بارت 28

550 24 2
                                        

في طريقهم للمستشفى
سيارتين الاسعاف بالأمام تمشي وصفارات الإنذار محتلَه الشارع وقلق سلمان وسياف
الي كانو خلف سيارات الإسعاف بالضبط ولا فارقوهم للحظه .
''عند سلمان وسياف وآسر''
كان الصمت محتل داخل السياره
كسر صمتهم آسر : استهدو بالله مايصير كذا مو صاير إلا كل خير والي كاتبه ربي بيصير .. اكمل : حزنكم ذا بيفيدكم بشي ؟
لجمَه سياف وهو يرد عليه بدون وعي : يوم الحزن مايفيد ليش تحزن على أختك وتجلس تتبكبك عليها !
كان رد سياف بالنسبه لآسر صدمه ! ماكان متوقع ذا الكلام وخصوصاً من سياف الي مستحيل يغلط على احد !!!!
لف عليه سلمان مصدوم من كلامه لأخوه : مريض انت ؟ مهما كان حزنك ماتنطق بذا الكلام وانت مالك خص فيه .. اكمل بغضب : خلك في طريقك ولا تجيب طاري اختي على لسانك
استوعب بداخله الكلام الي قاله لآسر قوي وصعب على آسر وهو يعرف قد ايش متعلق بذا الموضوع 
لف وجهه للنافذة وهو يستغفر ويكمل طريقه بغضب من حالهم ومن نفسه وغضبه الي مو قادر يسيطر عليه بهاللحظة
دقايق ووقفو عند المستشفى بعد ماوصلو الإسعاف ، دخلو نياف وبحر للطوارئ
تكلم احد المُسعفين : حالتين مُصابين بحادث سير
أكمل وهو يأشر على نياف : حالته حرجه احتمال يكون معه نزيف داخلي 
دخلو خلف المُسعفين ووقفو بخوف
وهم يسمعون الدكتور الي تكلم بعد مافحص نياف وتأكد من شكوكهم : انقلوه للعمليات بسرعة
ركض سياف مستوقف الدكتور تكلم بخوف : ليه العمليات ؟ شفيه ؟ قاطعه جواله الي رن من اتصال ودن للمره الخامسة بسبب خوفها الي مضايقها من اليوم
رمى الجوال بعصبيه على الارض بعيد عنه ، ورجع تكلم بنبرة عالية : تكلم شفيه اخوي !!!
ابعده الدكتور الي شايف حاله وشايف انه ماهو وقت يتكلم معه ويشرح له شي : لو سمحت لا تعطلني عن شغلي ، وراح تارك وراه سياف المنشغل في أفكاره الشينه الي بدت تداهمه ، فز على سلمان الي مسكه : سياف هد ان شاء الله انه طيب وبخير انت تعرف نياف قوي وما يهزمه شي
قاطعه سياف بغصه : ما اعرفه
نزل راسه وهو يحاول مايبكي .. رفع رأسه من تذكر بحر : بحر وينه وش قالو لك..امش نشوفه
وقفه سلمان : ماراح يدخلونك جالسين يعالجون جروحه وبعده قالو بينقلونه للأشعة
سياف رد : وش هو له الأشعه ! رد عليه وهو يشوف نظرات سياف الي ينتظره يجاوب : علمي علمك يا اخوي ، وقف وأكمل وهو يطمنه ويطمن نفسه : بس ان شاء الله انه طيب..امش نطلع برا اشرب لك مويه وخذ نفس بعدها نرجع كلنا ، سياف هز راسه بنفي : بروح لقسم العمليات ، سلمان : براحتك بشوف آسر وينه واجيك
مسكه سياف وهو يتذكر : اسف تدري انه مو بقصد ولا يرضيني الكلام الي قلته ، ربت على كتفه : اسف ذي ماهي بينا بس كلم آسر تراك جرحته فوق جرح باقي ينزف
سياف : ابشر
عند آسر الي جالس برا على كراسي المستشفى
بهدوء ودخانه بيده ضايق وحزين على الي صار ولكن بهاللحظة حزنة الأكبر على نفسه ، سنين يبكي على أخته ضناً منه أنها بترجع..
سنييين !!! لين استسلم وعرف ان البكا ماراح يرجع شي كلامه لسياف ماكان من عبث بل من تجارب هو خاضها فعلاً ، تنهد رافع راسه للسما وابتسم بسخريه على نفسه الي كل مره وده يوجه لها كلامه
وجهه للسما : تدرين أنهم يعايروني فيك ، وكل ما بغو يجرحوني جابو طاريك كانه ذنب علي اني ما نسيتك ولا صدقت غيابك زي ماهم صدقو..دمعت عينه واكمل كلامه وهو يحط يده على قلبه : ليت هاذا مايحس ليتني غبت مع غيااا...
قطع كلامه سلمان الي جلس جمبه وهو سامع اغلب كلامه : ما قلت انك قطعته؟
، لف اسر وجهه بعد ما انتبه له وهو يمسح دموعه ثم مد له جوال سياف الي رن : خذته من الارض
من اليوم تدق
وبحنية نطق : وده له ولا رد عليها طمنها ، خذا سلمان الجوال وهو يقرا الاسم " أمي " مو بحال يرد على احد لكن تردد ودقايق ثُم رفع الجوال
وجاه صوت ودن القلق : سياف انا ودن وينكم تأخرتو شفيكم صاير شي ؟ كملت بخوف بعد ماحصلت منه رد : نياف فيه شي ؟
، عند سلمان الي توتر وهو يسمع كلامها المُستمر وخوفها الواضح ، شتم نفسه بداخله لأنه رد بعد ماشاف الاسم امه كبيرة سن ويبي يطمنها
اخيراً تجرأ يرد عليها : انا خويه تركتهم بالكشته و سياف نسى جواله معي بالسيارة ، تطمنت ودن وهي تسمع كلامه ثمُ تكلمت بفضول : انت بحر ؟ ،
تعجب من كلامها وبأستغراب : لا ، ثواني ونطق : بحفظ الله وقفل
التفت على آسر الي يطالعه للحين : امش ندخل نتطمن على بحر ونروح لسياف لحاله .

انتهى

| ليلـك على بحري ضي وسكون |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن