الفَصْل الثَانِي و الثَلاَثُونَ.

5.1K 299 76
                                    

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

________

"أنتِ اعمقُ من أن يحبكِ شخصٌ سطحِيٌ و اكثرَ حنَانًا من أن يدرككِ شخصٌ سطحِيٌّ..

" تشبِهين ذلكَ الكم الهائِل من الاحلامِ التِي لا تتحققُ فِي حياةِ المرءِ إلا مرةً واحدةً... "
_________________

بَعدَ ثلاثَة أيَّامٍ

"أبِي إلَى اينَ نحنُ ذاهبُونَ؟ "

رددت ذاتِ الخصالِ الشقراءِ و هِي تركزُ بخضراوتيهَا على أبيهَا الذِي قد سرقَ الطريقَ جل إنتباهِه و قد نهضت من مكانها آن حديثيها ذاك، لتستندَ على الكُرسِي الذيِ بجانبِ كرسي السائقِ محاولةً الإقترابَ من والدهَا اكثرَ لتحديثهِ، نظرًا لكونها تجلسُ بالمقاعد الخلفيةِ رفقةَ جدتهاَ

ليَصرفَ انتباههُ عن الطريقِ للحظاتٍ و يوجهَ بنظرةٍ خاطفَة نحوَ مخاطِبتهِ الصغيرَة

" سنستعيدُ خالتكِ تالاَ ايا أميرَتِي الحلوة "

رددَ و تلكَ الإبتسامةَ الخافثةَ تعلو ثغرهِ فابنتهُ لا تعلمُ حقا اينَ هم ذاهبُونَ الآنَ
و لمَا سافرُوا لبلدٍ آخرَ من الاساسِ فكلمَا سئلت قيلَ لها بأنها مفاجئةً

و الآن اعلنَ لها على مفاجئَتهِ اخيرا فهو على وشكِ ان يصلَ لتلكَ المفاجئة المقصودَة.. لذَا لتعلم بامرهاَ

"حقا! ايعنِي ذلكَ انهُ ستعودُ خالتي تالا معنا؟"

رددت آنا بحماسٍ يعلو نبرتها ليهزَّ جونكوك راسهُ مؤكِدًا لهاَ

و ذلكَ ما عززَ حماسها اكثرَ فتالا من أقربِ الناسِ لقلبهَا.. هي بمثابةٍ والدةٍ لها فرغمَ انها ليسَت من صلبهَا الا انها اشبعتهَا بالحبِّ و الحنانِ الذي كانت تحتاجهُ...

فارتمتْ عليهِ بعدهَا مقبلةً خدهِ بسببِ امتنانها الكبيرِ لهُ..
فهو سيجلبُ تالا لعندها اخيرًا!

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن