لَكِنْ مَـا هُوَ ذَنبِِيٰ
___________
..............[و مَـا لِي القُدرَة عَـلى العَيشِ بِدونِـكَ مجَددًا
فالوُجُودُ بدُونكَ عدَمٌ و ٱنفِصالِك عنِّـي موتٌ..]
....
[فَـبكَ أوجدُ و بِـكَ ازُولُ..]________
الفَصلِ الحادِي و الثلاَثُون
"تايهـونغ أسرع الطائرة ستقلِع بعد ربع ساعة! "
رددت والريبةُ تنهشُ دواخلهَا.. و قد غزَى الإضطراب تفاصيلَ ملامحهَا الجليةَ
فمرةً تناظرُ تلكَ الساعةَ الملفوفة حولَ معصمِ يمناهَا بقلبٍ قلقٍ و مذعورٍ..
مذعورٍ من فواتِ الاوانِ و مرورِ الدقائقَ بسرعةٍ قبلَ وصولهِما..
فهـي تخشَى أن تقلعَ رحلتهُ قبلَ ان تلتَقيهِ او تتحـدَث معهُ علَـى الأقل..
و اخرَى ترفعُ بانظارهَا نحو تايهونغ تطالبُ بإسراعهِ قبلَ فواتِ الاوانِ.. فإذا لم تلحقْه بالمطارِ لن تسطيعَ ملاقتهُ مجددًا.. لانها تعلمُ بانه سيبتعدُ كما قالت له..
فمـا قالتهُ لهُ قاسٍ على كيانهِ ان يتحملَه ..
فـ كيانهُ هشٌّ بالفعلِ و لن يتحمَل الصمودَ اكثرَ...
فما عاشهُ قبلاً ليسَ بالهينِ عليهِ ابدًاو تلكَ الخيبةُ كانت قاسيةً كثيرًا عليهِ و ما وجدَ من يخففُ عليهِ وطئةَ تلكَ القسوة ...
بل تشمتَ بهِ الجميعَ و قيلَ انهُ يستحقُّ الالمَ..
لربمَا كانَ عقابًا ربانيًّا ذاكَ ..لكنهُ عوقبَ مرتينِ بدنياهُ فعلاقتهُ خربت و تطلقَ من المرأةِ التي لانَ لها قلبهُ غصبا عنهُ.. و عندمَا ارادَ استردادَ تلكَ المرأةَ اعادت جرحهُ بقسوةٍ.. و ذلكَ صعبٌ على قلبِ آدميٍّ ان يتحملهُ
و هيَ الآن أخبَرتهُ بأن يرحلَ حتى لو كانَ بريئًا.. هيَ بذلكَ برهنتْ له انهَا فعلاً لا تريدهُ.. رغمَ محاولاتهِ لا تريدهُ.. رغمَ تغيرهِ لا تريدهُ...
أنت تقرأ
لكن ما هو ذنبي
Short Story" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُنا.. جيُون تالاَ . " Jk.