في مكان أخر
راكن سيارته قدام احد العمارات الي باقي تنبني
وسط الهدوء والظلام ، تأفف بضيق من الأنتظار
، فز وهو يأخذ الجوال الي انارت شاشته داله على وصول الأشعار الي ينتظره..
فتحه يقرأ محتواه ودقايق رفع جواله متصل عليه..وأول ماوصله صوت الأخر تكلم شاتمه : يا تبن مرسلك أنا وقاعد منتظرك كل هالوقت عشان تجيني بجُملة ماعرفت شي ، تنهد بضيق ورجع يكمل كلِماته : أرجع شف الوضع ولاتجيني المره الثانيه إلا وانت جايب العلم ولا والله انت أدرى في الي بيصير
، قفل بوجهه بدون ماينتظر رده وحرك سيارته مغادر المكان" في المستشفى "
فتح عيونه ورجع غمضها من النور الابيض الساطع الي داهمه
رجع يفتحها ببطئ وهو يحاول يستوعب هو وين ! ماهي إلا ثواني وأدرك من رائحة المكان السيئة وصوت الأجهزة والستار الأزرق الي محاوط جوانب سريره..رجعت فيه ذاكرته لذيك الليلة المشؤمه ولحظات الحادث
قست عليه ذاكرته وهي تسترجع صرخة نياف المُتردده برأسه..فز بخوف قايم لكن تراجع بألم من رأسه ومن جسده الي خانه وكان ثقيل ثقيل عليه حتى أن نصفه ماقدر يرفعه
ارتخى بألم وغمض عينه بعَجز ، دقايق ورجع فتحهم وهو يسمع للصوت الي خلف الستار
نبرة الخوف والحنية الي يسمعها من سلمان بكل مره يصيبه اذى حتى لو هو صغير ولا يُذكر .
" خلف الستار "
سلمان تساءل بخوف : يعني كيف بتأثر عليه ؟
الدكتور الي متحمل اسألته الكثيره ومقدر خوفه
نطق وهو يحاول يشرح له كل شي بالتفصيل ويطمنه :
نقول ان شاء الله لا..لكن كل العمليات بِلا أستثناء ممكن يحدث فيها مُضاعفات
ماراح أطولها عليك وادخلك بأمور انت تجهلها..لذلك راح ابسط لك حالته
بعد الأشعة تبين لنا قطع وترين شريان يحتاج له تدخُل جراحي بسيط لوصل الأوتار وعلى حسب وضعه بعد العملية نقرر العلاج
سلمان الي منشد له ويسمع له بكل حواسه بحرص تكلم بتردُد وهو ملاحظ كثرة أسألته : طيب كيف وضعه الحين اقدر اشوفه ؟
، رد عليه : وضعه تمام فقط جروح سطحيه وإصابة يده باقي التحاليل والأشعة سليمة راح ننتظر لين يصحى ونخفف عنه المُسكِنات بعدها نقدر ندخله العمليات وتقدر تدخل عنده ،
توجه سلمان داخل لعنده بلهفة تلاشت يوم لاحظ بحر الواعيانتهى