تقدم بخطوات بطيئة جداً
سرح بهاللحظة عقله يذكره بكلام سعيِد وصمت بحر لحظتها الي اكد له اتِهامات سعيِد وقلبه يذكره بمين الي قدامه..صديق العُمر صديق الأيام الصعبه
صحى من سرحانه على صوت بحر الي نطق ببحه ويأس وهو عارف ايش الي يدور براسه : تقدر ترجع مكان ماجيت بس طمني على نياف اول ولا نادهم يشيلون هالزفت ، وعينه تأشر على المغذي الموجود بيده اليسرى ، بروح له
تقدم سلمان وهو يسحب الكرسي جالس مقابله
نطق بسُخريه وقهر : وين تروح له تدخل للعمليات بأي حق ؟ وش بتسوي عشان تنقذه وهو بين الحياة والموت بتصرخ عليه بتمد يدك ؟ بتهدده
بتجرم ف..
قطع كلامه بحر الي مغمض عينه
بخوف من الي باقي بيسمعه وبنبرة عالية تكلم : اسكت .. اسكت وتقلع برا لاتشوفك عيني
قام سلمان وهو كاره تصرفه هذا لكن قهره منه وعليه وعلى الي صار نساه وضع بحر ، رجع تكلم : هذا انت هذا حالك ماتغير هذا الي قادر تسويه يا تصرخ يا تدمر ..
وليتك تدمر الي يستاهل ما تدمرر إلا نفسك والي حولك
قرب من بحر آلي لازال مغمض خايف ،
بحر الي اخر مره زار قلبه الخوف وهو طفل بين جدران الميتم الي مهما كثرت أنواره إلا انه مظلم ، بحر الي كبر مع الفقد ومعتاد عليه هذي المره كان يرجف خوف مستعد يسمع كل هذي المهزله إلا انهم فقدو نياف
قرب منه وهو ينطق بقهر والغضب معميه :
إذا بقيت على هالحال بتدمر كل الي حولك..بترجع وحيد وحيد يابحر
وطلع تارك الي وراه مصدوم
مكسور من الي سمعه..تركه وراه وحيد للمره المليون ،
طلع من عنده بغضب لو فرغه على العالم اجمعين ما انتهى كانت نيته يخوّفه يحذره من حاله وعصبيته الي بتدمره لكنه مايدري كيف قدر يتكلم بأخر كلامه كيف قدر يكسره وهو يعرف ان بحر ماتغيرت حياته إلا بعد ما عرفهم..بعدهم عرف طعم الأمان عرف معنى ان يكون للانسان عائلة..ممكن هم كانو يشوفونه صديق لكن بحر كان يشوفهم عائلة كانو كل شي بالنسبه له
ماصار لحياته معنى ولا صار لأيامه صوت إلا بعدهم
انتهى
