هاي
.
.
.
لنبدأ
.
.
.
.
.
بعد حضور الطبيب و تفحصه و أخبر ايميليا بأنها لولا لم تنقده لكان ميتا و دون لها بعض الأدوية و تدفئنه جيدا
شكرته و رحل و أمرت الحارس بإحضار الأدوية المطلوبة
جلست بقرب ابنها النائم بارهاق
مسدت على شعره و هي تتمتم
"ذالك الوغد المختل كيف يفعل هاذا بابنه الصغير "
.
.
.
.
في مكان آخر
"س.سيد اا.اقسم لك ا.ان البضاعة قد سرقت "
"اعلم انها سرقت أيها الغبي الم تكونو متعاقدين مع ذالك الشرطي الوغد "
"س.سيدي ل.لقد خدعنا "
"تشه مجموعة من الحثالة هيا اقتله لم أعد في حاجته "
"ا.اتوسل لك س.سيدي ارحمني ا.رجوك سيدي اتوسل إليك لااااا سيديييي"
قتل ذالك الرجل من طرف مساعد كايا بمسدس مقابل السيد كايا الجالس في مكتبه و هو يفكر من هاذا الرجل
بعد ذالك امر باخذ الجثة و رميها للكلاب
نظر له مساعد كايا و قال
"سيدي قبل ان يتفقوا مع ذالك الشرطي بحثت عنه و وجدته عميل للمخابرات الفرنسية و يدعى جيمس ألبرت متزوج من صوفيا جيني و لديه طفل يدعي ديفيد ألبرت و طفلة تدعى اورورا ألبرت هل تريدني ان اقتله سيدي"
"لا ليس بعد اريد ان اتسلى قليل .. اقتله بعد ثلاث اشهر و الان احجز لي طائرة ساتوجه إلى أمريكا و في الحال "
"حاضر سيدي .. كم المدة "
"فقط ليومين و ساعود ... ساعود بعيد ميلاد ابني "
اوما له المساعد و انحنى له و رحل لينشغل باعماله
كايا يعلم بكل شيء يحصل بالبيت و علم ان زوجته أخرجت سيفاك من الثلاجة
أحيانا يشعر بالذنب لما يفعل هاذا و أحيانا يقول ان هاذا هو الفعل الصحيح حتى لا يكون ابنه ضعيفا في هاذا العالم
فالعالم لا يرحم احد
.
.
.
مرت يومين
و تعافى فيها سيفاك لكنه كانا دائما خائف من ان يأتي والده
لذالك بقي ملازما غرفته طيلة هاذه الفترة
في غرفة تلك النائمة فتح الباب و تسللت اليه آثار صغيرة نحو السرير و اء بها تقفز اليه
"امي امي استيقظي انه يوم عيد ميلاد اخي سيفاك هيا استيقظي امي"
"ح.حسنا صغيرتي لقد استيقظت فقط اذهبي لتوقظي شقيقيكي حسنا انا سانهض"
اومات لها كارو و خرجت مسرعة كالصاروخ
تنهدت ايميليا من رؤية ابنتها و هي سعيدة و تنظر إلى هاتفها لعل زوجها يرد على اتصالاته فهو لم يعد منذ يومين و كل ماتعرفه ان مساعده أخبرها انه سافر فقط
نهضت و اتجهت للحمام و استحمت و جهزت نفسها و نزلت إلى الاسفل لترى الاعدادات التي أمرت الخدم ان يجهزوها بمناسبة عيد ميلاد ابنها البكر
دخلت إلى المطبخ لتقول للجميع
"صباح الخير ...اريد رؤية الكعكة الان "
"حاضر سيدتي "
ذهبت تلك الخادمة لإحضار الكعكة و كانت بالشكولاته كما يحبها سيفاك و بطلاء ازرق و مكتوب عليها عيد ميلاد سعيد يا بطل
ابتسمت و هي تتخيل ابنها سعيد بها لكن تلك الفرحة لن تدوم لها
في غرفة سيفاك كان يجهز نفسه للخروج و هو سعيد جدا بيوم ميلاده و كان معه في الغرفة برايدن و كارو
تكلم برايدن
"عيد ميلاد سعيد اخي "
"شكرا لك عزيزي "
"اخي حسنا انها ليست هدية جميلة و تعبت في احضارها لك لكن لا يهم اذا هي من أجلك خذ تفضل "
أعطى برايد هدية لاخيه مغلفة بعناية نظر سيفاك لاخيه و عينيه اغرورقتا و هَمَ في معانقة أخيه و دموعه تنزل
"اخي ش.شكرا لك انت افضل اخ انها رائعة حقا ... لا تقلق سأحضر لك أفضل هدية في عيد ميلادك إتفقنا "
"إتفقنا "
ثم عانقا بعضهما اكثر لكن هناك شيء قد عرقلهما و هي كارو الصغيرة
"و انا أيضا اريد عناق "
ضحك سيفاك و عانقها هي أيضا
طرق الباب و كانت والدتهم ترتدي فستان ازرق سماوي و مع فتحة متوسطة الحجم في ظهرها
"إذا صغاري يعانقون بعضهم و انا لا أشعر بالحزن "
بعد تلك الكلمة ركض الثلاثة لامهم ليعانقوها بقوة و هي تضحك لظرافتهم و قبلت كل واحد منهم ثم قالت لابنها سيفاك
"عيد ميلاد سعيد صغيري اتمنى لك العمر كله "
عانق أمه بعد ذالك بقوة ثم فصلته و قالت
"هيا الى الحديقة كل شيء جاهز و حتى الكعكة هيا بنا "
خرجوا جميعا متوجهين إلى الحديقة
.
.
.
.
.
هاهم في الحديقة و تشعل ايميليا الشموع و بدأو بالغناء
"عيد ميلاد سعيد. عيد ميلاد سعيد. عيد ميلاد سعيد سيفاك .عيد ميلاد سعيد.."
"سيفاك "
قالها كايا بعد دخوله المفاجأ لهم و هم يغنون اغنية عيد ميلاد الا انها انتهت مع السيد كايا
تلك البسمة التي بوجه سيفاك اختفت بعد رؤيته بدا بالارتجاف شعرت بذالك ايميليا لذا بدأت تهدأه
"صغيري لا بأس انه فقط والدك لن يفعل لك شيء حسنا "
بدأت بتهداته حتى هدأ تدريجيا
تقدم له كايا عانقه بحنان و قال
"عيد ميلاد سعيد بني "
شعر سيفاك بدفئ و اعتقد ان والده نادم عما فعله لذا بادله العناق ثم فصله و قال السيد كايا
"إذا اطفئ الشموع و لننتقل إلى الهدايا فقد أحضرت هدايا لكل منكم"
فرح الأطفال مما قاله والدهم و ابتسمت ايميليا لهاذا
اطفئها ثم احضر الخادم كل الهدايا و وزع سيد كايا كل الهدايا التي احضرها من سفره و قد أعجب بها أولاده كثيرا
و احضر لزوجته عقدا الماسيا
ابتسمت ايميليا لزوجها فاردف هو
"اسمحيلي سيدتي ان اضعه لك"
اومات له ثم أدارت نفسها ليقابله ظهرها و رفعت شعرها و وضعه لها ثم بدا بنزول بيديه إلى فتحة الفستان و همس في اذنها
"سنتحدث لاحقا عن هاذه الفتحة صغيرتي "
شعرت ايميليا بتوتر من نبرته كانت شبه غاضب لكن لم تهتم
بالأمر كل مايهمها سوى فرحة أبنائها
"الان انتهيت ...تبدين جميلة عزيزتي زادت من جمالك القلادة"
ابتسمت له وقالت
"شكرا عزيزي "
بعد رؤية كل الهدايا انتهى كل شيء بالجلوس في الطاولة و تناول الكعكة و المملحات الموجودة فيها
نظر كايا لاطفاله و لزوجته التي تتحدث معهم بحيوية
تنهد ثم اردف موجها الكلام لبرايدن
"برايدن تعالى الي يا بني "
تقدم برايدن بدون اي كلام ثم عانقه كايا عناقا طويلا و بادله برايدن ثم أمره بمعانقة أمه و إخوته
استغرب برايدن من هاذا الأمر الا انه عانقهم بقوة و بحب كبير ثم جلس بمكانه
بعدها نظر كايا لمساعده و قال
"هيا خذه إلى السيارة "
"حاضر سيدي"
تقدم للفتى و امسك بيده شعر برايدن بالخوف مما جعل ايميليا تتكلم
"ماذا تريد فعله كايا قل لمساعدك ان يتركه "
"أخشى يا عزيزتي انه لن يتركه و لن تريه بعد الان "
استغربت مما قاله فاردفت
"م.ماذا تقصد بانني لن اراه بعد الان "
بعد انتهاء كايا من الكعكة و مسح فمه اردف
"لقد خسرت في لعبة القمار و راهنت بابني و يجب الان ان انفد الرهان"
ضربت الطاولة مما قاله و قالت صارخه
"مالذي تقوله هل جننت كيف تجرأ على فعل ذالك"
"تؤ تؤ تؤ لا تصرخي عزيزتي و الان خذه إلى السيارة "
"لاااا"
تقدمت ايميليا لابنها بسرعة و اخذته و خبأته في حظنها
"عزيزتي هيا ارتكيه يجب عليه الذهاب "
نفت ايميليا و برايدن في حضنها يبكي بقوة
"قلت اتركيه عزيزتي"
قالها ببعض العصبية
"قلت لا لن اتركه "
نظر لها بنظرة حاد و كأنها ستخترقها ثم اردف
"جين (مساعده) فلتاخذ الفتى الان و بقوة "
توجه جين لتلك التي تحتضن ابنها ثم امسك برايدن من يده و بدا يشده و الاخر بدا بالبكاء و التوسل
"ا.ارجوك سيدي ا.اتركني .. ا.ابي ا.ارجوك ا.اخبره ا.ان ي.يتركني .ا.ابي ا.ارجوك ل.لا تتركني س.ساكون طفل مطيعا ا.ارجوك لا ت.تركني"
لم يستطع سيفاك النظر اكثر فاستشاط غضبا
"مالذي تفعله هل جننت فل تترك اخي يا هاذا "
كان سيفاك الذي دفع جين ليحمي أخيه
"سيفاك فلتتنحى جانبا ليأخذ برايدن الان"
قالها كايا و هو ينظر لابنه بغضب
"لن اتزحزح من هنا "
قالها بغضب و تحدي فبدا بضحك كايا ثم نهض اتجه إلى ابنه سيفاك و صفعه صفعة اطاحته في الأرض و لتبعده عن والدته التي تعانق برايدن بقوة
تقدم كايا لزوجته و امسك بيد ابنه الباكي بقوة و هو يردف
"اتركيه يا ايميليا الان "
"لا لا لن اسمح لك "
هي تشد ابنها و هو يشد أيضا و برايدن يبكي و يصرخ متوسلا والده لكن لا حياة لمن تنادي
امر كايا الخادمة ان تمسك بايميليا ففعلت و سحب كايا ابنه و أخذه اما ايميليا فذهبت مسرعة نحوه الا ان الخدمة اوقفها صرخت بقوة على كايا بأن يعيد ابنها
"كاياااا كاياااا أعيده اعيده أعد ابني يا وغدددد"
قالتها ببكاء هستيري و صراخ إلا ان اغمي عليها
نظر سيفاك بضياع لاخيه الذي يجره والده إلى السيارة و أمه الذي تلحق به لكن منعها الخدم و الحراس
لم يستطع ان ينهض بسبب الصفعة القوية إلا أنه رأى شقيقته تبكي بهستيرية بمقعدها لم يبقى طويلا
و فقد وعيه
اما برايدن في السيارة فبقي يرجو والده ان يعيده للوالدته
"ا.ابي ارجوك لا.لا تتركني ا.ارجوك ا.اعدني ا.الى ا.امي ارجوك ابيييي"
ثم بدا بالبكاء اكثر مما سبق حتى توقفت السيارة عند أحد الازقة المهجورة كان ينتظر هناك رجل يدخن متكأ على سيارته
خرج كايا من سيارته و فتح الباب الخلفي ليأخذ برايدن إلى ذالك الرجل
بقي يجر كايا برايدن الذي يرجوه و لم يتوقف
"ا.ابي اتوسل إليك س.ساكون ابنا م.مطيعا"
توقف كايا ثم انحنى إلى ابنه وقال
"انت ابن مطيع يا بني و انا احبك لكن الرهان يبقى رهان"
بعد إنتهائه تقدم مجددا نحو الرجل تحت توسلات طفله
توقف عندما اصبح مقابلا لرجل ثم قال
"هاهو لقد وفيت عن الرهان "
"لم أكن أعلم أنك توفي بذالك... البضاعة ستمر من فرنسا إلى روسيا "
ثم بعد ذالك انحنى مجددا لابنه و قال
"وداعا صغيري اتمنى لك اوقات سعيدة"
قالها و قبل جبينه و القاه على الارض بجانب الرجل ثم هَمَ بالرحيل
صرخ برايدن بقوة لوالده لعله يتراجع و يعود
"ابييي ... ابييييي ... ارجووووك ...لااا ...تتركنييي"
بقي يبكي الا ان ذهب والده و اختفت السيارة
نظر له ويليام ببرود ثم انحنى له وقال
"هيا بنا هو لن يعود و توقف عن البكاء "
نظر له برايدن بعيون منتفخةوقال
"ل.لا س.سيعود ا.ابي س.سيعود ا.انا و.واثق "
"كما تشاء ... أتريد ان تبقى الا ان يأتي "
"نعم "
قالها برايدن و هو ينظر لطريق لعله يعود إليه
تنهد ويليام ثم ركب سيارته و جلس بالمقعد ينتظر مع الصغير
.
.
.
.
عاد كايا للقصر و أخبروه بما حصل
صعد لغرفته و وجد ايميليا نائمة او فاقدة للوعي اما هو فلم يكثرت ذهب ليغير ملابسه و يخرج لكن قبل خروجه شعر انها استيقظت
"انت وغد لعين اللعنة عليك أيها اللعين "
نهضت من سريرها متوجهة لذالك الذي كان سيخرج و هو مقابل لها بظهر استدار لها و قال
"عزيزتي انتي متعبة جدا لذا.."
توقف عن الكلام بسبب الصفعة التي تلقاها من ايميليا و بدأت بضرب صدره و هي تشتمه و تنعته بأسوأ
لكن لم تبقى طويلا و صفعها صفعة قوية لحد جرح شفتيها و سقطت أرضا ثم بدأت بتوسله و هي تعانق رجليه و تقول
"كايا ارجوك أعد ابني لا زال صغيرا اتوسل إليك أعد ابني "
نزل كايا لمستواها ثم كور وجهها وقال ببرود
"انسي ان لديك ابن يدعى برايدن لن تريه ابدا اعتبريه ميتا حسنا "
بدأت تنفي بوجهها بهستيرية و تبكي و تصرخ دخلت بنوبة هلع فاضطر كايا اخذ حقنة مهدا لم يبقى كثيرا ثم توجه لها ليعطيها الحقنة و إذ بها تهدأ و تفقد الوعي فحملها و أخذها إلى السرير و غطاها و هَمَ خارجا
.
.
.
.
بقي ذالك الطفل يبكي بهستيرية و هو بالأرض ينتظر اباه لكن الظاهرة لم يأتي و تخلى عنه نهائيا
خرج ويليام من سيارته فهو مرتد معطف اسود و كل شيء اسود ذو شعر بني فاتح و عيون خضراء ناعمة مع بشرة برونزيه
نزل لمستوى ذالك الطفل و قال
"انذهب "
نظر برايدن له و قد اكتفى من البكاء و قال ببحة
"لنذهب"
نهض برايدن و توجه لسيارة و أيضا ويليام
شعر ويليام بالحزن على هاذا الطفل لكن لم يهتم كل مايعرفه ان هذا الطفل رهان بين ابي الطفل و سيده و قد فاز سيده لذالك و كلت له مهمة البقاء مع هاذا الطفل
هاهما بسيارة يقود ويليام السيارة و ينظر لحظة و لأخرى برايدن الذي ينظر لنافذة السيارة بضياع و برود تام
"إذا أيها الطفل ما اسمك "
تكلم ويليام فرد برايدن
"اسمي برايدن و انت"
تكلم ويليام و قال
"اسمي ويليام كارسو"
"استقتلني سيد ويليام "
نظر له ويليام من مرآة السيارة لذالك الطفل الصغير اللطيف ذو الخدود منتفخة
"إذا احتجت إلى ذالك سأفعل و إذا لا يجب عليك أن تكون مهذبا حسنا "
"حسنا"
ثم استطرد الحديث ويليام
"اسمعني يا فتى من اليوم ستعيش معي و على قوانين فأنت الان لم تعد من العائلة بل من المافيا "
"ماهي المافيا ياعم "
"عم"
قالها ويليام مع نفسه لكن أعجبه الأمر افضل من سيد
"حسنا المافيا هم عبارة عن مجرمين يمارسون كل أنواع الأعمال الغير القانونية "
"اها فهمت و هل انت واحد منهم "
"نعم انا واحد منهم مرغما"
"لما الم تحب هاذا "
"فعلت هاذا لانقد أحبائي و عائلتي لا غير يا صغير و الان هيا وجهتنا إلى المطار"
"إلى أين يا عم "
"إلى اسبانيا يا صغير "
ابتسم له ويليام و بادله الاخر ثم اكمل الطريق إلى وجهتهما حيث سيعيش برايدن مع ويليام
.
.
.
.
وقت الغذاء
جلس كايا في مقدمة الطاولة ياكل و قد حضرت كارو و جلست بالقرب من والدها فاردف هو
"أين سيفاك يا كارو "
"ا.انه بغرفته "
"فلتستدعيه الان"
"حاضر"
"و لا تعود إلا معه "
اومأت له ثم صعدت إلى فوق طرقت الباب لكن لم تسمع ردا فدخلت اليه وجدت الغرفة مظلمة و الستائر مغلقة
"سيفاك سيفاك أين أنت يا اخي "
لم ترى شيئا بسبب الظلمة فحاولت إشعال الانوار
أشعلتهم اخيرا كانت الغرفة في فوضة عارمة بدأت بالبحث بعينيها عليه لم تجده
شعرت بالخوف فهي لم تجده ففكرت بالتوجه إلى الحمام و صدقت وجدته في الأرض جالسا و ينظر بعينين فارغتين
أخيه الذي كان سنده و الذي يحضر له الطعام خلسة عندما يحرم منه او يأتي ليطمإن عليه و دائما يدخل عليه البهجة و المرح عندما يكون مكتئبا قد رحل
تقدمت له كارو و جثت على رجليها و هزته وهي تحاول عدم البكاء
"ا.اخي إ.إنهض أ.أرجوك ح.حان موعد الغذاء ا.ابي يناديك "
لم يرد عليها فقط ينظر إلى الفراغ لنقطة غير منتهية
"ا.اخي هيا ا.انهض"
"لا طاقة لي لفعل شيء فل تتركيني وحدي كارو"
"اخي هيا ا.ابي أخبرني ان اتي إلا و ان تكون معي "
لم يرد عليها فقط ينظر إلى الأرض
لم تعرف ماتفعله فخرجت من الغرفة و نزلت إلى الاسفل حيث والدها يأكل الطعام
جلست بمكانها دون التكلم بشيء
"أين هو "
نظرت لوالدها و قالت
"قال لي ليس لديه طاقة للأكل "
"الم أخبرك ان تعودي الا و انتي معه "
"ل.لقد أخبرته و.."
"ها أنا هنا"
تكلمت كارو لكن قاطعها شقيقه الذي دخل إلى القاعة
تقدم إلى مقعده و جلس في الكرسي ينظر للأكل بعيون فارغة لا تحتوي على شيء بالعادة يجلس برايدن مقابلا له
يتناول كايا و لاحظ ان طفيله لا يتناولان
"هيا كُلاَ"
نظر له سيفاك بنظرة تعبر عن مدى غضبه و كرهه له
"ماذا بك لما تنظر لي بهاذه الطريقة يا فتى "
قالها كايا ببعض الغضب
"أين امي "
"هي بغرفتها نائمة انها متعبة "
"انت حقا غريب جدا "
توقف كايا من الاكل وونظر لابنه بحدة
"ماذا قلت"
"كما قلت انت غريب وبدون مشاعر كيف لك ان تبيع ابنك من دمك و لحمك "
"سيفاك إياك و لا كلمة افهمت"
"لما اسوف تبيعني انا أيضا "
"يكفي سيفاك فلتذهب إلى القبو الان "
قالها كايا بغضب عارم لن ننكر ان سيفاك قد تجمد مكانه عندما سمع القبو فهو لن يخرج منه إلا و هو محطم
"الم تسمعني قلت فلتذهب إلى القبو الان "
لم يستطع سيفاك التكلم بسبب نبرة والده فإنصاع لأمره و توجه إلى القبو
اما كارو فهي تبكي بصمت و تنظر لاخيها ذاهب لهلاكه
.
.
.
دخل سيفاك إلى القبو الذي هو بالأسفل بعمق عشر مترات و هي أعمق نقطة في القصر و لا أحد يجرا الاقتراب من ذالك المكان
اخذ سيفاك الزاوية و جلس فيها يبكي بحرقة ينتظر والده
بعد عشر دقائق فتح القبو و كان فقط كايا يبتسم لابنه الخائف
"إذا ماذا يجب علي فعله بك ... ا.اجلدك او اعلقك او احرقك او اصعقك...لا الصعق هو اللمسات الأخيرة اممم حسنا لنبدأ "
.
.
.
.
ربط كايا ابنه جيدا لكي لا يتحرك حتى يتفنن فيه
تقدم كايا إلى الخزانة الموجودة في القبو فهي فيها كل أنواع الاسواط و العصا و صاعق كهربائي ..الخ
"إذا ماذا اختار ...اوه الاختيار صعب جدا ..اها ساخذ هاذه انها جيدة "
اخذ كايا عصاة رفيعة و بدا بتقدم لابنه الباكي و الخائف انه فقط يريد حضن دافئ يرتمي له
"اجثو على ركبتيك الان و قابلني ظهرك و إياك و الارتخاء"
"ا.ابي ا.ارجوك ا.ا.."
"هيااا"
قالها كايا بصراخ ليتوقف ابنه عن التوسل
فعل سيفاك بما امره والده ثم سمعه يقول
"حسنا لنبدأ الان "
بدأت الضربات تنهال على ظهر الصغير بدون رحمة و الصراخ يعلو اكثر فأكثر
لم يتوقف كايا عن الضرب حتى كسرت العصا على الصغير فقوس ظهره من شدة الضرب و سقط على الأرض و هو يلهث بقوة
رمى كايا العصا المكسورة و اتجه لابنه الذي كان سيفقد وعيه
ضربه بقوة على بطنه و قال بحدة
"استيقظ فعقابك طويل "
ثم توجه إلى الخزانة مجدد و اخذ منها سوط سميك و توجه إلى صغيره المتالم
ثم بسابق إنذار شرع بضربه اكثر فأكثر
يسمع في ذالك القبو سوى صراخات الطفل الصغير فحنجرته جرحت و لم يعد يستطيع التحمل
.
.
.
.
مرت ساعة و مازال الجلد مستمر حتى تعب كايا و سيفاك قد فقد الوعي لكنه لم يبقى طويلا بسبب رمي الماء البارد عليه من قبل والده
استيقظ مرتعبا فنظر لوالده بعيون متعبتين و منتفختين بالبكاء
نظر له كايا بابتسامة لما فعله به قرر ان يحظر سلاسل معلقة و أراد أن يعلق سيفاك راسا على عقب
فعل ذالك و ربط رجليه بسلاسل ثم توجه لزر في القبو يجعل من تلك السلاسل ترفع ذالك الصغير إلى فوق
"و الان ستصعد إلى فوق يا صغيري"
ضغط على الزر و الذ به يرفع سيفاك إلى فوق حيث رجليه فوق و راسه تحت
يتجمع الدم في راسه عندما يصبح بهاذه الوضعية
لم يستطع التحمل فبدا بالبكاء و توسل إلى والده الذي جلس بالكرسي و يشرب بعض من النبيذ
"ا.ابي ا.ارجوك ا.انزلني ل.لم أعد ا.اتحمل "
ثم اجهش بالبكاء
"سوف تتحمل صغيري إبقى هاكذا لبعض الوقت "
.
.
.
بقي هاكذا سيفاك لمدة نصف ساعة لم يعد يتحمل بدا ينظر إلى السواد كل جسمه ملون بجروح عميقة و أخرى سطحية الدماء تنزل قطرة قطرة في الأرض
بدا يفقط و عيه فهو اصبح احمر اللون بسبب ان معلقا راسا على عقب لنصف ساعة
كاد ان ياخذه الظلام لولا ضغط ابيه الزر لتسمح السلاسل ان تتركه و يسقط على الأرض
اصبح يسعل و يسعل بقوة لم يستطع التنفس جيدا الا بعد دقائق لكن لم يدم طويلا حيث امسك كايا شعره و بدا يجره
لكرسي الصعق
وسع عينيه سيفاك مما سيحصل الم يكفيه مافعل و يريد أن يصعقه انها بنسبة له اللمسات الأخيرة
"ا.ابي ل.لالالا لا ت.تفعل ه.هذا ا.اتوسل لك ل.لا لاااا"
صرخ بكل قوة عندما وضعه والده في الكرسي و كبله جيدا
و دون أي إكثرات لتوسلاته
بقي يتوسله سيفاك بقوة لكن دون جدوى
امسك كايا الجهاز وابتسم لابنه الخائف و الباكي و اردف
"و لان لنبدأ يا صغيري"
بدا بصعقه بسرعة متوسط و المكان يعج بصراخات الصغير و كلما زاد السرعة زادت صراخات الطفل اكثر فأكثر و بدا يتخبط في الكرسي و والده ينظر اليه بابتسامة مختلة بحق
.
.
.
.
.
طرقات قوية في الباب جعلت تلك ايميليا تستيقظ مفزوعة لتسمع ابنتها تناديها وراء الباب
ذهبت مسرعة إلى الباب لتفتحه لابنتها الباكية
نزلت لمستواها و بدأت تتفحصها. و تقول بقلق
"صغيرتي مالامر لما تبكين"
تكلمت كارو دفعة واحدة
"ابي اخذ سيفاك إلى القبو "
لم تتكلم ايميليا و اتجهت إلى القبو لكن الحارس الذي يحرس المنطقة لم يسمح لها فدفعته و نزلت إلى القبو و شيئا فشيئا تسمع صراخات ابنها
فتحت القبو و وجدت ابنها يصعق بقوة اندفعت لزوجها و دفعته ليلقي الجهاز في الأرض و تقدمت لابنها الذي يتنفس بصعوبة
نزعت القيود و هي تنادي ابنها
"صغيري انا هنا هيا استيقظ إبقى مع امك هيا "
بعد نزعها للقيود أرادت حمل ابنها لكن سبقها كايا و مسكها من شعرها بقوة لتشهق بألم
"كيف تتجراين يا لعينة"
"انت الوغد لما تفعل هاذا "
"إنه ابني و أفعل به ما اشاء"
"لا تنسى انني والدته لن اسمح لك بلمسه "
نظرت له بتحدي اما هو فنظراته تطلق الشرار اكلتها و خرج من القبو صافعا للباب
اما هي فعادت لابنها حملته لفوق و استدعت الطبيب و عالجه جيدا و هاهي معه في الغرفة تمسد على شعره فهو نائم و متعب جدا
خرجت من الغرفة و اغلقتها بهدوء و توجهت إلى غرفتها حيث ستحسم قرارها مع كايا
دخلت للغرفة وجدته ينظر لنافذة و يشرب نبيذ الفودكا
تقدمت له وقالت
"كايا انظر الي"
التفت لها بعيون خالية فقالت الكلام الذي جعل البراكين تثور
"طلقني كايا "
و ضع الكأس جانبا و تقدم لها و قال بصوت حاد
"ماذا قلتي لم اسمع جيدا "
شعرت بالخوف فهو يتقدم نحوها و هي تتراجع
"قلت لك فلتطلقني لم أعد احتمل العيش معك أصبحت حياتي معك جحيما انا و ابنائي"
مازال يتقدم نحوها و هي تتراجع حتى و صلت إلى السرير فدفعها لتسقط فيه و اعتلاها ثم اردف بنبرة غاضبة
"لا تحلمي بذالك لأنني لن اطلقكي ابدا اتسمعين ما اقول "
فبسابق إنذار اخذ اصابعها و كسرهم لتصرخ هي لكن احكم قبضته على فمها لكي لا تصرخ
أصبحت تتخبط اسفله فهمس باذنها
"إياك و طلب هاذا الطلب مجددا "
فقدت وعيها بعد ذالك
أصبحت حياتهم في القصر جحيما يدعو كل يوم سيفاك انه لا زال حيا عاش في هاذه السنوات العذاب إلا ان قتلت اخته كارولين أمام عينيه حينها أراد التحرر من هاذا الجحيم
و الانتقام فبعد حادثة اخته والدته انهارت كليا كانت كارو في عمر السادسة عشرة خطفها ابن صديق والدها و اغتصبها و حملها والده الذنب فقتلها بدم بارد
كل مايتذكر سيفاك اخته التي تحمل المسدس كما أخبرها والدها و تطلق على نفسها و فعلت!!!
فعزم على الهرب و الرحيل ليبني نفسه و يعود للانتقام فكل مايدور في عقله أمه التي كانت في جنازة اخته و قد وضعو سبب موتها انها انتحرت
(اهرب بني من هذا الجحيم ابني نفسك و ابحث عن أخاك و عندما تصبح قويا تعال و انتقم من الوحش)
هرب سيفاك و سافر إلى فرنسا و هناك بدأت حياته و سعى لبناء نفسه و بعد معرفة ان أخاه في اسبانيا حمل نفسه و ذهب إلى هناك و عاد إلى فرنسا و التقى بنصفه الثاني
و هي اورورا ألبرت
End flash back.
..
"الان فهمتها مالذي حصل لابيكما لم يكن بيده حيلة انه اصبح هاكذا يحاول دائما محو الماضي لكن لم يستطع "
بعد اخباري ايميليا حفيديها بكل شيء نظرت لهما و كانت ايلا تبكي بحرقة على ابيها و كذالك اماني الذي يجاهد الا يبكي
"الان فكرا إذا سوف تسامحانه او لا ...الان يجب علي الذهاب"
خرجت ايميليا تاركة الطفيلن في فوضى تكلمت ايلا مع أخيها
"ابي عانا كثيرا كان يجب أن نفهم منذ البداية أشعر بالحزن عليه "
"إذا دعينا عندما يعود نعود إلى منزلنا"
اومات له و مسحت ذموعها و ابتسمت له
في الليل عندما عاد سيفاك لمنزل أخيه توجه إلى المطبخ و شرب الماء و هو يفكر كيف يصالح طفيله
نزلت ايلا إلى الاسفل لتشرب الماء فلمحت والدها جالس هناك تقدمت له احس بها سيفاك فاعتدل بجلسته فاردفت
"أتريد مني ان أعد لك قهوة"
نظر لها نظرة اشتياق فاوما لها فذهبت لتحضرها لك
حضرته و وضعتها في الطاولة و تقدمت لوالدها باعين زجاجية و ارتمت بحضنه و هو أيضا بادلها بحب و كأنه ينتظر ذالك منذ زمن سمعها تقول
"ا.ابي آسفة ل.لانني خاصمتك "
بقيت تبكي فقال لها و هو يشد اكثر على العناق
"لا تقولي هذا يا صغيرتي انا الأسف على كل شيء ارجوكي سامحيني "
"لا لا ابي لا تقل هاذا"
بقي يعانقها حتى لمح اماني ينظر لهم و هو يبكي فقال
"و انا"
مد سيفاك يده لصغيره ليشاركهم في العناق فاندع لهم و عانقهم
بقوا هاكذا حتى فصلو العناق فاردف اماني
"ابي الن نعود للمنزل"
"الوقت متأخر غدا لنذهب حسنا"
اومأ له ثم تحدث سيفاك.
"هيا الى النوم الان"
"نم معانا ابي "
"نعم هيا ابي "
"حسنا هيا لنذهب"
توجهو إلى غرفة سيفاك و غطو في نوم عميق و هم يعانقون
بعضهم انتظر سيفاك هاذه اللحظة بفارغ الصبر
.
.
.
تنظر لهم ايميليا من فتحة الباب و تبتسم لهذا
اغلقت الباب فسمعت ذالك الفتى وراءها
"أكان يجب أن تخبرهما بكل شيء"
التفت لابنها برايدن و قالت
"نعم كان يجب علي اخبارهما بكل شيء "
"هاذا صحيح كان يجب ذالك ... لكن امي لا تخافي قربت نهاية كايا اليانوف فقط سننتظر فحسب
فقط علينا ان نصبر "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_________________________________________
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
الكاتبة[جماعة هاذا أطول بارت كتبته بحياتي المهم كل ماراح قول هو العيد قرب و تعيدو بالصحة والعافية و لا تنسوا دعائكم لأهل غزة فهم ماراح يعيدو مثلنا ادعو يوم عرفة لعل النصر قريب
استمتعوا بالبارت و عيد مبارك وكل عام وانتم بخير
وداعا]
أنت تقرأ
ابي طبيب أسنان
Mystery / Thrillerمرحبا انا اماني و لدي اخت اكبر مني بسنة اسمها آيلا نعيش مع أبي القاسي و الصارم اما أمنا فلا نعرفها حتى" إسمها"