الفصلِ الرابِع.

9.2K 666 28
                                    

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مالي إلا بالصبرِ خلِيلا.

***







تسللتْ خيُوط الشمس الذهبية مخترقة بلورَ الغرفةِ المظلمة مسببَة بـإنزعاجَ تلك الصَبية النائمَةِ..

لتفتح أجفَانها منزعجَةً...،
كانَت رؤيتُها ضبابِية بالأولِ بسببِ الليلة الفَارطةِ التِي أمضَتهَا نحيبًا عَلى مأسَاتهَا

منذُ منتصَف الليلِ حتى الفجرِ وسيولِ عينيها لم تتوقفْ عن التدفقِ  ، حزنًا على معضِلتِها التِي قد اعجزتهَا عن إبداءِ أيِّ ردٍّ..  و ما لهَا إلاَّ ان تكتُم بداخِلها وتتَحملَ

فلاَ خيارَ لهَـا غيرَ ذلكَ
أنْ تتَحملَّ...

هِي ستَفعلُ لكَي لا تحزنَ عائلتهَا..
سترَى وتكتشِف لما أرادَ الزواجَ منها
إذا لم يكُن يحبُها

أو بطريقَة أصحُّ تعبيرًا...  إن كانَ يُحبها او لاَ...

كانَ اولَ ما ابصرتهُ عينيْها عندَ صحوتِها هوَ ذلكَ الجسدَ الساكِنَ حراكَهُ، الممددَ على الأريكَة مسلمًا حالهُ للنومِ...

إنه السيدُّ زوجهَا ومن غيرهُ...! 
لكِن لِما عاد!؟

كانَ سؤالاً من ضِمن الف سؤال الذي قد طُرحَ بعقلِها
هِي لَن تنتظِر أكثَرَ بعد و لنْ تنتظِره حتىَّ يصحوَ بتلقائهِ 

جمعتْ ثوبهَا الأبيضَ الحرِيريِّ بينَ يديْها حتى لا يعِيقَ حركَتِها ثم مسحتْ آثارَ البكاءِ بخشونةٍ و عزمٍ علىَ الوقوفِ بوجههِ و مواجهتهِ وجهًا لوجهٍ الآنَ

و إن كانَ كمَـا يقالُ عنهُ شجاعًـا ليواجههَا الآن! 

هِيَ تقسِمُ انها ستلَقِنهُ درسًـا إن حاولَ التطاولَ عليها
فهِي ليسَت تلكَ الضعيفَة..!

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن