صلوا على سيد الخلق أجمعين
°×°×°×°×°
" لكنكِ لا تحبينه... أليس كذلك؟"
" بالطبع لا أحبه، أوه يا إلهي رُوث كيف يمكنكِ التفكير في ذلك... أنا لستُ مثل أمي!"
هتفت أغنيس بهمسٍ منزعج فهزت رُوث رأسها بإرتياح وعادت لتراقب العنكبوت على سقف الغرفة.
المكان مظلم إلا من ضوء القمر القادم من النافذة القريبة، شاركت سوزي سريرها مع توماس لتسمح لأختيها بالسهر ومناقشة هذا الحدث الجلل الذي أنغض حياة أغنيس.
استلقت رُوث وتناثر شعرها على الوسادة من حولها لتنشغل به أصابع أغنيس التي استلقت على بطنها بينما تستند بمرفقيها على السرير، شعرها الأشقر تدلى على كتفها الأيسر بعيدًا عن وجه رُوث.
قالت رُوث بعد صمت قصير: " إن كنتِ لا تحبينه فلم أنتِ منزعجة من سفره؟ من المفترض أن تكوني سعيدة لأن... لا شيء حدث!"
التقت عيناهما، همهمت أغنيس لوهلة مفكرة ثم أجابت:
" وأنا سعيدة... للغاية، لا يمكنك تخيل مقدار الرعب الذي شعرت به بعد تلك الحادثة رُوث، خَشيتُ وبشدة أنني سأجبر على ما لا أطيق لكن وفجأة بات الدوق ستابليتش يتصرف كأن شيئًا لم يكن، أراحني ذلك في البداية لكن ليس لوقت طويل، كنتُ متأكدة أنه سيقوم بخطوته في أكثر وقتٍ غير مناسب لكنه لم يفعل... بتاتًا "
أدارت خصلة من شعر رُوث حول سبابتها وأطلقتها ثم أكملت:
" ليس ذلك وحسب بل حتى وقت الإفطارالذي قضيناه معًا كان... ممتعًا بشكل ما."
" ربما أراد منكِ أن تعتادي عليه قبل أن يفعل ما يشاء " قالت رُوث بشك فردت أغنيس بنفس النبرة:
" فكرتُ في ذلك أيضًا لكن لا شيء من تصرفاته دل على أنه يريد لهذه الجلسات أن تصير شيئًا آخر، كان بالكاد ينظر تجاهي. "
زفرت رُوث نفسًا وفكرت لثوانٍ ثم قالت:" الأمر غريب فعلاً، كأن شيئًا ما حدث وجعله يفقد كل رغبته بك. "
تقارب حاجبا أغنيس وهي تعترض: " لكن لماذا إذًا طالب بقضاء الوقت معي خلال الإفطار! لم يكن هناك من داعٍ لهذا فهو قد جلب الأنظار لنا وحسب "
مط رُوث شفتيها بحيرة وقالت:" لا أدري... هذا محير بالفعل."
زفرت أغنيس نفسًا وإستدارت لتستلقي مجاورة لرُوث وتنضم لها في تحديقها إلى العنكبوت الذي أمسك في شبكته حشرة صغيرة، قالت أغنيس بعد صمت طويل:
" كان الأمر وكأنني... كأنني وجدتُ صديقًا جديدًا، مختلفًا عما اعتدت عليه من الناس، ليقوم هذا الصديق بالإختفاء فجأةً دون كلمة وداع."
" لا يمكنك التفكير به كصديق... هذا أكثر غرابة من أن تجمع بينكما علاقة أخرى!"
اعترضت رُوث فقهقهت أغنيس والتفتت برأسها ناحيتها وقالت:

أنت تقرأ
حياة رُوث كارفورد البائسة
Historical Fiction- مُكتملة - × رُوث، وإخوتها الستة وضيف جديد أُقحِم في حياتهم. اعتادت رُوث على تحمل مسؤولية بيتهم واخوتها الستة، فوالدها دائم السفر ووالدتها بعيدة في عملها، لتكون هي الأم والأب والحامية لبيتهم، في حين وجدت أغنيس الخادمة في قصر أحد النبلاء نفسها في م...