parti[12]

347 16 7
                                    

هاي
.
.
.
.
.
.
لنبدأ
.
.
.
.
.
"ابي توقف ارجوك لن اعيدها"
كان ذالك الطفل الصغير يستنجد بابيه الذي يطعنه في فخذه وهو مكبل بقيود على الكرسي
"هاذا جزاءك لمخافة أوامري صغيري "
اخرج السكينة و أعاد الطعن على فخذه ليصرخ بشكل هستيري و يحاول التحرك لكن القيود تمنعه
"ارجوك ابي توقف توقف لن اعيدها سأفعل ماتريد انا آسف آسف ارجوك ابي توقاااااااا"
"توقف ابي"
صرخ سيفاك عند استيقاظه و الظاهر انه كان كابوس
اخذ سيفاك يتنفس بهدوء و استلقى مجدد على السرير و هو متعرق تماما بسبب الكابوس 
نهض اخيرا ليستحم و يذهب للعيادة فهو غائب ليومين
بعد ان جهز نفسه نزل إلى الاسفل ليعد قهوته
انها ساعة الثامنة و النصف و يبدو طفليه خرجا منذ ساعة من المنزل
تنهد وهو يشرب القهوة و اتجه إلى غرفة المعيشة ليأخذ البلايستيشن و يخبأه لمدة انتهاء اماني من الامتحانات
و اتجه بعد ذالك إلى مكتبه ليتفقد اعماله
أتى في باله مراجعة الكاميرات الخاصة بالخارج و بالداخل
نعم هو واضع كاميرات في بيته إحتسابا لكل شيء
بدا بتفحص الكاميرات و ككل يوم لا يوجد شيء جديد
لكن توقف عن النقر و اشتدت ملامحه بالغضب يبدو أنه بدا يغضب الان
وجد في تلك الكاميرة ان طفلاه احضرا شخص غريبا هو في معتقده غريب لكن يعرف ان ذالك جاك صديق ابنه اماني و ابن صاحب اكبر معمل للرخام في أمريكا [الي نسى يشوف البارت 8]
بدا بمشاهدة الفيديو و يتمعن فيه
"و أتى للمبيت ايضا"
قالها سيفاك و هو يشاهد ببرود حينها عرف ان ذالك اليوم عندما عاد من السفر كانا يتصرفان بغرابة و فهم ان ذالك الفراش ليس لاماني بل لصديقه
"يبدو اني كنت مُتَهَاوِنٌ معهما لكن لاباس ساصلح الأمر "
قال كلمة و شرب اخر جُغْمَةٍ من قهوته
خرج اخيرا من منزله و توجه بسيارته إلى العيادة
دخل لها وأتت الممرضة لاستقباله اخذت من المعطف و أعطته مأزره الأبيض
"اخبريني عن جميع المواعيد اليوم"
أخبرته بكل الأسماء و سمع اسم شخص يكرهه لما هو موجود
بدا بالعمل حيث مع الأطفال و النساء و الرجال و العجايز و ابتسامته تشق فمه
"إنه دائما يغسل أسنانه دكتور "
"نعم ان الاحظ ان هاذا البطل لم يخالف اتفاقه معي "
كان سيفاك كالعادة مع احد الأمهات التي أحضرت طفلها الذي واضع تقويم فالذين يضعوه يجب الا ياكل الطعام الصلب فقط الطري [اربع سنين من العذاب ]
"دكتور متى يمكنني نزع التقويم"
قالها ذاك الطفل الصغير لطبيبه ليخبره متى ينزع التقويم 
نظر له سيفاك و ابتسم إبتسامة مطمئنة له و قال
"لا أدري و لكن إذا بقيت تتبع تعليمات فيمكن ان تنزعه في الستة الاشهر القادمة حسنا لذا اصمد لذالك الوقت إتفقنا يا صغير "
"إتفقنا "
"إذا هاذا جيد حسنا انتهيت من الفحص يمكنك النهوض الان و لأنك كنت مطيعا خذ هاذه الحلوة "
ابتسم الطفل بسعادة و شكرته والدته وقبل ان يرحل الطفل التفت و قال لسيفاك
"اتمنى ان اصبح مثلك يوما ما "
اندهش سيفاك مما قاله الطفل فتقدم له و انحنى لمستواه
"طبعا ستصبح او ستصبح افضل مني حسنا "
"حسنا"
ودع الطفل سيفاك ثم عاد لعمله
"التالي"
تكلم سيفاك و هو يرتب معداته ليقابل المريض التالي
"مضى وقت أيها الدكتور "
علم من هو الرجل الذي لم يرد التقائه ابدا
ابتسم سيفاك و التف له
"اهلا بك مجددا سيد زاك تفضل بالجلوس "
تقدم زاك وجلس بالمقعد
بدا بمعالجة ضرسه التي كانت تألمه و انتهى اخيرا
"حسنا ساوصف لك دواء تأكله لأسبوع و حينها ستعود ضرسك سليمة "
قالها و هو يغسل يده
اوما له زاك ثم توجه إلى المكتب و اتبعه سيفاك ليكتب له وصفة الدواء
كان يكتب له الدواء فلاحظ زاك ان سيفاك لا يرتدي الاسوارة التي كانت يرتديها في المرة السابقة
"يبدو انك لا ترتدي اسوارة الاسنان"
لاحظ ذالك سيفاك ثم قال
"اه نعم لم ارتديها نسيتها"
"حقا فكرت ان نكون متماثلين فأنا أيضا مرتد مثلها"
رفع راسه سيفاك ووجد زاك يرتدي نفس الاسوارة التي لديه او هي لانه فقدها و لا يعلم أين هي
"اوه رائعا في المرة القادمة سارتديها"
قالها و هو يبتسم له نظر له زاك و كأنه يقول في عينيه اعرف انها لك
"اتعرف أين اشترتها"
"لا"
"حسنا في الحقيقة لم اشتريها بل قد وجدتها في مستودع مهجور أثناء تحقيقي لجريمة قتل من ضحايا الاسنان المفقودة "
ابتسم في آخر كلامه مما يجعل الاخر يفكر ان هاذه قد ضاعت منه في المستودع الخارج عن المدينة
"اه لم أكن أعلم اتعرف اتمنى ان تجد القاتل في أقرب وقت "
"يمكن أن أجده  بسهولة فهو امامي"
"اها كيف"
"اقصد بالأدلة ساجده لا غير "
قالها زاك وهو يضحك فضحك معه أيضا سيفاك
"حسنا يادكتور انا يجب علي الذهاب فلدي الكثير من الأعمال في الشركة شكرا على الخدمة"
"على الرحب "
قالها و هو مبتسم و هم الاخر بالرحيل
بعد خروجه اختفت تلك الابتسامة وحل في مكانه غضب ظاهري رمى الذي كان في المكتب من شدة الغضب و اردف بحدة
"أيها اللعين سأريك مع من تلعب"
.
.
.
.
.
.
.
عند وقت الغذاء
كانت تلك الفتاة تنتظر بتوتر على الشخص الذي أخبرها ان تنتظر وراء المدرسة عند شجرة البلوط
"مرحبا"
كان المتحدث وراء ظهرها فاستدارت مما جعلها تعقد لسانها
"أ.أستاذ م.مالذي ت.تفعله هنا"
"يبدوا انكي نسيتي محادثتنا البارحة "
شردت قليلا ثم استوعبت ان تلك الرسائل و مكتوب في آخرهم 'من الاحمر' و الهدية و الحلويات التي بدا يحضرها لها و الغذاء التي أحيانا تتخطاه كل هاذا من و هي كانت تعتقد انه يفعلها من باب الشفقة و الإنسانية
اتضح انه هو العاشق المجهول
"ا.انت ص.صاحب ت.تلك الرسائل و الهدية"
"نعم انه انا ...اسمعي انا فقط اريد ان اقول"
تقدم لها و هي تراجعت للخلف فتوقف عن التقدم
"ارجوك استاذ و لكن انا لا استطيع حقا "
"لا اسمعي ايلا انا في الحقيقة منذ أن أتيت إلى هنا ورايتك لأول مرة وخاصة عندما بكيتي على دفتر الملاحظات و تصرفاتك و رقتك و طيبة قلبك تلك جذبتني و أصبحت افكر بك صباح و مساءا حتى تيقنت شيء واحد
انني انني احبك و اعشقك "
"م.ماذا"
"نعم ايلا انا احبك كنت ذائما في أحلامي و في عقلي كل يوم و كل ليلة لم تزحي من تفكيري اتعرف عندما تتغيبين أشعر بأن اليوم ممل و كئيب و أخشى أن يحصل لكي اي مكروه لذا ارجوك ايلا فلتقبلي حبي لك "
"ا.انا آسفة لا استطيع لا يمكنني غير مسموح لي اعتذر "
"لا تقولي هاذا ان احبك سأفعل اي شيء من أجلك سأحرق المدرسة لأجلك "
"انا لا استطيع الا تفهم لن يحب هاذا والدي و أيضا علاقة طالبة باستاذ لا يجب ابدا ان تكون انها عار بنسبة لي افهمت "
قالتها و هي تنظر له الذي اصبح مندهش منها
بدات بنزع القلادة من عنقها و تقدمت له و اعطتها له
"شكرا لك لكن لا استطيع أخذها إذا علم والدي بأنها ليست منه و انه هو اشتراها فلن يمر الأمر على خير لذا استاذ آمل انك لم تكرهني لاني رفضتك حقا لا استطيع لذا اعذرني علي الذهاب "
تركته و دمعة نزلت على وجنتيها و رحلت وهو لازال واقفا بمكانه ينظر لتلك القلادة المحفورة عليها اسمها
امسك بها بقوة و نظر لسماء و اردف
"نجمتي انا لن استسلم و اجعلك تقعين في حبي"
دخلت ايلا للمدرسة و دمعتها على عينيها
لاحظها اماني في الرواق و ذهب ناحيتها
"اختي عزيزتي ماذا بك"
"لا شيء اخي انا بخير "
"لكن لما تبكين احصل شيء"
"لا لم يحصل شيء انا فقط اريد ان ابقى وحدي عن اذنك أراك لاحقا"
تركته مصدوم من حالتها اما هي فذهبت للحمام لتغسل وجهها
نظرت للمرأة واردفت
"آسفة استاذي لكن انا خائفة"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
توجه زاك لعمله بشركة عند دخوله كل الموظفين انحنو له و تبعته سكرتيرته
"ماهو جدول اليوم"
"نعم سيدي لديك اجتماع الان مع شركة اوليانوف لتصنيع الأسلحة و اجتماع عند الساعة الواحدة و الساعة السادسة مساءا"
"حسنا الان هيا لندخل للقاعة الاجتماع
دخل زاك و مساعدته وجد ان كل الحضور هنا
تقدم لرئيس الشركة و مد يده لمصافحته  و قال
"سررت بلقائك سيد كايا "
"الشرف لي سيد زاك "
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى الدوام وعادو للمنزل و شرع كل واحد منه في واجباته المدرسية و المنزلية
حضر العشاء و عاد سيفاك بموعده تمام
غير ثيابه و نزل للعشاء
وهما ياكلون اردف سيفاك
"ان الطعام لذيذ من حضره "
"انا"
قالتها ايلا وعادت للأكل ثم اكمل سيفاك
"يا ترى هل حضرتي هكذا عندما أتى ضيفكما "
تجمد كلاهما عند سماع هاذا و علما انه علم بإحضارهما لجاك
بدا يتسلل الخوف داخلهما لم يستطيعا الاكل بعد ذالك
"تناولا الطعام هيا بعدها سوف نتكلم عن عقوبتكما "
بدا بتناول الطعام و هما على وشك الموت من الخوف فقط عند حملهما للملعقة ترتجف يديهما
انهو من أكل الطعام جالسين مع والدهما في الطاولة و الصمت يسود المكان
"إذا فسر لي الآن موقفكم "
بلع ريقه اماني و تشجع
"ا.ابي ا.انا السبب ا.خبرت ا.ييلا ل.لكنها ر.رفضت لذا هيا لا علاقة لها انا الذي ا.احضرته "
"مع ذالك هي قد كانت معك لهذا ستعاقب بقدر عقوبتك أيضا و لان الوقت ضيق لاعاقبكما للاثنين و لاني متسامح قليلا سااستعمل لعبة العقوبة"
وسع كل منهما عما سمعاه من والدهم هما يعلمان ان تلك اللعبة سوف يبقون في الجحيم لأسبوع كامل
اللعبة هيا قرعة يكتب في أوراقها(اعاقب الان ) او (اعاقب غذا )
احضر والدهما القرعة و بدا بخلط الأوراق
"إذا هيا فلتسحبا "
"ا.ابي انا ح.حقا"
تكلم اماني بخوف فقاطعة والده بحدة
"قلت فل تسحب"
مد يديهما للقرعة و مسك كل واحد منها ورقة و بدا بفتحها
"لا يوجد عقوبة "
قرأها اماني و اتجه نظره لاخته كانت عينيها زجاجي من الدموع قرأتها بصوت خافت
"يوج.جد ع.عقوبة"
بعد ان علم سيفاك من منهم سيعاقب و قد كانت آيلا
"حسنا اماني فلتذهب إلى النوم الان "
"ابي ارجوك هي حقا لم تفعل شيئا انا الذي.."
"قلت فلتذهب إلى النوم "
قالها سيفاك بصراخ و استسلم اماني لأمر والده نظر لاخته التي كانت تبكي بصمت و مخفضة رأسها
نهض و صعد إلى فوق و قلبه سوف يخرج من مكانه
راقب سيفاك صعوده ثم وجه نظره لابنته التي تبكي
"ايلا مالذي قلته عن هاذا الموضوع "
تكلمت ايلا وسط بكائها
"ا.ان لا ي.يسمح ل.لغريب ب.بالدخول إلى المنزل "
"و انتي ماذا فعلتي "
"خالفت الأمر و ا.دخل.ت الغ.ريب "
"جيد انكي تعلمين و يبدوا انكي كنت مستمتعة معه لقد رأيت انه لمس يديك و ماذا أخبرتك عن الرجال"
قال كلامه و هو يتلمس يديها
"ا.ان أضع مسافة ب.بينهم و.ان ا.اتكلم بإحترام معهم .و و الا ا.اختلط ب.بهم "
"جيد جدا"
نهض من مكانه و اخذ ملعقة من الدرج و توجه إلى الموقد و أشعل النار و بدا بتسخين الملعقة
توسعت عينا ايلا ان والدها سيحرقها الان لم تستطيع التكلم بل ازدادت وتيرة البكاء فيها
"ا.ابي (شهقة) ا.ارجوك انا(شهقة) ا.اسفة ار.رجوك"
وضع سيفاك سبابته على فمه بمعنى ان تصمت و هي بدورها امتثلت لأمره
تكلم سيفاك وهو يسخن الملعقة من كل الجوانب
"اتعلمين شيئا عزيزتي انا أفعل هاذا لحمايتك لكن انتي تخالفين امري و هاذا مايحصل لمن يخالف الأوامر يجب عليه ان يعاقب "
انتهى من التسخين  و تقدم عند ابنته المنهارة بالبكاء الجالسة في الطاولة
مد يده بالمعنى ان تعطيه يدها الا انها تكلمت ترجوه ان يتوقف
"ا.ابي ا.ارجوك لا ت.تفعل ا.انا ا.اس:
"ايلا اعطيني يدك اللعينة الان "
استسلمت لابيها و أعطته يديها المرتجفة
امسك يدها و قال
"إياكي ان اسمع صراخكي او حتى انين"
عند قوله هاذا اخذ الملعقة الساخنة وغرسها في جلد يدها    
كادت ان تصرخ ايلا الا انها و ضعت يدها بفمها و احكمت إغلاقه حتى لا يصدر من انين خافت
لم تعد تستحمل من كثرة الألم أصبحت تتخبط بارجلها لم تعد تتحمل و هو لم يكثرت بل زاد قلب الملعقة للجانب الاخر مما زادت صراخها المكتوم كادت ان تفقد وعيها حتى ترك يدها سيفاك و عاد للموقد يسخن الملعقة من جديد
بدأت بالبكاء بهستيرية و صراخ فقد جنت من الألم
"اصمتي الان صدعتي راسي "
قلها سيفاك بغضب و هو يسخن الملعقة
نظرت لوالدها و عيونها منتفخة بالبكاء
"ابي ابي ارجوك آسفة لن اعيدها ارجوك "
لم يكثرت لترجياتها بل توجه لها و اخذ يدها السليمة الأخرى و عمل فعلته مرة أخرى
لم تعد تستطيع جنت من الألم و كبت صراخها و انتهى أمرها بأن يغمى عليها
كادت ان تسقط من الكرسي لكن مسكها سيفاك فحملها و أخذها إلى غرفتها و ضمد حروق يديها و غطاها جيدا و قبلها قبلة اخر الليل و خرج
توجه إلى مكتبه و اتصل بيده اليمنى جيرمايا
"احرق المستودع الواقع خارج المدينة حالا"
"امرك"
قالها جيرمايا خلف الهاتف
جلس سيفاك بعد إغلاقه هاتفه في كرسيه و إتكأ فيه نظر لصورة طفليه الواضع في المكتب تنهد بحزن وقال
"اسف صغيرتي "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_____________________________________________
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
الكاتبة:[السلام عليكم، اعرف انكم سمعتم بمجزرة التي ارتكبه الجيش اللعين ادعو لهم بأن الله ينصرهم عن القوم الظالمين
اليهود طغوا علينا و يعتقدون انهم سوف ينتصرون لكن الله سيوقفهم عن حدهم و ينالون أشد العقاب
فادعو لهم بالنصر القريب
مع السلامة ]

ابي طبيب أسنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن