" الصباح في بيت مشعل "
كان سياف يتجهز بغرفته لأجل يروح لاخوه
تجهز ونزل تحت إلا يشوف ابوه صاحي وجالس على التلفزيون .. نطق بصرامه : صباح الخير
رد ابوه عليه بأبتسامه : صباح النور على وين رايح ؟
سياف : بروح للتوقيف أشوف نياف
مشعل بمحاولة إصلاح الوضع : بروح معك لاتروح لحالك
سياف بأستغراب نطق : عسى ماشر يبه !
مشعل لف يأخذ شماغه المحطوط على الكنب ورجع يلف أنظاره عليه وهو يقول : ماتبيني اروح ؟
سياف بأستغراب : لا بس مو من عادتك ذي الحركات تهتم لنياف .. يا جالس بالصاله ولا انت داري عن احد ولا جالس مع امي تتهاوش
مشعل بصرامه : امش وانت ساكت بس لايكثر حكيك
ماشيين لعند الباب لما استوقفهم الباب وهو ينفتح وداخل منه نياف
سياف بصدمه : نياف ؟ انت مو كنت بالتوقيف ؟ توني كنت بجيك " نياف : هذاني طلعت زين انك ماجيت
مشعل بابتسامة وهو يقدمه : تو مانور البيت تعال اجلس
نياف لف على اخوه ويهز رأسه بأستغراب
همس باذنه : مزهمر ابوك ولا وش السالفه ؟
ضحك سياف وبهمس متبادل : علمي علمك بس المهم انك طلعت وكيف طلعت
جلسو ثلاثتهم وبينهم نياف الي كان يعلمهم كيف طلع
: آسر تراجع وبس طلعت
مشعل وهو يطبطب على ظهر نياف : الله يرضى عليه
نياف بضحك مستهزئ فيه : الله يرضى عليه !!!! بيفرق معك لو كنت بالسجن ولا بالبيت اصلاً لو اني مسجون الحين والله ابصم لك بتمر أيام وانت حتى مو ملاحظ
بس يبه فات الأوان لاتحاول تصلح أخطاءك الحين عقُب السنين ذي كلها .. قام من الجلسه تارك اخوه الموجوع على حاله وتارك ابوه المكسور من كلامه
طلع فوق وقابل اخته الي طالعه من غرفتها تركض بلهفه له وترتمي بحضنه
انصدمت من عدم المُبادله بالحضن !
أبعدت عنه وهي تنطق بحزن شديد : نياف أنا اسفه
وقفت تبلع ريقها وتكمل : اسفه لو أخذت الحُب كله ومابقيت لك نصيب نياف انا وش ذنبي؟
نياف وهو يبعد عنها رايح لغرفته : لو ايش !!! انتي فعلاً خذتي الحُب كله عني قبل لكن الحين صدقيني ماعاد يهمني شي خذيه وسوي فيه الي تبينه
لحقت فيه تمسك يده وتلفه عليها وهي تردد : أنا وش سويت لك ؟ أنا وش سويت لك ؟ كل هذا ليش كأني مذنبه كأني مختاره ان امي تحبني ولا تحبك انت تشوف حياتي أنا بعد ترا ماهي أزين منك تشوفني تشوف حالي ؟ جالسه عند امي بالغصب لي ثلاث سنين من دون دراسه
نياف بتأفف : مو ناقص اسمع قصتك وربي .. ودخل غرفته يسكر الباب بوجهها
صرخت : أكرهك مرا يامريض كل ماجيت اصلح علاقتي فيك تخربها اكثر وأكثر ليتني كنت تؤام واحد غيرك
يقدرني ويحبني مايشوفني عدوته .
انتهى
