الفَـصْلِ التَـاسِع وَ العِشرُونَ.

3.6K 266 58
                                    


لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.











وكم حَـسِدتُ الأَعـمَى حينَـما رأيتُكِ تـقتَربينَ من غيـريِ..



ظلت انْظاره تتـابع تالا و ذلك العنصر المُفاجئ الـذي حظرَ فـجأةً

و كـم تزحزَحت دواخلهُ و اخذت تنهـارُ ببطئٍ

دونَ أي أسًـى منهـا على شتَـاتهِ الـمكسُـور،.. شتَـاته الذي ما صدقَ و ان جمـعهُ اخيرًا ...

فحظُـور يون ذاكَ و مـا حصلَ بعدهـا من حديثٍ قد هزهُ كـثيرًا و اثرَ بداخلهِ كـثيرًا كذلكَ

فقد زفت بذلكَ الخبر امام الملئِ...!

دونَ ان ترأفَ علَـى بـؤسِ حالهِ

او ان تبـاليَ بما قد يتسلل لداخلِه من شعورٍ أليمٍ
هِـي اخبَرتهم بأنهـا ستتزوجهُ... ستتـزوجُ يـون..بعدَ كـل ما اخـبرهَا بـهِ عنـه.. هـيَ تعلمُ مـدى حساسيَّة الامر بالنسبةِ لـه و رغم ذلكَ إختـارتهُ من دونِ الخـلقِ اجمعينَ لكـيْ تعـلنه كزوجٍ لهـاَ..

ضلت قبضةُ يمناهُ تضغط على ذلك البلورِ المكسـور دون وعي منهُ

فـأمر تألمهِ الآن هو آخر ما قد يبـالي لهُ و يحسبُ له حسبَـانًـا الآنَ

و لعل ذلك الالم الـذي يشعر بهِ بقبضتهِ هـو سرهُ الذي بفضلهِ يـسكِّنُ غيضهِ و يكتِـمه بداخِـلهُ كابِحًـا بذلكَ لأي تصرفٍ متهورٍ قد يصدرَ منهُ

فـبعذابهِ زوالٌ لذلكَ الشعـور اللعينَ الـغاضِب الذي يعتريهِ و يحرِق دواخلهُ حرقًـا لا خمُـودَ لـ لهِـيبه المُـتأججَ

فـإختيارِهـا ليونغي ليْـس من وقعِ الصدفَـة
هِـي متعمدَة..متعمدة لكَـي تغيضَـه..!
و قد نجَحـت بذلكَ.. و احرقتهُ بغيضِه..

كـان شاردًا بها و بتلكَ الإبتسامةَ المشرقة المرتسِمة على شفتيهَا.. كيفَ تنـاظره..كيفَ تحاكيهِ.. و كيفَ تتبادلُ الاحديثَ مع هذا و ذاكَ دونَ ادنَـى مبالاتٍ لأمرهِ.. و هـو هنَـا يموتُ حيًّـا بسببِ غيضهِ

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن