لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ
بـ مِيلانو الـرَابع والعشرِين من ديسمبر:
-الماريشال جيون سيتقدم للزواج منك!
رددتْ ذاتِ الاربعينَ سنةٍ بعلُوٍ و هي تتمشَى بتلكَ الغرفةِ المسدلةِ ستائرُها ليعمَّ الظلام بارجائهَا
بثوبِها اللبَنيِّ ذاكَ ذا القماشِ الحرِيري الذي يصلُ لحدِّ ركبتَيهاَ، و شعرهَا الأسودَ القصيرِ الذي يعانقُ عنقهاَ،تمشِي و تتبختَرُ وسط تلكَ الغرفةِ وصدى كعبُها يعلُو بالمكانِ
إمراةٌ ذاتَ جاهٍ و سلطانٍ ذلكَ الإنطباعُ الاول الذي قد يرسـخ بذهنكَ حولهَا عندَ رؤيتهَا
مَـنْ هِي؟
إنها السيدة مارلين زوجة السيد هوانغ ماديسون صاحِب المجموعة التجارية" Huang "الإيطالية
التي بداتْ تزدهر ارباحها بالأونة الأخيرةأخرجَت الاخرَى راسها من اسفل البطانية لتَنظر من
هذاَ ا الذي تجرأ واتى ليُقاطع نومهَا العزِيزَ
إنهَـا
تالاَ إبنةُ الخمسِ والعشرِينَ سنةٍ
كان شعرها أسودًا فحميا ذَا قصَّة قصيرة مشابهَة لخاصة والدتهَالكِنه مبعْثرا كعَادته عِند إستيقاضها
و عَينيها الزَرقاوتَينِ تلكـ التي ورثتها مِن أبيها منتفخة وشبه مفتوحةٍ تطلب بالمزيد من النوم لتعيد رأسها
اسفل الوسادة ملبية لحاجتها الملحة
بعدَ ما تاكدَت منْ انَّ المتطَفلَ كانَ والدتُها وحسْبُ
ككلِّ مرةٍ
ستاتِ و تحاولُ إيقاضهَا بمحاولاتٍ فاشِلةٍ و هِي لنْ تلبِي طلبهَافقد سهرت البارحة وهي تتابع مسلسلها المفضل و لن
تستيقض مهما قدمت والدتها مِن محاولاتٍ
و خدعٍ مكشوفَةٍ بنظرِهـاَأجل وسياتي رئيس كوريا لحظور
حفل زفافنا الذي سيقام بالمريخ...
اغلقي الباب اريد النوم
بغمغمةٍ و هيَ تحشرُ بوجههَا بينَ الوسائدَ رددَتْ
محاولةً الحفاظَ علىَ نعاسهَا و إكمالِ الغرقِ ببحارهِ
أنت تقرأ
لكن ما هو ذنبي
Storie brevi" نُمَجِدُ القَمَرَ لجَمَالِه وَ نَسْحِرُ بِهِ أَعْيُننَا وهُو لَيسَ إلا إنعِكَاسًا لِضَوءِ الشمسِ وَسَطَ العتَمةِ.. كَذَلكَ قصتُنا.. جيُون تالاَ . " Jk.