تخرج نايف وملكة نورة

1.3K 26 1
                                    


تحددت ملكة نورة اخيرًا وبدت الاستعدادات وحجز خالد للرياض واللي بتكون رحلته اول مايخلصون العيال اختبارات وانتهى فايز من شقته ووقع على عقد الوظيفة وجا الوقت اللي يفاجئ زوجته العنود

وفي بيت ام فايز العنود نومت بتنها جنان
دخل فايز البيت بهدوء وقال للعنود: نامت؟
العنود:ايه اييه قصر صوتك
فايز: البسي عباتك بنطلع مشوار سريع
العنود: وين؟ ومقدر اخليها
فايز: يلا ماراح نطول وماعليك وصيت امي عليها يلا امشي
العنود: مالي خلق والله
فايز: العنود مابي اعتراض يلا امشي حبيبي ماراح نطول وعد
العنود : جيت

وحرص فايز ان شقته تكون قريبة من بيت امه وبيت سلطان وفعلًا وصلو للشقه وفايز كان مغطي عيونها ولما دخلو فك عيونها وقال حياك فبيتك يانظر عيني
العنود ما كانت مصدقه كانت شقه على مستوى وكاملة مكملة من اثاث وغرفة البيبي وكل شي
العنود: وش؟... فايز شلون
فايز مسك يدها وجلسها عالكنب: اسمعي يعين ابوي انا اتخذت هالقرار واعتذر اني ما ناقشتك فيه لكن ماكان عندي ادنى شك انك بترفضين لانه بعيني هو الصح واللي هو اننا ننقل هنا ووظايفنا بعد وانا ابشرك توظفت وسلطان ماقصر معي وانتي ادري تبين تتوظفين وانا ابد ماني ضد هالشي لكن لما تكبر بنتنا شوي يا نظر عيني
وانا بيدي بدورلك وظيفة ولا يصير خاطرك الا طيب وان بغيتي ما تتوظفين فاللي يريحك انتي اجلسي وارتاحي وكل شي يجيك
العنود كانت مبسوطة مره ودمعت عينها: تدري أحبك؟
فايز: لا مدري
العنود: أحبك طيب
ابتسم فايز شوي ونزل راسه باحراج: دريت الحين
وكات ذي اول مرة العنود تقول هالكلمة لفايز وفعلًا كانت من قلبها وعرفت وقتها انها اختارت صحح ولا كان ودها تطلع من هالشقه من كثر ما كانت مبسوطه فيها

اما فبيت سلطان اللي بدت فيه اجواء الاختبارات نايف المنعزل بمجلس الرجال هو وتركي وكانو يمرون بضغط قوي ولكن الشي الوحيد اللي كان يهوّن عليهم انهم بيتخرجون اما رهف اللي كانت اشطر وحده هي كانت تذاكر لديم كل شي وتركي هو اللي كان يذاكر لنايف
وبعد يوم طويل مليئ بالدراسه رجع تركي لبيته وطلع نايف يبي ينام ولكن مر غرفة ديم مالقاها وراح عند غرفة رهف ولقاهم يذاكرون
ورما نفسه عالسرير رمي وتنهد
رهف: بشر خلصتو؟
نايف: لا والله يارهف ما امدا باقي شوي بنذاكره قبل الاختبار ان شاء
رهف: طيب انا وديم خلصنا وانا الصدق ما اضمنك يا نايف اعرفك بتنام ومنت بقايم تذاكر فجيب كتابك اذاكرلك بسرعه
ديم: والله نضيع من دونك يارهف المهم بروح انام انا وانتي نامي بعد خليه ذا فاشل مايستاهل تذاكرينله
رهف: نوم العوافي ومعليك خليه اتفاهم معه
ونايف كان منتهي وفيه النوم : رهف بنام والله بعدين تكفين
رهف: طيب انا ماراح انام بقعدك بعد ساعتين
نايف: طيب
ونايف نام مكانه على سريرها وجت رهف غطته وكملت مذاكره ولما اذن الفجر قعدت نايف يصلي ولما رجع من الصلاة راح غرفته رقد وواضح عليه انه منهلك
وقبل الاختبار بساعه قام مخروش على مكالمات تركي وراح يركض عند رهف يبي يعاتبها لانه اعتمد عليها تقعده واول مادخل استقبلته رهف بعيون حمرا وهي تتثاوب وتمد له اوراق
نايف: وش ذي
رهف: ملخصات ذاكرها انت وتركي وخلاص تفلحون باذن الله لان كتبت فيها كل الاشياء المهمه
نايف: اسالك بالله يارهف انتي صادقه؟
رهف: ايه والله بالتوفيق وان شاء الله خطي واضح
ونايف كانت مشاعره متلخبطه مره وماقدر يعبر ولا يعطي ردة فعل اخذ الاوراق وشكرها وطلع يركض عند تركي للسيارة وعطاه الاوراق وساله تركي من وين له الاوراق وقال انه جابها من الدوافير وبدو يذاكرون وفعلًا الكل راح اختبر وكان اختبار نايف جدًا جدًا جميل وفادته ملخصات رهف مره ورجع البيت مبسوط ومروق وراح لغرفتها يبي يشكرها عدل ولقا بابها مقفل ومب من عوايدها وراح عند ديم وسالها عن اختبارها وقالت انه حلو مره ثم سالها عن اختبار رهف!
ديم: والله مدري طول الطريق ما تكلمت وطلعت آخر وحدة من القاعه بس ان شاء الله حلت
نايف شال همها مره وعلى صلاة المغرب سمع صوت من غرفتها ودق الباب ودخل: رهوفه قاعده؟
رهف ساكته ومنسدحه
جا نايف جلس جنبها: افا يابنت عبدالله عشان درجات دنيا كل هالزعل
رهف: شلون اختبارك
نايف: اخاف اقول حلو وتزعلين واخاف اقول خايس وتزعلين وش اقول؟
رهف: الصدق
نايف: والله يارهف ان ماعمري حليت اختبار نفس كذا وكل ذا بفضل ربي ثم انتي
رهف: يعني حلو؟
نايف: حلو وبس
رهف ابتسمت: زين الحمدلله
نايف: طيب ماودك تسولفينلي عن اختبارك
رهف: لا ماودي
نايف: ماراح اضغط عليك بس بقولك شي يارهف الحين اللي راح راح ومانقدر نعوضه لكن عمرك لا تساعدين احد على حساب نفسك مهما كان قريب دايم انتي الاهم بعني صدق اني حليت عدل والحمدلله لكن الحين انا متضايق اكثر وحاس بالذنب لان انا السبب ان اختبارك كان سيء
رهف: نايف
نايف:هلا
رهف: اختباري كان يجنن
نايف: بالله؟
رهف: ايه والله
نايف عدل جلسته باستغراب: اجل وشفيك سمالله عليك
رهف: ولا شي بس متضايقه شوي وابي انام ممكن تطلع وتطفي الليت؟
نايف: ابشري
وطلع نايف وكان يفكر فيها ومازال حاس بالذنب وشك انها تكذب عليه لكن قرر يعطيها مساحه ولاهدت يجيها بعدين وراح لغرفته وفتح كبته وصار يناظر ببشت التخرج ويبتسم ودقت عليه عبير وتلاشت الابتسامه
عبير:عاذرتك عشان اختبارتك بس ... ولا كان لي تفاهم ثاني معك
نايف: هلا والله بالزين كله
عبير : هلا والله نيوفي ...... بدون اي مقدامات بشوفك اختار وقت ومكان
نايف: اعقبي يابنت وش ذا الكلام
عبير: تكفى تكفى من بعيد بس
نايف: الحين؟
عبير: ايه وابي اشوف البشت عليك
سكرنايف الكبت بنفور: البشت ماجهز باقي
عبير: متاكد؟ مو على اساس يجهز اليوم؟
نايف: لا تاخر الخياط بروح بكره آخذه ان شاء الله واوريك ما عليك
عبير: اههه ياناايف متحمسه مره
نايف: وشدخلك تتحمسين
عبير: مدري مدري شعور حلوحبيبي بيتخرج
نايف لما سمع هالكلمة مافز قلبه كالعادة وكان يبي يتهرب منها باي طريقة
نايف: يلا يلا بسكر وراي مذاكره تامرين على شي؟
عبير: تدري دفارتك ذي اللي نزلت عليك من السما فجأه جابت آخري
نايف: عبير يرحم امك مب وقت غزل بعد الاختبارات نتفاهم
عبير: يلا يلا بالتوفيق حبيبي
وقفل نايف وابتسم لكن مب من مكالمة عبير ابتسم لانه تخيل ردة فعل رهف لما تشوفه بالبشت وكان يبي يوريها اول وحده  وماكان مستوعب ابد هو ليه كذا يبي يشاركها
وتالي الليل نايف مانام وكان يذاكر وفي سؤال ما فهمه او يمكن كان يتعذر بشي عشان يروح لرهف
وفعلًا لقاها جالسه بالحوش تقرا كتاب
نايف طلعلها: رهف رهف
رهف تضحك من نشبته لانها كل ماراحت مكان يجيها بس بنفس الوقت مب متضايقه منه: هلا ياناايف هلاااا
نايف: افا بس ليكون ازعجناك
رهف: ايه ازعجتني ضف وجهك
نايف جا جلس جنبها : تخسين انا جاي الحوش اصلًا مب جاي عندك اذا مب عاجبك ادخلي
وفعلًا اخذت رهف كتابها وتبي تدخل
نايف: اجلسي بس ليه تصدقين بسرعه
ضحكت رهف: شعندك
نايف: مافهمت السؤال ذا
رهف:عطني اشوف
نايف عطاها الكتاب واخذ الشاهي حقها وصار يشرب منه
رهف نزلت الكتاب ورافعه حواجبها وفاتحه فمها بصدمه على بجاحة هالولد
نايف ضحك ورجع كوبها مكانه : معلييش احسني زودتها
رهف: بجيحح انت
نايف يحك راسه بخجل: ها عرفتي السؤال؟
رهف: ايه تعال اجلس جنبي عشان تشوف
نايف ابتسم بحيا وجا جلس جنبها وحط يده على خده وهي تشرحله
ولما خلصت سالته رهف : فهمت
نايف سرحان
رهف: نايف وصمخ
نايف: فهمت فهمت
رهف: يلا حلها قدامي اشوف
نايف: بروح انام انا توصين على شي
رهف مسكته من شعره وهو قايم وجلسته: قلتلك حلها
نايف: طيب طيب ليه العنف بحلها
وفعلًا حلها
رهف: نايف بسالك سؤال وقول الصدق ... انت فاهمها قبل تجينيي؟
نايف: ايه
رهف: ليه جيت طيب
نايف: بس كنت بشيّك عليك بعد نفسيتك المغرب لكن ماعرفت شلون وقلت مافي الا الدراسة
رهف ابتسمت ونزلت راسها : مافي الا العافيه
نايف: طيب احد زعلك؟
رهف: اللهم لا اعتراض ذا قدر ربي ومانزعل منه
وفهم نايف هي ليه متضايقه : الله يرحمهم ويغفرلهم وماتدرين يارهف يمكن راحو وارتاحو من هالدنيا وراقدين بدون هموم ولا تعب ولا شقا وبيجي يوم ونروحلهم والله يحسن خاتمتنا
رهف بصوت مبحوح وبعيون غرقانه: وانا متى اروح وارتاح
نايف غرقت عيونه معها وجا جلس على ركبته قدامها  ومسك يدها : لاا لا وش هالكلام لا تقولين كذا يارهيّف والله انك جيتي وزينتي البيت بجيتك وجيتي الرياض وجبتي الافراح معك لاتقولين كذا يارهف ماعطاك الله هالاختبار الا لانك قويّة والله وتالله ماشفت بنت اعقل منك يارهف انا اتعلم منك وكلنا نتمنى نصير نفسك
حطت رهف يدها على وجهها وصارت تبكي بدون صوت
نايف طاحت دمعته معها وباس راسها ومسح عليها: ابكي ابكي يمكن ترتاحين
دخل نايف البيت يبي يجيبلها بطانيه ويسويلها شاهي ثاني بدال اللي شربه وسمع برق ورعد وطلع يركض ولقاها تلعب بالمطر وتضحك!
نايف وهو يقول بنفسه: ابلش بنت عمي طلعت مجنونه...... رهف ابك يارهف ادخلي بتغرقين
رهف تصرخ ومبسوطه وتلعب بالمطر: ماني جايه
نايف: رهف ادخلي لا اجي ادخلك بنفسي
رهف: فيك خير تعال
وجاها نايف والمطر كان قوي مره وهي تنحاش منه لين ما وصلو لفه البيت وكانت الارض تزحلق مره وطاحت رهف وطاح نايف عليها وصارت تضحك ونايف يهاوشها وهي تضحك من قلبها لين شافها كذا صار يضحك معها ومستغرب من تقلب المزاج الغريب ذا
رهف: اههه يابطني مقدر
نايف:لاحول ولا قوة الا بالله رهف يرحم امك امشي ندخل برد والله ورانا اختبارات
رهف: ادخل انت
نايف: ماراح ادخل وانتي برا
رهف: ياليل البزر خلاص امش نروح من باب المطبخ وناخذ مناشف من غرفة الغسيل
نايف وهو يرجف: يلا يلا
وفعلًا دخلو وكاتمين ضحكتهم ونشفو نفسهم وكلن دخل غرفته يبدل ويتروش
ورهف بعد مابدلت وتروشت شغلت الدفايه وجالسه تنشف شعرها
دخل عندها نايف وسكر الباب: مجنونه اقسم بالله
رهف تضحك
جا جلس عند الدفايه قبالها: يوه تذكرت الديره وطبعًا بكل مره اجلس فيها عند الدفايه ارجف تكونين السبب
رهف: وشدخلني انا
نايف ناظر فيها وكان وجهها منور وواضح عليها انها مروقه ومبسوطه : لو ادري المطر يونسك كذا كان غرقتك بالهوز
رهف: مطر ربي غير
نايف: الله يستر ما امرض بس وراي تخرج
رهف: الا صدق متى هو
نايف: بعد بكره
رهف: وش خططك بعد الثانوي طيب
نايف: والله مدري يارهف مافكرت ... المهم خلنا من النكد بوريك شي اجلسي هنا لا تتحركين
رهف: يلا يلا
راح غرفته ولبس البشت وضبط الترسيمة وجاها وتنحنح
رهف قامت وميلت راسها وتناظره وتردد: الله الله الله
ونايف وجهه محمر ومبسووط بس بنفس الوقت يحاول يعطي وجه الملامح الحادة عشان ماتخرب الشخصية: وشرايك بس
رهف تضحك عليه: ليه مستحي
نايف: ياخي مدري حر
رهف ضحكت: يجنن البشت
نايف: وراعي البشت؟
رهف: ورااعي البشت
نايف: وبنت عم راعي البشت
رهف: ياكثر هرجك رح نام
نايف: يلا يلا تصبحين على خير
وراح غرفته وكان للحينه مبتسم ورهف كانت تاثر عليه بشكل كبيير باي كلمه حلوه تقولها او سيئه قادره انها تلعب بمزاجه وتقلبه تمامًا
راح نايف نام وكان يفصل بينه وبين آخر اختبار له بالثانوي ساعات وماكان مهتم ابدًا كيف بيكون آداءه بالاختبار الاهم انه بيتخرج وبيطلع من هالمدرسة
غفى نايف وصحا بمشاعر خوف وتووتر لآخر اختبار وطلع من البيت بدري وراح يفطر مع اخوياه
وبنفس اليوم وصل خالد للرياض واول وجهة كانت شقة العنود وكانت عازمته عالفطور وراح سلم عليها وشاف بنت اخته وكان مبسووط ومشتاقلها مره ويسولف معها
وبنص سوالفهم تنهد خالد وقالتله العنود: ياخوي شغلك والحمدلله رب العالمين مشا وامورك زينه وراه ماتعرس وتستقر؟ ريم وتزوجت والله يستر عليها لا تنتظر سراب
خالد: ما انتظر سراب ياوخيتي انا اللي بصدري قهر معاده حب كرهت كل الحريم ولاعاد بخاطري شي
العنود: لاتقول كذا ياخوي اترك عنك الحقد والقهر والكره ابيك تعرف ان هذي الدنيا تركض واننا كل يوم نكبر لايجيلك يوم وتشوف عيال الناس واللي كبرك وانت ماعندك ظنى والله ان الظنى عزوة وبعدين بنات الحلال واجد وسالفة الحب الاول كذبة ترى القلب انت تملكه وان جتك بنت حلال طيبه وخلوقه وجميله وتهتم فيك والله ثم والله انك لتعشقها خل عنك هالسوالف بس
خالد: يالعنود فبالك احد انتي؟
العنود: تبي الصدق ياخالد قبل لا تتوفى امي كانت ودها انك تاخذ بنت اختها غدير ولكن مافاتحتك بالموضوع لانها تدري بقلبك الريم وبترفض وتدري انك من وانت صغير تتهاوش انت وغدير ولاتدانيها
خالد يمسك لحيته ويفكر: غدير بنت خالتي ماغيرها؟...  تستهبلين يا العنود ذي كنها واحد من اخوانها فكيني بس
العنود: ياخالد البنت تغيرت وكبرت وزانت وحلوت وراعية بيت وشايلة اخوانها شيل وشاطرة وذكية وفطينة وشتبي بعد
خالد: يابنت مدري مب قادر اتخيل شكلها
العنود: لو انك صادق وجاد وفعلًا تبي الزواج انا بضبطلك شوفة شرعية دون علمها
خالد:لا انهبلتي انتي
العنود: ايه والله اني صادقة ... فكر واستخير وردلي خبر لانهم جايين عقب يومين بيحضرون ملكة نورة
خالد: على خير
وبعد ماطلع خالد من عند العنود راح الفندق يرتاح شوي وينام لين الليل لان سلطان عازمه عالعشا

قلبي رهيفٍ للأحبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن