لكن ما هو ذنبي

الفَصْلِ الثَاني و العِشْرُون.

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

قبلَ اربعِ سنِينَ..

جالِسٌ بمكتبهِ يدرسُ ذلكَ الملفَ الموضُوعَ قبالتهُ
"الطبيب هان سونغ.. قبضَ عليهِ بتهمةِ التحيل
والتزوِير إذ إشتكَت عليهِ السيدَة سوهِي بتهمةِ تزوير
امرِ موتِ زوجِها لاجلِ التهربِ من الضرائِب الجنائِية بعد ان ... "

"يالَ الغبَاءُ مادامَ قد زوَّر امرَ موتهِ فلمَا لم يغادِر البلادَ..

ها سون! ... لتجلِب لِي كل المعلومَات حولَ الطبِيب هان سونغ من زارهُ و من تعامل معهُ منذُ بدايةِ مسيرتهِ إلى هذا اليوم "

قالَ و تلكَ السجارةُ حبيسَة بينَ اصابعِه يستنشِق
تبغها مرارًا و تكرَارًا بسببِ التوترِ الذي هو بهِ

ليجلَب لهُ مساعدَهُ بعدَ حينٍ تلكَ المعلومات التي
قد طلبِها..

اخذَ تلكَ الاوراقَ و بدأ بمعاينتهَا حرفًا حرفًا
ليصلِ لإستنتاجهِ اخيرًا بعدَ شقاءٍ طويلٍ

فهو لم يذق طعمَ الراحةِ منذُ ان سمعَ بامرِ تلكَ القضِية
المتعَلقةَ بذلكَ الطبِيب... فشكُوكه قد زادَت تجاههُ و انهُ متعاوِنٌ معها ربمَا..

حتى انهُ قد قصدَ مركزَ الشرطَة بنفسهِ واخذَ الملفَّ منهم رغمَ ان هذَا النوعَ من القضايَا ليست من إختصاصِ الفريدِيلارية

"ذلكَ الطبِيب هو ذاتُه طبيب كيم إيرسْ لقد قرأتُ
ذلكَ بتقريرِ وفاتهَا الذِي قد عاينتهُ بنفسِي...

فإن صدَّقَ ذلكَ الجندِي الغبِي
ان زوجتهُ قد توفيتْ بسببِ مرضٍ فما انا بمصدقٍ
لقد كنتُ اراها بصحةٍ جيدَة هيَ على قيدِ الحياةِ انا متاكِدٌ.. "

و كيفَ لا يصدقُ زوجها ذلكَ و هو غائبٌ لاشهرٍ في المعسكَرِ؟