parti[20]

275 9 19
                                    

هاي
.
.
.
.
لنبدأ
.
.
.
.
.
.
"الن تلقيا التحية على والدتكما "
مازال ساكنين في مكانهما من أثر الصدمة حتى استطرد اماني بالكلام
"الست المرآة التي كانت عند باب المنزل يوم أمس "
"نعم صحيح انها انا "
ابتسمت اورورا له بعد انتهائها من الكلام لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما رات ابنها تتجمع الدموع على مقلتيه
بدون سابق إنذار بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه
"ا.ا.مي ل.لما ت.تركتنا . ا.انا ا.اشتقت ا.اليك كثيرا "
و قالها و اجهش بالبكاء و بدأت ايلا انظر بالبكاء مثل أخيها
لم تستطع اورورا رؤية أبنائها هاكذا فهرعت إليها تحتظنهما لكليهما في الأرضية و اردفت
"اه صغيراي انا اسفة لن اترككما بعد الان هاذا وعد مني "
"و.وعد "
قالها اماني و هو مازال يبكي فاومات له
مرت نصف ساعة و بدأت اورورا بالمسد على شعر طفليها
حيث أنها جالسة على الاريكة و في كل فخد به احد طفليها.
"امي "
كانت ايلا التي تكلمت فهمهمت لها والدتها
"ما هو اسمك نحن لا نعرفه ماهو"
تنهدت اورورا فهي تعلم إن أبنائها لا يعلمان شيء عنها
"اسمي اورورا ألبرت عزيزتي و عمري 38 سنة انا فرنسية ولدت بمارسيليا و ترعرعت فيها انا و اخي ديفيد "
"خالي ديفيد "
قالها اماني فاومات له ثم اكملت
"عشت بمنزل بسيط كانت والدتي تدير مقهى كان حلمي ان التحق بكلية الفنون بباريس لكن للأسف لم التحق لها بسبب موت والدي فبقيت اساعد امي في أعمال المقهى و هناك التقيت بوالدكما"
"كيف كان لقائكما امي "
ابتسمت له و هي تسترجع جميع ذكرياتها معه
"حسنا انا كانت لذي عادة هو رسم وجوه الناس أعني الأشخاص ذو الوجه الوسيم و والدكم كان من ظمنهم فكنت جالسة بالمقهى و رأيته جالسا هو أيضا فجذبني شكله الراقي و الجذاب و وسامته الرائعة لم أستطع ان اقاومه فاحضرت ورق و قلم رصاص و شرعت برسمه حتى قاطعتني جدتكما و فضحتني أمام الجميع و خصيصا والدكما "
قصت عليهما ما حصل في المقهى و في الشاطئ
"بعد ذالك ماذا حصل امي "
"بعد تلك الحادثة اصبح يأتي إلى المقهى كان يحضر لي العديد من الزهور و بعض الهدايا "
"و كيف اعترف والدي بحبه لك "
تكلمت ايلا
"حسنا في الحقيقة كان للمقهى ديون و لم أعلم وقتها ماذا أفعل كنا بحاجة للمال و حينها أتى الذي ندين له و هددنا باخذ المقهى الخاص بنا فلم أستطع فعل شيء و وافقت بدفع الديو باستلام المقهى لقد كان آخر ذكرى لي مع والدي "
"و ماذا حصل بعدها"
اردف اماني فردت عليه و هي تبتسم شاردة في ذكرياتها

Flash back
أخذوا كل الأشياء اللازمة الخاصة بالمقهى
اغلقت الباب اورورا و هي تنظر إلى المقهى بحزن و تجمعت دموعها المالحة حول عينيها
ثم تنهدت و التفتت لوالدتها التي تبكي على تخلي اخر شيء يذكرها بالراحل زوجها
وضعت اورورا كفها على كتف والدتها و قالت و هي مبتسمة بحزن تواسيها
"هيا امي لنذهب "
انتظرا حتى يأتي الرجل لكي يعطيانه مفتاح المقهى
مرت ساعة و هي تنتظره فاتصلت به هي
"مرحبا سيدي نحن نن..."
"لا اريد المقهى انه لكي "
و أغلق الخط في وجهها
انصدمت مما سمعت هل يعقل انهم لن يضطروا للرحيل
إبتسامة انشقت في وجهها ثم اردفت لوالدتها التي تتساءل عن الذي حصل
"ا.امي المقهى لن ياخذه مازال ملكنا امي "
فرحتا للكلين بهاذا الخبر و أعادت فتح الباب و ارجعت كل الأغراض لمكانه و افتتح من جديد
المقهى يعج بالزبائن و رائحة القهوة بكل مكان
"المبلغ 25 اورو "
دفع الزبون المبلغ و رحل و شكرته هي على مجيئه إلى المقهى
حتى حطت نظرها على ذالك الرجل
كان سيفاك يشرب كالمعتاد قهوته و منغمس بقراءة جريدة
لا تعلم لما تشعر انه هو وراء تراجع الرجل على اخذ المقهى فقررت الذهاب له و سؤاله
توجهت له و جلست مقابلة له على الطاولة
اختلس النظر لها ثم أعاد نظره للجريدة فحمحمت ثم اردفت
"مرحبا كيف الحال "
رد عليها و هو لا يزال نظره مصوب في الجريدة
"بخير و انتي "
"انا بأحسن حال فقط اريد سؤالك عن شيء ما"
"تكلمي"
"هل لديك علاقة بدفع الديون التي كانت علي "
ابتسم و هو لا يزال اعينه على الجريدة
"و ماذا ان قلت نعم "
"توقعت ذالك انت الوحيد الذي أخبرته عن هاذه المشكلة "
"حقا؟ اهناك شخص آخر غيري "
"لا لا يوجد ... حسنا المهم اشكرك حقا لن أنسى هاذا المعروف لكن انا لن اقبل بشيء حتى اعيد لك هاذا المعروف فتفضل قل ماذا تريد مني بالمقابل "
"بطبع انا لن اخرج الا بمقابل لما فعلت "
"حقا امهلني لبعض الوقت حتى اجمع المال "
ضحك بخفة و اردف و هو ينظر لها
"ذالك المال لا يساوي عندي شيء انها بنسبة لي فقط قروش نقدية لا غير "
نظرت اليه اورورا ببعض الانفعال ثم جمعت يديها إلى صدرها و اردفت
"إذا ماذا تريد يا حضرتك "
"اريد ان نخرج بموعد انا وانتي "
"م.ماذا مهلا لحظة انا لا أدري حقا "
"تدرين او لا تدرين فساتي لاصطحابك غذا عند ساعة الثامنة صباحا "
ثم نهض و اكمل
"سيحضر لك أحد رجالي ثياب لترتديها اريدك ان تلبسيها "
ثم التفت و رحل تحت صدمتها
حل المساء و احضر احد رجال كيس به الملابس التي سترتديها غدا
(شكل الفستان )

ابي طبيب أسنان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن