parti[5]

696 21 0
                                    

رمضان مبارك
.
.
.
لنبدأ

.
.
.
في مستودع مهجور خارج عن المدينة
ركن سيفاك سيارته و ترجل منها و توجه ناحية المستودع
"إذا ياصاح مارايك ان اقتلع اظافير  اصابعك سيكون الأمر رائعا "
تحدث جيرمايا و هو حامل أداة تعذيب و يوجه كلامه للذي جالس في الكرسي مكبل و وجهه و جسمه أصبح احمر بدماء
دخل احد الرجال و قال :"سيدي الرئيس هنا "
نهض جيرمايا و استقبل سيفاك و عادو لذلك لشخص الجالس في الكرسي
تقدم له سيفاك و قال :"يبدو انك تعرف القوانين لكن تجرأت على خرقها "
كان الرجل مليئا بالكدمات و مزرق لا يستطيع حتى النظر في و جه سيفاك
انحنى سيفاك لينظر في وجه الرجل فامسكه من فكه و قال
"يبدو ان لديك أسنان جميلة افكر في قلعها الان "
تحدث جيرمايا الذي بخلفه :"سيدي على حسب ماتوصلت ان هاذا الرجل مبعوث "
"من في رأيك "
تنهد جيرمايا و قال
"إنه من الشرطة "
.
.
.
.
مضى اسبوع على اماني فقد فصل من المدرسة في هاذه الفترة بقي محبوسا في غرفته لا يتواصل ابدا مع اخته و لا والده ، فقط تضع ايلا صينية العشاء و تخرج بدون اي كلمة كانت تحاول التحدث اليه لكن اماني لا يجيب عليها ابدا و أحيانا لا يتناول الطعام فقط يشرب كوب ماء
.
.
انتهت مدة فصل اماني و غدا سيعود للمدرسة
جاء الصباح استيقظت ايلا و جهزت نفسها و توجهت لغرفة أخيها لتوقظه
رأته نائم كان وجهه شاحب جدا حسنا هو دائما هاكذا بسبب فقر الدم الذي لديه
"اماني اماني هيا استيقظ حان و قت للذهاب للمدرسة "
كانت تهزه بخفة و تمسد فب شعره
احس بها و استيقظ و ذهب ليجهز نفسه
خرجت ايلا من الغرفة و نزلت إلى الاسفل كان و الدها جالسا يشرب قهوته السوداء المعتاد و ينظر إلى جهازه اللوحي
"صباح الخير ابي "
"صباح النور عزيزتي"
جلست بجانب ابيها و مدت يدها لأخذ الخبز مع الجبن لتتناوله
سيفاك و هو ينظر لجهازه اللوحي
"هل استيقظ"
"نعم ابي انه يجهز نفسه "
.
.
مازال اماني ينظر لنفسه في المرآة يتمعن في وجهه و اخيرا سيعود للمدرسة و يلتقي صديقه الوحيد جاك فله سوى هو
فسيفاك لا يسمح لهما الا بصديق واحد
نزل اماني بدون قول شيء و جلس بيسار سيفاك
مازال السكوت بينهم
"يبدو ان أحدهم ليس بمزاج جيد لقول صباح الخير "
كان سيفاك الذي تكلم و هو يتناول احد الفطائر الذي حضرهم الصباح فهو طباخ ماهر
لم يرد اماني و بقي شارد في الطاولة
يعلم سيفاك جيدا ان اماني يصبح بهاذا الطباع عند يعاقبه لذا يتركه هاكذا حتى يعود إلى طباعه القديمة
تكلمت ايلا المقابلة لاماني
"اماني تناول القليل هاذا يضر من صحتك و أيضا انت لم تاكل دوائك منذ اسبوع "
نظر اليه سيفاك بعد ماقالته ايلا و قال
"الم تتناول دوائك منذ اسبوع "
اماني شاردا
ضحك سيفاك ضحكة خفيفة وقال
"إذا أردت البقاء بعنادك هاذا فستخسر الا انت اما الدواء فتناوله في أوقاته احسن لك لا تريد أن تعود للمستشفى "
نظر اماني لوالده اخيرا
"لما أتريد ان تعيدني اليه"
"لا لم أقل هاذا لكن انا اخاف إذا تتدهور حالتك "
وضع سيفاك الجهاز اللوحي و مسد شعر اماني و قال بحنية
"بني انا اخاف عليك جدا و إذا حصل لك مكروه فلن اسامح نفسي ابدا "
مازال يمسد في شهره و يبتسم له حتى لانت نظرات اماني إلى عتاب و تأنيب ضمير
"اسف ابي لم اقصد ذالك سامحني "
ابتسم سيفاك لإبنه و قال
"لاباس لكن لا تعيده حسنا "
اوما له اماني
اردف سيفاك:"خذ تناول هاذه الفطائر إنها المفضلة لك "
ابتسم اماني بفرح لرؤية فطائره المحلات المحشو بشكلاطة
"شكرا ابي"
ابتسم سيفاك فهو يعرف نقاط ضعف اماني و ايلا و يستطيع التحكم بهما و بمشاعرهما بسهولة

ابي طبيب أسنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن