين.
سقطوا أخيرًا منهكين حين أتمّوا مهمتهم، لكن كريستوفر تفطن لأمر الذين اجتازوا الأبواب بالفعل فهرع للداخل.
قتل كل من هو عدو وقف في طريقه حتى وصل لغرفة تجمعت أمامها بعض الجثث. دخل فرأى نوريس مغطاة بالدماء بالكامل وخلفها دارون متمسك بها ويصرخ:
"توقفي هذا يكفي"
انتبه لوالده المصعوق من المنظر فركض له ليقول الأكبر:
"ما كل هذا؟ هل قضت عليهم جميعهم وحدها؟!"
لكن الآخرى سقطت مغشيًا عليها.
تم نقلها والجرحى لغرفة العلاج بينما من يمكنه الحركة بدأ بتنظيف المكان وتشريح الجثث.
"دارون أخبرني، ما الذي جرى بحق الجحيم؟!"
لكن دارون لم يجب ويبدو شاردًا في مكان ما رغم أن كريستوفر قد سأله السؤال عدة مرات بالفعل.
"أنا لا أفهم، ليست المرة الأولى التي يرى بها هذا المنظر، لم؟ ما الذي جرى بحق؟!"
اقترب إلياس من كريستوفر وقال:
"لا توجد أية إصابات بها، حرفيًا كل تلك الدماء التي غطتها كان لأعدائها، لكن، منذ متى وهي تمتلك كل تلك القوة؟!"
يبدو أن دارون صحى من شروده أخيرًا وأجاب:
"لا يمكنني تذكر ما جرى بالضبط، كان الأمر سريعًا، لم يأخذ القضاء عليهم منها أكثر من دقيقة. جلّ ما أذكره أن أحدهم اقتحم المكان وحاول سحبي من بين يديها حين أدرك أنها نوريس وقال:
"انها آخر من انضم للكوبرا، لا بد من أنها أضعفهم، لن ترعبكم، اقضوا عليها وعلى الصغير"
وفي تلك اللحظة شد أحدهم كلّ منّا من شعره وبدأوا بضربي أولًا، لكنها ضربت من يمسكها وسرقت سلاحه لتحمله جوار سلاحها لتبدأ بإطلاق النار كالمجنونة وهي تقول:
"لن أسمح لأي منكم بالاقتراب منه بعد الآن، احسبوا حساباتكم جيدًا قبل أن تفكروا بهذا، خنتمونا ولن نرحمكم"
لا أظنها كانت بكامل قواها العقلية آنذاك"
تعجب كريستوفر أكثر من أمرها وقال:
"لم يخيّل لي يومًا أنني سأحولها لوحش لا يرحم"
بدأت نوريس باستعادة وعيها أخيرًا وتساءلت:
"أين أنا؟!"
اقترب ثلاثتهم منها، لكن دارون اختبأ خلف والده بعض الشيء اعتدلت بجلسها بينما تقول بتعب:
"ماذا جرى؟ لم تختبئ مني هكذا؟!"
ابتلع دارون ريقه فتابعت:
"تذكرت الآن. لست واثقة مما فعلت، جسدي تحرك دون إرادتي"
فكّر إلياس قليلًا ثم قال:
"أظن أن هذا بسبب الوضع الذي كنتما فيه، فلو ضعفت قليلًا، لقتل كلاكما، وحين رأيت ضربهم لدارون تحركت دون وعي لحمايته"
ابتسمت ببلاهة وقال:
"أظن أن جسدي اعتاد على هذا فبات يفعله دون تفكير"
نظر دارون لها بهدوء فقالت:
"لا تخف مني هكذا، رغم أنني لا أذكر كل ما فعلت. أذكر أنني سرقت سلاح أحدهم وأطلقت النار على من يمسك دارون"
تعابير الخوف ظهرت على وجه ثلاثتهم فقال كريستوفر:
"أنت واثقة أنك لم تقتلي غيره؟! أسيخاف دارون منك لمجرد هذا؟"
أمالت رأسها للجانب وقالت:
"ماذا تقصد؟!"
فقال إلياس:
"رغم أن جسدك لا يزال تحت تأثير الصدمة لكن، انظري لهذا.."
ثم أعطاها بضعة صور لجثث عديدة هامدة فقالت:
"وما هذا؟!"
نظر لها بجدية وقال:
"أنت من فعلت هذا"
فصرخت بكل قوتها:
"ماذا؟! لا يعقل، ولم لا أذكر؟!"
فقال إلياس موضحًا:
"يبدو أن عقلك تخيل مشهدًا صعبًا فأمر جسدك بالتحرك هكذا وأفقدك الاحساس بما حولك، عليكِ السيطرة على نفسك وإلّا قد يكون هذا خطيرًا في المستقبل"
أومأت بهدوء وقالت:
"حاضر، سأنتبه على هذا"
فقال كريستوفر مستفسرًا:
"عندي فضول حول المشهد الذي رأيته بمخيلتك حتى انفعلت هكذا"
فكرت قليلًا ليظهر فجأة على بالها منظر دارون مقطع لأشلاء وبجواره جثة هامدة لكريستوفر وهو يحمل بعض أجزاء جسد ابنه. انتفضت من مكانها لهول الأمر وقال:
"عقلي مجنون بالكامل، لو كان هذا ما خطر على ذهني وقتها فعلًا، فأنا خطر على المجتمع."
لم يتخيل أحد منهم سوء المنظر حتى وضّحت فابتسم كريستوفر بهدوء وقال:
"إن كان هذا ما في الأمر، فلا تقلقي، لن أسمح بحدوثه مهما جرى"
اطمأنت لسماع هذا، فهي تثق بكلامه هذا تمام الثقة حتى قال إلياس:
"على أية حال، استريحي الآن، عطلتك لم تنتهي وأقحمناكِ في هذا"
ابتسمت بتكلف فخرج ثلاثتهم من هناك لتشرد في بحر أفكارها.
ربّت كريستوفر على رأس دارون وقال:
"كل شيء بخير الآن"
أومأ الصغير مبتسمًا ثم قال:
"أتمنى أن يبقى هكذا"
ورد كريستوفر اتصال من المدرسة يسألونه عن سبب تغيب دارون كل هذه المدة وعن سبب عدم إجابة أحد على اتصالاتهم فقال كريستوفر:
"كنا في عطلة خارج البلاد، أما بشأن العودة للمدرسة، الأمر يعود لدارون وحده"
فأخبروه أن يخبرهم بقراره خلال الأيام القادمة لكن كريستوفر أغلق الاتصال معهم وسأل دارون من فوره:
"كانت هذه إدارة المدرسة .. "
جذب قوله اهتمام الآخر فتابع:
"يسألونك ان كنت تنوي العودة لها"
فكر دارون قليلًا وقال:
"أظنني بدأت أميل لأكون مثلك، علي حماية الجميع من الأساس وليس إنقاذ حياتهم من على المحك"
ابتسم كريستوفر لقول ابنه وقال:
"إذًا، لننهي صفوفك في المدرسة، ولنبدأها هنا بشكل رسمي"
قفز دارون فرحًا:
"مرحى"
بينما أرسل كريستوفر رسالته للمدرسة مع حجة أن دارون يسافر كثيرًا وقرر البقاء خارج البلاد ليكمل تعليمه هناك.
"لكن.."
نظر كريستوفر للصغير الذي ينظر له بغرابة وقال:
"من سيكون معلمي؟!"
رمش كريستوفر عدة مرات، ثم ربّت على الأريكة جواره طالبًا منه الاقتراب ففعل ليقول:
"ومن تريده أنت معلمًا؟!"
ابتسم دارون واحتضن والده بينما يقول:
"ومن غيرك؟؟!"
داعب الأكبر شعره وقال:
"حسنًا، لك هذا"
فتساءل دارون:
"أبي"
همهم الأكبر له بينما لا يزال يلعب بشعره ليتابع سؤاله:
"ما سبب تغيرك المفاجئ هذا؟!"
فأجابه:
"بصراحة، سمعت حديثك مع نوريس سابقًا ونحن في المنزل"
انتفض الصغير من مكانه مبتعدًا عن والده وقال بتوتر:
"انت لست غاضبًا صحيح؟!"
ابتسم كريستوفر بهدوء وقال:
"أريدك أن تأخذ حريتك بالتعبير عن رأيك أمامي كما تفعل مع نوريس، لا تخشى ردة فعلي وقل ما تريد"
وضع دارون رأسه على قدم والده وقال:
"أنا لم أعرف أمي أبدًا، لطالما كنت أفكر أنها ستكون كنوريس، تحميني دائمًا وتخاف علي وتدرك كل ما هو حولي، لا أريد الاعتماد عليها طوال حياتي، لكنني أظن أنني سأحتاج لها في مسيرتي، لا تفهمني بشكل خاطئ، فأنا لا أريدك أن ترحل أبدًا، ولو عنى بقاء نوريس معي رحيلك فلا أريده أيضًا"
قبّل كريستوفر جبهة الصغير وقال:
"لا أريد فعل هذا لمجرد قولك له، نوريس لها قراراتها وأنا لي أفكاري ومشاعري. مع هذا، أرجو أنا أيضًا لو تبقى هنا ولو كرفيقة، فما رأيتك يومًا تضحك بهذه الطريقة إلا معها"
ابتسم دارون بهدوء مغلقًا عينيه يغط في نوم عميق.
جلس كريستوفر بعيدًا قرب النافذة يدخن هليونه حتى أتاه آندرو راكضًا مقتحمًا الغرفة صارخًا:
"كريستووووفر، هناك حالة طارئة"
ضربه بكرسي متموضع جواره وهو يقول:
"اخرس، دارون نائم"
أطبق آندرو شفتيه لكن علامة التوتر واضحة عليه فقال:
"رئيسة العاصمة هنا"
"ماذا؟!"
كشّر كريستوفر ملامحه متجهًا للأخرى التي يحاصرها رجاله كلهم بينما لا يبدو أن أحدهم يرافقها.
"ولك عين للدخول إلى هنا؟!"
فقالت بابتسامة كأنه الفرج:
"سيد كابوني؟"
رفع كريستوفر أحد حاجبيه باستغراب وقال:
"ما بال فرحتك هذه؟ أم أنني أفهمك بشكل خاطئ وهناك ما تريدين قوله؟"
أومأت برأسها وقالت:
"صحيح، كل ما جرى كان مدبّرًا، ليس من قِبًلي صدقني، أنا أكثر من يعلم ما هي العواقب، مستحيل أن أخون ثقتك بي، هناك من تمرّد وخطط لكل شيء مستفزًا بعض الرجال لينفذوا هذه الخطة تحت شعار "لم الكوبرا هي المسيطرة الوحيدة؟!" هدفهم كان إبادتك ليحتلّوا الصدارة، حتى أنني اكتشفت مؤخرًا أنهم قد تعاونوا مع الياكوزا بالفعل"
تبدّلت ملامحه للاستغراب وتساءل:
"الياكوزا؟ ماذا يعني هذا؟!"
نفت برأسها وقالت:
"لست واثقة، لربما هم من أقنعوا رجالي بفعل هذا، لا أملك دليلًا ولا أعلم لم تصرفوا من تلقاء أنفسهم دون أية أوامر مباشرة مني!"
اقترب إلياس منهما فسأله كريستوفر:
"ماذا تظن؟!"
فكّر إلياس بعض الوقت وقال:
"لا أظن أن علينا الوثوق بهذا، هي لم تحضر دليلًا ملموسًا حتى! رغم ذلك، يمكننا توخي الحذر وتضييق سلطتهم والمراقبة جيدًا، مع أنني لا أضمن هذا، فنحن أيضًا لدينا الخونة!"
بعثر كريستوفر شعره بانزعاج وقال:
"هذا مزعج. مع ذلك، أظن أنني سأمنحك فرصة أخرى تحت عدة شروط، وأي شك يراودني حولك، يعني نهايتك"
اقشعرّ بدن الأخرى وقالت:
"عُلِم! أرجو أن أكون عند حسن ظنك، سأحرص على عدم تكرّر ما حدث"
فقال آندرو مقترحًا:
"كريستوفر لدي فكرة .. "
ثم همس بها للآخر فابتسم كريستوفر باتساع وسأل:
"لم لا تنطق بها علنًا؟! ستشك حولنا "
فقال آندرو ببلاهة:
"خفت ألّا تنال اعجابك"
علمًا أنها تمثيلية قال كريستوفر:
"أظن أن أحد الشروط سيكون وجود أحد أعضائي الموثوقين بين صفوفك يراقب، ما رأيك بهذا؟!"
أومأت الآخرى موافقة ثم قالت بتردد:
"لكن، ألم يكن الأفضل لو أنك أرسلت جاسوسَا، بقولك هذا، سيتوخى الجميع الحذر"
اقترب الأطول منها واضعًا رأسه أمام خاصتها وقال بابتسامة جانبية:
"أنتِ وحدك من يعلم أنه جاسوس"
ارتجف جسد الأخرى من نبرته وقالت مبتعدة:
"حسنًا فهمت، لكن من المقصود؟!"
فقال فيكتور:
"أظن ذهاب فتاة سيكون أقل إثارة للشبهات، يمكنك خلق أي عذر حولها ولن يتخذوا حذرهم عكس أن يكون رجلًا"
أومأ إلياس وآندرو مؤيدين الفكرة فقالت روبينا:
"ماذا؟ أتلمح نحوي؟ اعتزلت التجسس من فترة بالفعل، اعتقني"
اقترب آندرو منها محاولًا اغاضتها:
"ماذا؟ أنسيتِ كيف تتجسسين؟ أم كيف تتنكرين؟ ماذا جرى لك؟ أفقدتِ قدراتك؟!"
لكمته الأخرى بقوة وقالت:
"هذا غير صحيح، مع ذلك، لا أنوي التورط في هذا"
تفاجأ الجميع من قولها فنظرت ناحية كريستوفر وانحنت قائلة:
"أرجوك اسمح لي بالتنحي من هذه المهمة"
فكّر كريستوفر قليلًا ثم قال:
"لا يمكنني اجبارك على أية حال، لكن سيتوجب عليكِ إخباري فيما بعد عن أسبابك، لتبقي هنا بعض الوقت حتى تستيقظ نوريس فتذهب معك"
موجهًا أمره لروجين فانحنت متشكرة ليتفرّق الجميع.
أخذتها روبينا لغرفة الاجتماعات وجلست تحادثها بحذر حتى دخل دارون بعد أن استيقظ وقال:
"أين أب… ما الذي تفعله هذه هنا؟!"
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
انتهى🖤✨
أنت تقرأ
كوبرا | Copra
Actionوضع حاجزًا مهولًا بينه وبين معنى الحياة منذ زمن طويل، لا يهوى أو يسعى إلا للانتقام. فهل سيكون هناك من يكسر هذا الجدار؟ أم سيبقى حبيس الماضي والذكريات؟