" بالليل الساعه ٧ العشاء في بيت مشعل "
غاده بتوصيه حريصه على ودن : ودن يمه انتبهي تفتحين للغريب ولا تطلعين انتبهي تكفين يايمه عشاني أنا وأبوك البيت مافيه احد لاتشغلين فكري عليك ماراح نتأخر بنزور جدتك بس عشان خاطر ابوك ونجي
ودن بتأفف : اف يمه طيب حفظت مواضيعك
بس تراك غريبه على فكره
بغضب لفت عليها : أش
طلعو مشعل وغاده من البيت والبيت كان فاضي تماماً
بعد مرور من الوقت قامت ودن من الصاله بملل تناظر الباب ولفت للجهه الثانيه تتذكر كلام أمها ونهيها من الطلعه
بس سوت الي برأسها وطلعت فوق تأخذ عبايتها وتلبسها وتنثر شعرها للخلف وبيدها جوالها
ونزلت تطلع من الباب بخوف ، ماتدري الخوف من وش من أمها وشدتها بذي المواضيع او هي فعلاً خايفه
طلعت وسكرت الباب وراها ناسيه انها بترجع ولا معها مفتاح ولا شي ، مشت بخوف تتقدم ولا تدري وش الوجهه فقط تبغى تطلع من البيت تشوف الخارج كيف
وهي تمشي لمحت حوّلها كلب مُصاب
ولا قدرت تشوفه بذا الحال وتتركه وكأن مافي شي صاير
قربت من عنده تمد يدها تشوفه ، لكن كان الكلب اسرع منها وأخذ بأسنانه يدها عاضها
صرخت بـ ألم شديد يوضح وجعها
وماهي دقايق إلا وسياره موقفه عندها بعد ماشاهدت الي حصل ، نزل من سيارته يتساءل عن وضعها
: صار لك شي ؟
لفت عليه بتعجب ترفع يدها تشوفها وتتأفف : يدي اف
ناظر يدها المعضوضه
: لازم تروحين المستشفى يشوفون يدك و يعقمونها لك
شافها متوتره وماتدري وش تسوي
سألها : وين اهلك ، او بيتك وين ؟ ، ردت بنرفزه : شدخلك في اهلي وفي بيتي ، لف وجهه يستغفر منها : استغفرالله واتوب اليه يابنت لاتمتحنين صبري اسألك اهلك وين لأجل يدك
ردت بألم ملحوظ : مو هنا حالياً ، نطق بخفوت : بوديك أنا يدك تنزف ويمكن تكون ملتهبه ولا شي ، لف لسيارته يأخذ المناديل ويعطيها
هزت رأسها بمعنى وش ، نطق : اضغطي على يدك عشان الدم
خذته وردت بهدوء : بس أنا ما أعرفك !!
طلع من ثوبه اثبات وظيفته ونطق بسُخريه : محقق طبيعي ماراح أخطفك أنا أحقق مع الخاطفين بروح أخطفك يعني ؟ ليش صاحي أنا ولا مجنون
ناظرت بعدم اهتمام من الوجع الي تحس فيها و لفت على الكلب تأشر عليه : عادي أخذه توديه للعياده ؟
نطق بسُخريه : ترا وقتي مو مُلك لك فوق كذا عضك وتبين تأخذينه يعني وش الحادث الثاني الي ودك فيه
أكمل بجديه : اركبي
لفت للجهه الثانيه وبتردد تركب ، نطق : ورا
بغضب صرخت بوجهه : غبي وين بركب يعني طبيعي ماراح اركب معك قدام مين انت ؟
ركبت في الخلف وركب هو متوجه للمستشفى
نزلت ونزل معها ، هزت رأسها بمعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟
شافها وصد ومشى ومشت وراه ، دخل وتقدم عند الاستقبال وجلس يشرح الي صار
لف عليها وبصد : هاتي هويتك ، نطقت بتلعثم : ماعندي هويه ، بغرابه : كيف ماعندك هويه ؟ طلعي هويتك عشان يستقبلونك ، أبحرت في تفكيرها من تذكرت أمها وكلامها وحرصها ورجعت تنطق بخوف : ماعندي يعني بالبيت ناسيتها بعدين كنسل ماعاد ابي المستشفى
وابتعدت عنه تاركته وراها بالاستقبال
قرب يمسك معصمها يمنعها : يدك تنزف تحتاج لدكتور يشوفها
صرخت بـ : وجع يدي مو من حقك تمسكها
نطق باعتذار : معليش اسف
، كان ملاحظ كل حركاتها وخوفها الشديد الغريب
وبعد مُده وإقناع منه دخلت للطوارئ وهو معها بواسطه منه كا مُحقق ، وبالغرفه جالسه تنتظر احد يشوف جرحها ، نطق وهو يناظرها وهي غارقه في ابحارها ويناظر يدها المجروحه : ماعندك أهل تكلمينهم شي ؟ ولا أنا الي برجعك بعد !! ، رفعت انظارها تناظره بحُقد وتأخذ جوالها تتصل على اخوها ولكن كان الجوال طافي شحن
نطقت تلعن جوالها : الله يلعنك وقتك يعني !
مد لها جواله وهو يقول : حتى الجوال أنا الي بعطيك ياه
مدت يدها تأخذه تتصل على اخوها
تكتب رقمه بس وقفت مصدومه من الرقم المسجل بأسم سياف ، رجعت تتأكد من صحة الرقم
وفعلاً كان مسجل بأسم سياف
نطقت بصدمه تلف الجوال عليه : سياف !!
رد عليها : وانتي وش تبين فيه !
بهدوء يعبر عن صدمتها : اخوي !
بصدمه مُبادله : اخوك !انتهى
