يوم الاربعاء الساعة العاشرة ليلاً يمشي بهدوء بدون وجهه كان على حاله هذا من ساعة ، يمشي بثقل وصوت خطواته تثقل عليه المشي
يثقل عليه حتى النفس الي ياخذه..شتم نفسه الضعيفة الي فرت هاربه من كل شي للشارع
هو بالأساس ماكان عنده رغبه انه يطلع بس ماقدر يتحمل كلام امه وعتابها له فطلع هارب من كل شي
فز من شروده على صوت الرسالة الي وصلته
من سالم فتحها وكان محتواها ( اسر العيال بيجتمعون بالاستراحة وبنسوي العشاء هناك
طلبتك إذا تقدر تجي لاتردني ) تافف بملل من كلام سالم المعتاد وانحرج معه في كل مره يطلبه ويرده قفل الجوال ونفسه تراوده يروح
وش بيسوي طول الليل بالشارع..اخذ نفس ورجع للبيت ياخذ السياره متوجه لهم ،كان هذا حال اسر من فترة طويلة ، لحظات بسيطة
زي هذي تكلفه الكثير من وقت وطاقه وشعور عشان يعيشهافي الأستراحة :
مجتمعين العيال بحماس وشغف جديد ما اعتادوه كلهم والفرحه مرسومة بوجههم بشوفة اسر بعد فترة طويلة
سالم الي يحاول يفتح سالفه مع اسر وياخذ اخباره.. وعمر قاعد يجهز اغراض العشا..وخالد يحارش ويرفع ضغط عمر لعله يلطف جو ويكسر الهدوء الي صاير
وأسر الهادي الي يبتسم ويجامل ويرد على الي يقدر عليه ويسأل العيال عن اخبارهم .. دقايق
وكسر الهدوء دخول نياف للاستراحةدخل والقى السلام بصوته قاصد فيه الكل وردو عليه العيال وهم يرحبون فيه ويسألون عن اخباره ، بعد عنهم بعد ما قال السلام و طاحت عينه على أسر وابتسم باستحقار وهو يقول : اف اف المنبوذ عندنا اليوم !!!!
رفع عينه اسر واكتفى بالصمت ماكان خوفاً من نياف لكن بطبعه مايحب المشاكل والمجادلات ولاول مره من فتره يطلع مع العيال ماكان وده ينكد الجو عليهم وعلى نفسه بس كان صمته فقط للحظات بعد ماتكلم نياف وهو يحاول يستفزه : وش طلعك من قبرك وأنت مالقيت أختك وبنبرة حزن يمثلها نطق : ولا لايكون ماتت خلاص مافي أمل
طوال ماهو يتكلم ماكان معطيه أسر اي اهتمام
كان يتغاضى لكن نياف نثر الملح على جرحه
ضربة من نقطة ضعفه ماحس بنفسه إلا و هو قريب منه ولكمه على وجهه وبدت بينهم مضاربة عنيفه
وكل واحد يلكم الثاني بعنف وكانهم يفرغون كل غضبهم في بعض ، تدخلو العيال مفرقين بينهم بالقوه
تنفس اسر بقهر وهو يمسح الدم الي يسيل من انفه
وتكلم : اقسم بالله العظيم يانياف ان عاد جبت طاري اختي انك تحصل شي ما يسرك
ضحك نياف بسخريه : تهدد يالرخمه وش بتسوي
أنت اطلع من قبرك اول بعده يصير خير
رد اسر وهو قاصد هالمره يستفزه : بسوي الي ماسوته
امك وهي مهملتك بربيك وبخليك تعرف تحترم غيرك
وتكف الناس من شرك
انلجم نياف من رده ماتوقع ان في احد قادر يستفزه
زي ماهو يستفز غيره ( هو كان يفكر ان مسموح له يجرح لكن مو مسموح لاحد يجرحه )
سكت ما قدر يرد واذا رد وش بيقول وكلام اسر
حقيقي واوجعه كذا .. دقايق والغضب اعمى عينه سحب السكينة الي فوق الطاولة القريبه منه متوجه لاسر بدون وعي طرحة على الأرض وهو يغرس السكينة بكتفه
انصدمو العيال ماتوقعو الوضع يوصل إلى هنا
فزو مبعدينه عن اسر الطايح
تراجع نياف مبعد وهو مصدوم ماكان قاصد يأذيه
لهدرجة ارتعب من شاف اسر طايح والدم يسيل من كتفه وطلع هارب تاركهم بصدمتهم
جلس عمر جمب اسر يحاول يكلمه بس كان اسر يصعب عليه الكلام من شدة نزيفه ومد عمر يده
يحاول يشيل السكينة لكن وقفته صرخة سالم وهو يقول
لا لا خلها لاتشيلها يصير معه نزيف ولا شي انتظر يوصل الإسعاف وهم يتصرفونانتهى