لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ
_______
" جونكوك!! ..
إنهض ساعدنِي على حملكَ للداخِل"
بنبرةٍ ممتزجةٍ بالفرحِ والقلقِ بالآنِ ذاتهِ رددتْ حال مَا رأت اجفنهُ تتحركُ بإمتاغاصٍ لتأخُذَ بيمناهِ لافةً بِهَا حولَ عنقَهَا
تبا! .. انهُ باردٌ كمكعبِ جليدٍ !
"هيا ساعدنِي.. واحد.. إثنان.. ثلاثة "
رددتْ ناهِضةً ويَّاهُ لافَةً بيدهَا حولَ خصرهِ لمساعدَتهِ على النهوضِ و إسنادِه على جسدِها
غيرَ آبهَةٍ لإقترابِهـا منهُ او لملامستِها إياهُ بهذاَ القربِ
فجلّ ما يشغلُ بالها الآن
هو جونكوك وحدهُ و سلامته
ليطاوِعها جسدُه أخيرًا و قد إستعادَ وعيهُ قليلاً و تحامَـل علَى نفسهِ مساعِدًا إيـاهَا علَى إسنادِه
لياخذَا بخطواتِهم للداخِللكِنه قد اسندَ برأسِه على كتفهَا مسدلاً لجفنيهِ وملامحُه مشدودَة بتعبٍ باد على تفاصيلهَا
و ذلكَ ما زادَ قلقهَا قلقًـا
بلْ اصبحَ القلق خوفًا عليهِ..هُو بالفعل ليسَ بحالٍ جيدَة!
علىَ تلك الاريكَة موضعَت بجسدَهِ
ناظِرةً لهيئتهِ بحيرةٍ..فهِـي لا تستطِيعُ حملـهُ للطابقِ العلوِي و إراحتهِ علَى الفراشِ فجسدَهُ ثقيلٌ عليهَا و هُوَ تعـبٌ بالفعلِ و بالكادِ قدِ إستعادَ وعيهُ
و جلُّ ملابِسهُ مبللةٍ وتقطُر ماءًا بسبب الامطار الغزيرةِ بالخارجِ
هٓي تشعرُ بالذنبِ تجاههُ فبسببِ رفضها لإستقبالهِ
بقيَ هنالـكَ لوقتٍ طويل
أنت تقرأ
لكن ما هو ذنبي
Short Story" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُنا.. جيُون تالاَ . " Jk.