"مبارك لك آنسة نوريس"
نظرت له الأخرى متعجبة ليتابع:
"تم اختيارك كعضو ثالث في عصابة المنتقمون (كما أسماها الصغير)"
قطبت حاجبيها بعدم فهم متسائلة:
"أية عصابة هي هذه؟!"
فشرح لها الوضع كاملًا لتنحني لمستوى الصغير بينما تقول:
"تشرّفت بالعمل تحت اشرافك يا زعيم"
احتضنها دون سابق إنذار مما تسبب في دهشتها لكنها بادلته الحضن ثم حملته لينظرا اتجاه آندرو مخرجين له لسانيهما لاستفزازه ليقول إلياس غير مبالٍ لما يفعله البقية من حماقات:
"كريستوفر، حان وقت ذهابك"
أومأ له ثم قال موجهًا حديثه للبقية:
"سأذهب الآن، سأعود في ساعات المساء، أترك البقية عليكم"
دخل البقية للداخل ليجلسوا في قاعة الإجتماعات ليقول الصغير:
"إذًا، اسمك نوريس"
ليقول آندرو بعد أن أمسكه من أذنه:
"ما خطب لسانك مع قلة الاحترام هذه؟ كيف تناديها باسمها متجردًا؟!"
ضحكت نوريس وقالت ببساطة:
"لا بأس بهذا، أظنني سأشعر براحة أكبر هكذا"
ابتعد آندرو ثم جلس على الأريكة يرخي ظهره للخلف وقال:
"هييه، ظننتك ستحبين مناداتك بالخالة أو العمة"
زينت وجهه وسادة حصلت عليها نوريس من الصغير بينما تقول:
"هل تراني كبيرة بالعمر أم ماذا؟!"
قهقه الصغير بقوة بينما بصفق وقال:
"هذا ممتع، سننجح بالقضاء عليك بالتأكيد"
ضحكت نوريس معه ثم قالت:
"إذًا ماذا عن اسمك؟!"
التفت لها ثم قال بابتسامة لطيفة:
"ادعى دارون، سررت بلقائك"
ابتسمت له ليجلس بجوارها ثم قال:
"كيف انضممت لنا؟!"
حاول آندرو إيقافه بعد أن رأى تبدل ملامح الأخرى بقوله:
"ليس عليك سؤالها هكذا، هيا لنذهب من هنا"
لتجيبه نوريس مترددة:
"هذا، بصراحة، لا بأس! سأخبرك بالقصة"
نظر لها الفتى بتعجب غير مدرك لما تحاول قوله لتتابع:
"ببساطة، والدي كان مدينًا لعدة جماعات مافيا، هددوه بي ففكر ببيعي لوالدك بعض الوقت ليتما يسدد ديونه، ثم قام والدك بهذا لنبقى مدينين له فقط، وحين أنهي سد ديني، يمكنني المغادرة وعيش حياتي كما أريد"
تبدلت ملامح الصغير بشدة ثم قال:
"هل أنت رهينة هنا وليس كما قال والدي؟"
نظرت بصدمة نحوه لإدراكه للأمر بهذه الطريقة في هذا السن لتفكر بينها وبين نفسها أن ما قاله هو الواقع، لكنها أبت التفكير بهذه الطريقة ثم نفت برأسها وقالت:
"ليس تمامًا! هذا أمر مؤقت، وها أنا أعمل على سد ديني حتى أنال حريتي"
لم يتفوه الصغير بأي كلمة بعدها لتقول نوريس:
"ما الخطب؟!"
لكنه لم يجبها، بل نظر ناحية آندرو وقال:
"هل جميعكم يعاملكم والدي بطريقة فظة عكس ما يريني إياه؟!"
فهم الموضوع برمته بشكل خاطئ، أحسنتِ آنسة نوريس في إفساد الأمر.
أسرعت روبينا له ثم قالت ردًا على سؤاله:
"لا تحلل من عندك! تذكر، والدك يفعل هذا كله من أجلك ووالدتك، إياك والشك به بأية طريقة، ثم إن هذا ليس ما قصدته نوريس، صحيح؟!"
موجهةً سؤالها للأخرى التي قالت بسرعة:
"هذا صحيح، والدك ساعدني، لا أخبرك أنه ملاك، لكنه بالفعل أنقذ حياتي"
نظر آندرو لها بملل ثم قال:
"أكان عليك قول أنه ليس بملاك؟!"
نظرت له بنفس الطريقة وأجابت:
"لن أخدعه بكلامي المعسول كما تفعل!"
اعتدل آندرو بجلسته ثم قال بحنق:
"ها؟! ومن قال لك أني أفعل؟!"
ليقاطع جدالهما صوت الصغير:
"لا أريد السفر مجددًا"
نظر له الجميع مستغربًا من قوله ليسأله فيكتور:
"ماذا تقصد بكلامك؟! أنت تعلم أن هذا لحمايتك صحيح؟! والدك لا يكرهك!"
نفى برأسه بشدة ثم قال:
"هذا ليس ما أقصده! أريد البقاء قرب والدي ومعرفة الذي يفكر به بالضبط، لا أقضي معه الوقت الكافي حتى أني بتّ أشعر أنكم تعرفونه أفضل مني"
تنهدت روبينا ثم قالت:
"هذا غير صحيح! لا تأخذ كلامنا على أننا نفهم شخصيته تمامًا أو نتوقع ما سيفعل"
هذا مدهش، حتى الأشخاص الذين يبقون قربه لم يفهموه بعد، ترى ما حكايته؟!
بتر حديثهم دخول إلياس بينما يقول:
"أفسدتم عقله تمامًا وجعلتموه يشك حتى بوالده، لا تستمع لهم وتعال معي لنلعب العاب الفيديو"
أومأ دارون ثم اتجه نحو الآخر ممسكًا بيده يخرجان من هناك. قال آندرو مستغربًا:
"واو! إلياس اتخذ المبادرة"
ضحك كل من فيكتور وروبينا لتسأل نوريس:
"ألا يفعل هذا دائمًا؟!"
ليجيبها آندرو ساخرًا:
"من؟! إلياس؟! إنه أكثر شخص ناجح في الهرب من كل شيء"
لسبب أو لآخر، انزعجت من كلامه فقالت:
"أتقصد أنه لا يبذل كل جهده؟!"
نظر لها الآخر باندهاش لتتابع:
"هل رأيته يومًا وهو يقوم بمهامه؟! أنت تحصل على النتائج جاهزة كوليمة فاخرة، لكنك لم ترَ يومًا كيفية عمل الطباخ!"
ثم خرجت من هناك تصفق الباب خلفها بعنف.
"أكاد أقسم أنها أكثر فتاة مزاجية قابلتها في حياتي"
كان هذا آندرو الذي لم يستوعب بعد سبب غضبها.
ناداها صوت دارون حين انتبه لها وهي تسير بغضب ليسألها إلياس:
"لم أنتِ منزعجة هكذا؟!"
فقالت بينما ترصّ بقوة على أسنانها من غيضها:
"آندرو ذلك الأحمق أريد عصر عنقه حتى الموت"
ليجيبها الآخر بينما يركز في لعبته وقال:
"ألم تخبرك روبينا أن تعتادي على ازعاجه؟! لا مفر لك من هذا!"
تنهدت ولم تشأ اخباره بتفكير الآخر نحوه وقالت:
"أتمنى لو كان لدي نفس برودة أعصابكم"
ليسمع صوت صراخ روبينا:
"سأقتلك"
تنهد دارون وقال:
"لن يكف عن ازعاجه، لربما عليّ إخبار والدي حتى يتصرف معه"
ثم استأذن مغادرًا لغرفته، تلحق به نوريس التي انتهت طاقتها واستسلمت للنوم.
استيقظت صباح اليوم التالي لتقوم بروتينها وتخرج من غرفتها. اصطدمت في طريقها مع دارون الذي يحمل حقيبة مدرسية فسألته بعد أن ألقت تحية الصباح:
"إلى أين؟!"
ابتسم لها وقال:
"للمدرسة. طلبت هذا من والدي قبل عودتي وها أنا سأبدأ دراستي هنا، أظن أن هذا سيقلل عدد مرات سفري للخارج لو انتظمت في مدرسة بشكل دائم"
لم تفهم ما يقصده لتستفسر فأجاب:
"كان والدي دائمًا ما يحضر لي مدرسين بشكل خاص، لكني سئمت هذا لذا طلبت منه أن يسجلني في مدرسة"
لتتابع اسئلتها بينما يتجهان للخارج:
"لكن، ألن يضعك هذا في موقف الخطر؟!"
نفى برأسه ثم قال لها:
"كلا! عيّن والدي أحد حرسه كمعلم في المدرسة التي سأرتادها لذا سأكون مراقبًا طوال الوقت"
أومأت متفهمة ثم قالت:
"إذًا، بالتوفيق، سأشجعك من هنا"
ضحك سعيدًا معها ثم ودّعها وركب السيارة متجهًا للمدرسة.
دخلت مجددًا تعدّ لنفسها شيئًا تأكله. وفي طريق خروجها التقت بكريستوفر ومعه رجل غريب. انحنت لهم ثم تابعت سيرها بينما تفكر:
"أول وآخر مرة رأيت هذا المشهد، ثار وقتل الجميع، أتمنى أن يحالفهم الحظ ولا يغضبوه!"
وصلت الساحة الخلفية، لتجد بعض الرجال يتدربون هناك على القتالات الجسدية قريبة المدى من ضمنهم آندرو وفيكتور. وقفت جوار روبينا وقالت:
"يبدو هذا مشوقًا"
التفتت لها الأخرى وقالت:
"تريدين التدرب؟!"
أومأت لها موافقة لتتابع:
"سأعلمك إذًا"
تحمست الأخرى مع فكرتها لتبدأ روبينا بشرح الأساسيات للحركة، احماء بسيط وكيفية الدفاع عن النفس قبل الهجوم.
مرت عدة ساعات على تدريبهم هذا حتى انهارت نوريس أرضًا من تعبها بينما تقول:
"بقدر ما هو ممتع، متعب. روحي ستغادر جسدي"
استلقت روبينا قربها بينما تقول:
"ستزداد قدرتك على التحمل مع مرور الوقت، رغم هذا، أظن أنك أبليت حسنًا كأول تجربة لك"
اقترب كريستوفر منهم ثم قال:
"ان كنتم قد انتهيتم أريد من أحدكم اصطحاب دارون من المدرسة، لدي بعض الأعمال أقوم بها"
ليجيبه آندرو:
"سأذهب أنا"
أومأ له الآخر وغادر دون قول كلمة أخرى، يبدو في عجلة من أمره.
صعد آندرو لغرفته، استحم ثم جهز نفسه للذهاب لاصطحاب دارون.
كانت نوريس تسير في أحد الممرات حتى سمعت صوت إطلاق رصاص مدوي في الأرجاء ثم توقف فجأة. أسرعت ناحية الصوت فوجدت كريستوفر قد أصيب بالفعل بمعدته. حاولت الاقتراب منه لكنه صرخ بها:
"لا تقتربي!"
ثم حمل سلاحه وأطلق على الآخر ليسقط الاثنين أرضًا.
أسرعت نحوه وضغطت على مكان الإصابة بقطعة قماش من ثيابها بينما تقول:
"ما الذي جرى؟! أين علبة الاسعافات الأولية؟!"
وصل البقية أخيرًا ليركض إلياس ناحيته بينما يقول:
"آندرو، أحضر علبة الاسعافات بسرعة"
أرخى كريستوفر جسده بينما يقول:
"الإصابة سطحية لا داعي لكل هذا القلق، رغم ذلك، أريد منكم الذهاب للياكوزا"
ليسأله فيكتور:
"الياكوزا؟!"
أومأ الآخر ثم قال:
"مؤامرة خطيرة تحاك ضدنا، لا أنوي مواجهتهم، لكني أنوي استغلال الفرصة"
أوقفه إلياس عن الحديث بقوله:
"توقف عن الكلام، وضعك لا يسمح"
أتى آندرو وناوله العلبة ليبدأ إلياس عمله من تعقيم وتقطيب بتركيز شديد حتى انتهى.
أعاد الأغراض مكانها ليقف كريستوفر وحده فقال آندرو:
"لا تتحرك هنا وهناك وإلا فإن جرحك سيفتح من جديد"
لم يعره الآخر اهتمامًا ثم سار نحو غرفته.
ليقول فيكتور متسائلًا:
"كيف ينوي استغلال الفرصة؟! لم أفهم!"
فأجابه آندرو بعد أن جلس على إحدى الأرائك:
"لعله ينوي فهم خطتهم بصورة أوسع والهجوم عليهم قبل تنفيذها، يتعلق الأمر بالجاسوس الذي سيذهب بالطبع"
فقالت نوريس:
"سأذهب أنا إذًا!"
نظر لها الجميع بدهشة ليقول آندرو:
"وكيف تنوين ذلك؟!"
فكرت قليلًا ثم قالت:
"قلة منهم من يعرفون شكلي، كالفن ومن كان معه يوم تفاجأنا به أنا وكريستوفر في مهمتي الأولى فقط"
ليجيبها الآخر:
"لو رأى كالفن شكلك فانسي الموضوع"
فسألته ببلاهة:
"لكنه يعرف أشكالكم أيضًا، كيف تنوي التصرف؟!"
تنهد بثقل ثم قال:
"بدأت أشعر بالملل من شرح كل شيء. باختصار، نحن متمرسون وبإمكاننا التخفي واستراق السمع، أنتِ ماذا ستفعلين؟!"
نظر له بملل ثم قالت:
"كانت لتكون فرصة ذهبية لتخفيف الدين بنسبة جيدة لولا تدميرك لأحلامي"
ضحك عليها ساخرًا ثم قال:
"حركاتك قبل قليل كانت مثيرة للضحك، أتقنيها ثم اذهبي في المهام، لن يكون كريستوفر معك فيها كلها"
ثم غادر المكان لاصطحاب دارون.
رصّت نوريس على أسنانها بينما تقول:
"انه مزعججج!! لست أفهم ما الذي يجنيه من هذا!"
ضحك فيكتور وأجابها:
"يمكنك القول أنها طريقته في تشجيعك. لا يجيد قول ما يفكر به بصراحة، لذا يلف ويدور بهذه الطريقة"
هدأ روعها بالفعل لتقول روبينا:
"إذًا سأذهب أنا للمهمة، أراكم قريبًا"
أومأ لها فيكتور وقال:
"كوني حذرة"
أومأت ثم خرجت من هناك لتجهز نفسها.
"أليس هذا خطرًا؟! لم تذهب هي؟!"
فقال إلياس مجيبًا بينما يلعب بهاتفه:
"إنها الأفضل في المراوغة والتنكر، لذا فهي حتمًا الأنسب للمهمة، لو اقترح فيكتور ذهابه لأوقفته، سيفسد كل شيء"
نظر له الأطول بانزعاج وقال:
"أفسد كل شيء؟! ماذا تظنني بالضبط؟! طفل؟!"
حوّل إلياس نظره له وأجاب:
"في مهام التجسس يمكنني الإعتماد على دارون أكثر منك"
ثم خرج من هناك بعد أن رمى كلامه كالسهام على قلب الآخر دون مبالاة. وضعت نوريس يدها على كتف فيكتور مواسية وقالت:
"لا تهتم"
تشكرها ثم خرج من هناك يائسًا فضحكت بخفوت ثم اتجهت لغرفتها.
مرّت ساعة لتسمع أحدهم يطرق بابها فسمحت له بالدخول، لم يكن سوى دارون لكنه بدا مكتئبًا بعض الشيء فسألته:
"لم أنت حزين هكذا؟! أكان يومك سيئًا؟!"
كان هذا أول ما خطر ببالها، لربما يعلم زملاؤه من يكون ويقولون كلامًا جارحًا. جلس جوارها ثم قال:
"بالعكس، لكن المعلمة أخبرتنا أنه سيكون هنالك اجتماع بعد اسبوعين وطلبت حضور الوالدين، أخبرت والدي عن هذا بعد اطمئناني عليه، لكنه يرفض الذهاب، لربما هذا لعدم وجود والدتي. رغم هذا أريد أن أراه بجواري هناك، حتى لو لم تتواجد أمي"
احتضنته الكبرى بينما تقول:
"سأتحدث معه أنا"
ابتعد الصغير عنها وقال:
"هل يمكنك القدوم معه؟!"
مهلًا لحظة، لم تكن هذه نيتي! ثم بصفتي من سأذهب؟! أمك؟! لا هذا مستحيل سيقتلني كريستوفر قبل بوحي بالفكرة أصلًا، أرجوك انسى الأمر ولا تجبرني على هذا! حادثت نفسها.
"لا أظن أنني سأكون متفرغة!"
تحججت. أخفض دارون رأسه للأسفل ثم قال:
"لا بأس"
ثم خرج من هناك دون قول كلمة أخرى.
تنهدت نوريس بثقل ثم قالت:
"ما هذا الحال؟! أيعانون من ضغط العمل، الخوف من المافيا الأخرى، التخطيط لما هو قادم، وحماية دارون والاعتناء به لينمو كطفل عادي؟! هذا لا يطاق! أريد العودة لحياتي، بدأت أشعر بضغط كبير رغم أن كل هذا لا يخصني وكل ما يهمني هو تسديد دين والدي"
استلقت على السرير لتغرق أكثر وأكثر في محيط أفكارها، ثم حزمت قرارها وقررت مواجهة كريستوفر.
مر أسبوع كامل، تجاهلت به تدريباتها ولم تطلب القيام بأي مهمة، بل اكتفت بالجري وراء كريستوفر حتى يبدل رأيه لإرضاء دارون.
"هلا توقفتِ عن هذا؟! لن أذهب! أظن أن هذا سهل الفهم، لذا توقفي عن ازعاجي قبل أن أنهي أمر دينك بطلقة تزين منتصف جبهتك"
تنهدت بثقل ثم قالت:
"لن تفعلها! ما المشكلة لو تنازلت قليلًا عن كبرياءك من أجل ابنك؟!"
علامات الغضب باتت واضحة على محيّاه بينما يقول:
"لا تتدخلي فيما لا يعنيك، الموضوع ليس موضوع كبرياء، لذا انصرفي من أمامي قبل أن ينفجر غضبي ولا أعود قادرًا على التمييز إلا بعد قتلك!"
تهديده هذه المرة لا يمزح، لذا تنهدت ثم قالت بينما تخرج:
"لا أصدق أنك تفعل المستحيل لأجلهما!"
صعق الآخر من كلامها وراح يفكر في قرارة نفسه:
"ماذا تظن نفسها قائلة؟! لا أفعل المستحيل لأجلهما؟! أجلت عمليتي الكبرى حتى أضمن سلامة حياتهما أولًا، لم تجر الأمور كما أشتهي، لكن فكرة عدم ظهور محاولاتي هذا قاسٍ! أكل هذا لعدم حضوري اجتماع مدرسة؟! ماذا يعني هذا على أية حال!!"
كانت تسير شاردة هي الأخرى بينما تقول:
"هيييه! ما كان علي قول هذا! لا أعلم بم مر كل منهما ولا كيف انتهى الأمر بعدم وجود زوجته هنا، أنا مختلة!"
أمسك دارون يدها بينما يقول بقلق:
"أنتِ بخير؟! أناديكِ من مدة"
ابتسمت له وقالت:
"بالفعل، لا تقلق حيال هذا، شردت قليلًا فقط"
أخفض رأسه للأسفل ثم قال:
"بإمكانك التوقف عن سؤال والدي حول الموضوع، لا جدوى من هذا، سمعت بعض الرجال يقولون أنه ليس على طبيعته، لا أريده أن يتأذى بسبب هذا، وفوق ذلك اصابته لن تسمح له بالخروج!"
غضبت الأخرى من كلام الصغير ثم أمسكت يده واتجهت مسرعة نحو كريستوفر بينما يقول دارون بخوف:
"ماذا جرى؟! ماذا تفعلين؟! دعيني!"
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°
انتهى✨
أنت تقرأ
كوبرا | Copra
Actionوضع حاجزًا مهولًا بينه وبين معنى الحياة منذ زمن طويل، لا يهوى أو يسعى إلا للانتقام. فهل سيكون هناك من يكسر هذا الجدار؟ أم سيبقى حبيس الماضي والذكريات؟