الفَصْلِ السادِسَ وَ العِشرُون.

5.3K 287 38
                                    


لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

لَــٰڪِنْ مَا هُوَٰ ذَنْبِـيٰ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




_____

الشمسُ قدِ إستوتْ بالأفقِ تودعُ السماءَ و تسمحُ للنُورِ بالتراجُعِ ليحلَّ محلهُ السوادُ بحلكَتهِ الدامِسَة

شَوارِعُ ميلانُو الفارِغة و تلكَ الاضواءُ الخافثةُ التي تنبعِث من أنوارِ الشوارِع المضاءةِ لبدءِ الليلِ في فردِ جوانِحهُ

الأضواءُ و الشوارِعُ والليلُ يشهَدُ
علَى لوعةِ صراخِ تلكَ الروحِ الخافثَ

تلكَ التِي تمشِي هائمَةً فِي طريقِها إلى العودَةِ للديارِ
تَعرفُ من ملامِحهَا كمَّ الأسَى واللوعةَ المكنُونَينِ بداخِلهَا..

لَرُبَّـمَا هِي الآنَ الفتاةُ القاسِيةُ برِوايةِ أحدِهمْ
لكِن اما من احدٍ دارٍ بكلِّ الخبايَا؟
دارٍ بلوعَة جوفِها الحارقَة؟

أليسَت هِي من أحبتْ و تلقتْ الطعنَ اولاً
ألمْ يكفِه عُمق ذلكَ الجرحَ فعادَ ليزِيدَ عمقهُ عمقًا؟

أما عانتهُ منهُ قليلٌ فعادَ ليعيدَ كرَّتهُ؟
كيفَ لآدَمي بأن يتقِنَ إلتباسَ حلَّة الملائكَة هكذَا؟

و إبليسَ يغدُو له ساجِدًا من شدَّة خبثِ افعالهِ
هُو كيفَ يتقِنُ لعِب دور الضحيّةَ المسكينَة هكذَا..!!


انظارهُ المنكَسِرة..
صمتهِ الذي كانَ كلومٍ لها
سكُونهُ و كانهُ قد جرحَ من افعالهَا و لم يتوقع ان تصدُر منهَا..

كلهَا تبدُو صادِقة..!


هُو كيفَ لهُ بان يكونَ بكل هاذِه البراعَة؟
كيفَ لهُ و أن يبدو و كانهُ صادِقٌ بصدمتهِ !

كيفَ لهُ بأن يكُون هكذَا فعلاً.. متلاعِبٌ بارعٌ!

لكِن لا يهُمُّ بعدُ ... امرهُ باتَ منسِيا!

سيُنسَى و يدفنُ مع صفحاتِ كتابَ الماضِي الأليمَ تحتَ عنوانِ تجربةً فاشِلة.. لا بَل مؤذية..!

لكن ما هو ذنبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن