الفصلِ الثامِنْ.

7.9K 603 68
                                    


لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.







_____

بذَلكَ البار...

حيثُ تتعالَى الألحانُ وتتراقَصُ الاجسادُ
بإنسجامٍ معَ اصواتِ الموسِيقى الصاخِبة

يجلِس ذلكَ الشابَ الثلاثِنيِّ وهُو يسكُب لهُ من تلكَ القارُورة كأسًا آخرَ علهُ يطفِئُ نيران قلبِه الولوعَ..

و قد خطِف كل الانظارِ إليهِ

فجانِبا لوسامَة وجههِ  وبهاوةِ مطلعِه فهذِه اول مرةٍ يشاهِدونَ بهَا  شخصًا ذا رتبةٍ عسكريةٍ كخاصتهُ يشربُ بهاتِه الطريقَة امامَ الملئِ...

قواريرَ مصفوفَة بجانِبه  يشربُ الكاسَ تلوَى الآخرِ دونَ مبالاتٍ بشئٍ...

علهُ بذلكَ ينسَى تلكَ الذكرياتِ الخادِشةَ التِي تنهَشُ داخلَهُ و الهَواجِـس التي تعذبُّه

أيعقَلُ ان ما قالتْه تالاَ صحيحٌ
أيعقَل أنّ إيريس علَى قيدِ الحياة؟

نفَى برأسِه لتلكَ الشكوكَ التِي راودتهُ  ثمّ إستقامَ بجذعهِ آخذًا بخطاهُ للخارجِ

فرغمَ ثمولِه إلا انهُ يتماشَى ببعضٍ من الإتزانِ والثبُوتِ
لقد أسرَف بالشربِ لكنَّ قدرتُه علَى تحملِ المشروبِ
ليسَت سيئَة

لكِنه بالنهايةِ بشرٌ و كل تلكَ القواريرَ قد اثرتْ على إدراكِه بالفعلِ فقد اصبحَ يهلوِسُ بإسمِ معشوقتِه بكلِّ مكانٍ يروحهُ

مجنُون و غارِقٌ بحبّها لآخر رمقٍ بحياتِه
و ما قالتْه تالا صعبٌ لعقلِه ان يفقَههُ او ان يتفهمهُ

بعدَ دقائِقَ وصلَ للقصرِ وما إن وطئتْ قدماهُ اول عتباتِه، حتى بدأ يتخيلُ خيالهَا الراحِل بكل مكانٍ رأى طيفَها وسطَ العتمَة ترتدِي فستانًا نبيذِيٍّ وهِي تعدُّ السفرَة لهمَا..  ظنّها هناكَ،.. اشرقت اهاليلهُ

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن