بارت 16

449 24 2
                                    

" الساعه 10 الليل بالمستشفى "
تفكر تفكر وذابحها التفكير
لكن قاطع تفكيرها صوت اخوها الي كان بالخارج 
" يتكلم مع بحر " سياف بخوف : وش صاير ؟ ودن فيها شي ؟ ، طلعت عليهم تلتم على اخوها بخوف وتنطق بنبره حزينه أسم اخوها : سياف
بخوف مُتبادل أبعدها عن حضنه يدقق عليها بأكملها خوفاً عليها الئ ما طاحت عينه على يدها الملفوفه بشاش وأخذها بيده يدقق فيها ويتساءل اخته : شفيها يدك ؟ وش صار لك ؟
رفع رأسه على بحر وأكمل تساءله : و انت شجابك هنا ؟
لفت ودن تناظر بحر وصدت عنه بعد ماهو صد عنها
وأجابت اخوها : هو وصلني للمستشفى ، سياف بعدم فهم : انتي شلون طلعتي اصلاً عشان توصلين للمستشفى!
سياف رفع نظره على بحر ونطق بعدم فهم : بحر وش صاير وانا اخوك مافهمت شي !
بحر : أختك شفتها على طريقي وكانت يدها تنزف من كلب عضها
ونزلت أشوفها تحتاج مساعده ولا
ودن بخوف تستنجد بـ اخوها ناسيه بحر : سياف سياف تكفى امي بتسوي سالفه بتقوم القيامه بالبيت عشاني تعديت خطوه برا البيت
بكُل هدوء وحنيه يأخذ بيدها المجروحه يبوسها ويتساءل عن وضعها : توجعك ؟ تحسين فيها
بمقاطعه له : سياف تكفى اترك يدي على جمب امي وش بقول لها !!
اما بحر كان واقف جمبهم ومستمع لخوف ودن وتوترها الغريب بسبب أمها الي حارمتها من كل شي .
سياف بمحاولة تهدئة الوضع : معليك بقول أنك اتصلتي علي واخذتك معي وطحتي وانجرحت يدك
بخوف ورجاء تمسك يدين اخوها الثنتين : تكفى سياف طلبتك رجيتك لاتدري عن شي تدري انها تدور اي زله علي وعلى الدراسه وعلى كل شي يخصني 
تحنحن بحر لأجل يذكرهُم بأنه موجود
وفعلاً كانو متناسين وجوده ، بمحاولة تغيير الموضوع تجاهل اخته وهو يقول : بحر الله يعطيك العافية ماقصرت مع اختي ،
رد عليه بأبتسامه وهو يمسك كتفه : ماسويت شي وانا اخوك هذا الي كان مفروض يسويه اي شخص ،
ناظر يد ودن ونطق : يدك تحتاج تغيير يومياً لو سمعتي الممرضه ، ردت عليه بقهر : وانت خليت فيني أذن ؟ عشان اسمع ؟
ضحك سياف وضحك وراه بحر
لفت عليه وعلى اخوها تبتسم مخفيه ضحكتها : ماقلت شي يضحك فعلاً ماخلاني اسمع كلام الممرضه
لف وجهه يسرق النظر عليها ويصد من يتذكر اخوها : لاتخافين ماقالت إلا ذا وقلته لك ، وأبعد عنهم وهو يقول لسياف : بحفظ الله أختك اخرتني وراي أشغال أكلمك بعدين .

" بيت مشعل الساعه ١٠ ونص "
دق الباب وراح يفتح مشعل
وبأطمئنان : ودن ابوي وينك فيه من اليوم ؟
لف نظره عنها يناظر ولده سياف الي يأشر لأبوه بعيونه ،اي بمعنى واضح ( لاتسأل او بمعنى اخر لاتضغط عليها ) ، من سمعت مشعل ينطق بـ أسم بنتها ، ركضت لبنتها تبعدها عن باب الشارع
واستقبلتها بكف خارج عن اِرادتها
رفعت يدها بصدمه تتلمس خدها وطبعة يد أمها عليها
صرخ مشعل بحده يأخذ بنته لخلفه : صاحيه انتي ولا مهبوله ؟ ، سياف بصدمه : يمه كيف ترفعين يدك عليها ؟
ذي بنتك واذا ماهي بنتك اختي إذا انتي ترضينها أنا ما أرضاها ، اقتربت لأمها تقابلها وترجع تتلمس خدها بكفها
تنطق بدموعها الي تطيح : كنت انتظره تدرين ؟ أكملت بعد ما أخذت نفس : كنت أنتظرك تعدلين بيني وبين نياف
بس صحيح ماكنت متوقعتها منك وخصوصاً بذا الوقت
اقتربت من أمها اكثر تكمل : بس تدرين يمه ؟ الي تسوينه مو امومه الي تسوينه فينا كلنا مو امومه
صرخت بحده تضرب انفاسها في وجه أمها : الي تسوينه فيني وفي نياف ماهو امومه حبسك لي كاني أسيره مسجونه ومانعرف الئ الأن السبب وظلمك لنياف من دون سبب وكرهك له وعدم اهتمامك في ولدك الكبير
لفت تأشر على اخوها وايضاً أبوها : وابوي الي مو معتبرته موجود حتى وما كأنه زوجك لمتى يمه ؟ وش سبب كل هذا ؟
ردت بضحكه تأشر على نفسها : طبعاً كل هذا أنا سببه
لفت غاده تعطيهم ظهرها وبحسره لفت على بنتها تمسك كتوفها تهزها بشده تكرر عليها : أنا أمك أنا وهذا ابوك وهذا أخوك أنا عايلتك ماعندك عايله غيري حنا اهلك أنا أمك أنا بس ماعندك أم ثانيه ، رجعت تهز كتفها تأكد عليها : فاهمه ؟
اما ودن كانت بيدين أمها كأنها جثه فقط كانت تسمع كلام أمها ودموعها ماوقفت وتهز رأسها بالإيجاب لكلام أمها
صرخ مشعل يبعد غاده من شاف حال ودن : دمرتي البنت ودمرتينا معها ودمرتي البيت كله بس لمتى هالمصخره ! !
وبأمر : سياف خذ أمك فوق ، وفعلاً اخذها سياف بمحاولة تهدئة الوضع
صرخت وهي تتفلت من يدين ولدها : ان تكلمت يامشعل ماتلوم إلا نفسك
سياف بغرابه نظراته تتكلم ، اخذ سياف أمه وأخذ مشعل بنته
بمحاولة تهدئتها ومُصارحتها .

انتهى

| ليلـك على بحري ضي وسكون |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن