هاي
.
.
.
.
.
.
.
.
لنبدأ
.
.
.
.
.
(العودة إلى الماضي)
فرنسا/مرسيليا
قبل سبعة عشر سنة
في مقهى جميل يطل على شاطئ البحر
جالس داك ذو الشعر الرمادي و العينين الحادتين و فكه الحاد أيضا مرتدي بدلة رسمية سوداء للعمل
إرتشف من قهوته السوداء و منشغل بهاتفه اللوحي
شعر بشخص ما يراقبه رفع وجهه ليعرف من هو
نظرت له تلك الشقراء لكن سرعان مارجع وجهه اخفضت رأسها مدعية انهل منشغلة بالقلم و الورق الذي بالطاولة
بقي نظر سيفاك معلقا على تلك المرأة و شعرها الطويل الذي يصل إلى آخر ظهرها
كانت تدعي الانشغال و هي متوترة مما إذا لاحظها ام لا
ابتسم ثم أعاد تركيزه إلى لوحه هو يعلم الان تلك المرأة تنظر له فطاولتها تبعد عن طاولته بطاولة بينهما
كانت تراقبه حتى سمعت صوة والدتها تناديها
" Aurore, où es-tu ? "
رفعت بصرها لأمها التي تبحث عنها
وجدتها امها كانت غاضبة لأنها اهملت الزبائن و جلست فببساطة المقهى لهم
تقدمت لها والدتها و قالت غاضبة
"اورورا أيتها الشقية كم مرة أخبرتك إياك و الرسم و انتي تعملين و توقفي عن التحقيق للزبائن و رسمه يا غبية "
"امي حسنا انا آسفة لكن اخفضي صوتك قليلا لن اعيدها ساعود للعمل "
اومأة لها امها بغضب و ذهبت لعملها اما اورورا فتنهدت بإستياء و نظرت لتلك الرسمة في الطاولة كان مرسوما فيها نصف وجه سيفاك كانت ستكمل فكه الحاد لولا مقاطعة والدتها
نظر سيفاك لها مباشرة و بدا يضحك بخفة و عاد لعمله على اللوح
"الحساب 23 يورو من فضلك"
كانت اورورا في مكان المحاسبة ليدفع لها الزبائن
"شكرا مرحبا بك في مقهنى وداعا "
التفتت لتالي وكان سيفاك
توترت قليلا فهي تشك انه علم لما كانت تنظر له
"مرحبا كم الكلفة"
"اوه نعم القهوة السوداء و الفطائر المحلات ب35 يورو"
كانت متوترة كتير
دفع لها المال لكن بقي بمكانك يتأملها
"يا سيد دفعت دع الناس ورائك تتقدم "
مازال ينظر لها مما زاد غضبها
"يا سيد قلت ..."
"هل اكملت رسمتك "
نظرت له بتوتر و قالت
"انا انا آسفة لاني كنت اراقبك و..."
"إذا اردتي اكمل رسمتك علي "
نظرت له مطولا وقالت
"حقا"
اومألها ثم قالت هي
"حسنا امهلني حتى انهي عملي و اكمل الرسمة حسنا"
"إتفقنا سأنتظركي في سيارتي "
نظرت وهو يخرج من المقهى حتى إختفى ظله
اكملت عملها مع عذر صغير لوالدتها حتى تستطيع الذهاب
خرجت بدأت توجه نظرها لأي سيارة هو هنا حتى أومض ضوء سيارة تخبرها انه هنا
تقدمت لسيارة وهي تحمل قلم و أوراق معها
طرقت زجاج نافذة السيارة ففتح الزجاج
ابتسمت له بلطف وقالت
"اتأخرت عليك "
"لا هيا إركبي "
"إلى أين "
"لمكان جميل حتى ترتاحي و ترسميني على راحتك "
"حسنا لكن ليس بعيد "
"لا لاتقلقي يفصل عن هاذا المكان فقط نصف ساعة هيا إركبي و لا تجعلني اعيد كلامي "
قال آخر كلمته بحدة لها مما خافت و ركبت السيارة
وصلا لوجهتهما كان في حديقة
جلسا في أحد الطاولات و أخرجت القلم و الورقة التي رسمت فيها نصف وجهه
أراد اخد الصورة ليراها لكن منعته وقالت
"لا يجب أن يرى المرسوم الرسمة حتى يكملها الرسام لدا إبقى مكانك و خذ وضعية تظهر فكك الحاد لكن يبدو حادة كثيرا بالقرب منك "
بدأت تقترب منه بطريقة لا إراديا و هي تتكلم عن وجهه بدون ان تلاحظ غاصت في أعين سيفاك السوداء المظلمة و التي تبدو نعسة
ادركت نفسها و عادت لمقعدها
"ه.هيا لنبدأ س.سيد اا"
"سيفاك كارسو يا آنسة اورورا "
"سيد كارسو نعم لكن لحظة كيف عرفت إسمي "
"سمعت والدتك صباحا و هي تنادي بإسمك "
"اها فهمت هيا لنبدأ للعمل"
اخذ وضعية ممتازة و بدأت بغلق احد عينيها و توجيه القلم على وجه سيفاك بالعرض حتى ترى الخطوط الوهمية التي تساعدها في الرسم
وهي منهمكة بالرسم يتاملها ذاك الذي ترسمه
خصلات من شعرها تتطاير بسماء كان موعد غروب الشمس اقترب
"إنتهيت"
بدأت تحسب من واحد إلى ثلاثة حتى تريه الرسمة
"و الان واحد اثنان ثلاثة "
قلبت و نظر لها إنشقت إبتسامة على وجهه
"هل اعجبتك "
"إنها رائعة جدا وكأنني إلتقطت صورة لي انتي حقا رسامة موهوبة جدا "
"اشكرك انا سعيدة انها اعجبتك "
"إذا كم تطلبين "
"ماذا "
"كم سعر الرسمة "
"ماذا لا انا إنها مجانية "
"من العادة الفنانين يطلبون أموال باهضة على لوحة تافهة بها بعض الألوان السخيفة "
غضبت اورورا من إسائته للفن
"تلك التي تقول عنها الوان سخيفة تنبعث من القلب و الخيال
فالرسم فن يحكي الكثير من خلال صور متقنة تمزج بين الواقع و مشاعر الرسام لكن هم يطلبون المال من أجل حاجتهم القصوى و اما انا فلست من تلك الفصيلة أيها المعت..."
كانت ستصرخ عليه بالمعتوه لولا نظرته المميتة نحوها
"انا اسف لم اقصد إغضابك يا آنسة لم أكن انكي ستتفاعلين لهذه الدرجة "
قالها و هو يبتسم لها بكل إشراق ، احست بالخجل فقد بالغت من ردة فعلها
"انا آسفة لقد بالغت قليلا اعتذر مرة أخرى فقط امي لم تسمح لي بالدخول إلى جامعة الفنون بباريس لدا انا بقيت هنا "
"كم عمرك ؟"
"20 و انت "
"22"
"إذا أنت تكبرني بسنتين "
اوما لها بعدها اردف
"حسنا مارأيكي بعشاء قرب الشاطئ كعربون شكر "
ترددت قليلا
"لا أدري امي ستغضب "
"لا تقلقي لن نتأخر حسنا"
فكرت قليلا فاومأت له بابتسامة
تذكرت احد المطاعم الشعبية التي تحبها هنا كتيرا
"مارايك ان نذهب للمطعم الذي اريد و تدفع انت "
"موافق"
تحمست واردفت
"إذا هياااا"
ابتسم لا إراديا لحماسها
نهضت من مكانها و تقدمت له و أمسكت يده
"هيا هنا مطعم احبه قريب من هاذا المكان هيا "
رفع جدعه العلوية و هي تسحبه لينهص بدأو يمشيان مع بعض اقترب من المطعم هو لم يكن كذالك كان عبارة عن شاحنة للمأكولات السريعة
"اهاذا هو المطعم "
"نعم اعرف انه ليس كذالك لكن يعجبني كثيرا افهم من مظهرك انك معتاد على المطاعم الفاخرة و لن تنزل من مستواك لتناول من هاذه الشاحنة "
"الأمر عادي فقط هيا بنا فهاذا كشكر مني و حسب "
قالها ببعض التكبر و تقدم للشاحنة كانت هناك إمرة في الخمسين من عمرها و زوجها أيضا
"مرحبا سيدي ماهو طلبك "
تقدمت اورورا و هي مبتسمة
"مرحبا خالتي فيا كيف حالك "
"اوه مرحبا عزيزتي انا بخير يبدو أنه موعد اممم"
نظرت اورورا لها بصدمة ثم نظرت لسيفاك كانت معالم وجهه باردة و كأنه لا يهتم
"لا لا يا خالة اسأتي الفهم فقط كان لدي عمل لا غير "
"اممم حسنا مع ذالك لم اصدقك اذن ماهو طلبك سيدي و انستي "
تكلمت اورورا قبله
"اريد الشطائر باللحم المعتادة من فضلك "
"حسنا وانت سيدي "
"كما طلبت هي "جلسا في أحد الطاولة و الصمت سائد بينهما
"إذا يا سيد كيف طلبت مني ان اكمل الرسمة "
"فكرت الا تضيعي هاذ الوجه الجميل و الوسيم "
قالها بغرور فاردفت هي
"يالك من مغرور "
أتى الطعام و بدأو بالأكل
"هيا كل ليس به سم لا تقلق"
قالتها بمزاج و بدأت بالأكل و هو بقي ينظر له فهو لم يسبق له ان اكل من هاذه الماكولات و معتاد على المطاعم الفاخرة
تناول اول لقمة و توسعت عينيه
"إنها لذيذة"
ضحكت اورورا عليه وقالت
"بتأكيد إنه كذالك في كل مرة اذهب اليه انا واخي "
قالتها ببعض الحزن بالاخير
"اهناك خطب؟"
سالها سيفاك ليعرف ماسبب الحزن
"فقط تذكرت اخي لقد مات بحادث العام الماضي "
قالتها و سقطت دمعة من عينيها
شعر بوخز في صدره عندما رآها هاكذا فمد لها منديلا اسود مطرزا عليه اسمه
"خذي"
"اوه شكرا انا آسفة لقد تذكرت اكثر شخص عزيز بحياتي"
ابتسمت له إبتسامة تذيب كل قلب شخص يراها و هو بالفعل لم يصمد قلبه إتجاهها بل أحيا من جديد بعد ماكان سوى حجرة موضوعة في القفص الصدري الأيسر تضخ الدم
بعد أن إنتهى من الاكل و دفع هو المبلغ
ذهبا يمشيان قليلا أمام البحر كانت خيوط الغروب الوردية ظاهرة و تعلن الشمس مغادرتها لسماء و الغوص في المياه كان نسيم بارد تسمع فقط موجات البحر تضرب اليابس
وكانت هي تمشي في الرمال يلمسها زبد البحر الناتج عن الموجة
كانت تتأمل الغروب و هو يتاملها هي ذو شعر اصفر ذهبي ممسكة به بدبوس على شكل فراشة و خصلات ذهبية تمردت على وجنتيها لتسمح لنسيم بمداعبتها و عينين زجاجيتين زرقاء كالبحر الأزرق الذي امامهما ورموشها كاجنحة الفراشات و شفتاهامملؤتين ورديتين
جمالها طبيعي ليس فيه قطرة مكياج
قطع تامله عند جريها و هي تتكلم
"الرابح الذي يصل لتلك الصخرة "
نظر لها بإستغراب ثم إتجه نظره لتلك الصخرة الكبيرة التي تتحدث عنها
ابتسم ثم بدا بالجري ورائها
"لن تستطيع اللحاقة بي "
"سنرى ذالك يا فتاة "
هي تجري و هو يجري كاد ان يصل لها لكن دبوس شعرها سقط و اطلق صراح شعرها الذهبي المموج الاشبه بموجات البحر
إلتقطه و قال
"هاهو الدبوس لقد اوق..."
وسع عينيه عندما رآها بشعرها الذهبي الطويل يتطاير بفعل الرياح
نظرت له و إبتسمت تلك الابتسامة التي أرجعت روحه للحياة و جعلته يقع بحفرة تسمى
"الحب"
.
.
.
(الرجوع إلى الحاضر)
لوس أنجلوس/أمريكا
"منذ لقائنا الأول و انا لا استطيع تجاهل رغبتي العامة في النظر لكي في كل مرة فلماذا فعلتي هاذا لكن لاباس مهما حصل سأحبك و اظل أحبك و سابقى احبك إلى آخر نفس لي بهاذه الحياة "
جالس على اريكة غرفته و يشرب البوربون (نوع من النبيذ)
و حامل في يديه دبوس الفراشة الخاصة بها
سمع طرق باب كان اماني علم بذلك يعرف كل واحد منهما طريقة طرقه للباب
"ماذا اماني "
"ابي العشاء جاهز تعال لتاكل "
تكلم اماني وراء الباب
"انا قادم بني"
سمعه اماني و ذهب من الباب
اما سيفاك فظل ينظر في السقف حتى رن هاتفه
"نعم جيرمايا "
"سيدي السيد كايا الأن في الأراضي الأمريكية قد وصل لتو "
"حسنا جيرمايا الان راقب و حسب "
"امرك سيدي "
أغلق الخط و رمي الهاتف و قرر النهوض اخيرا ليتعشى
مع أولاده وواولاد عشيقته
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_____________________________________________
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
الكاتبة:[مرحبا كيف الحال هاذا البارت اخذ مني وقت و سوف اتوقف مؤقتا حتى انهي امتحاناتي التي بعد اسبوعين فساتوقف و اشكر كل شخص يقرأ هاذه الرواية و يستمتع بها فالهدف الوحيد هو ان تستمتعو بها في قرائتها ]
احبكم وداعا
💞💞
أنت تقرأ
ابي طبيب أسنان
Mystery / Thrillerمرحبا انا اماني و لدي اخت اكبر مني بسنة اسمها آيلا نعيش مع أبي القاسي و الصارم اما أمنا فلا نعرفها حتى" إسمها"