مكافحة المخدرات

927 19 2
                                    

في بيت ابو فايز تركي كان جالس بالحوش يفكر بديم ويبتسم ولا يسمع صوت صياح امه ويروح يركض لها واول ما وصل الغرفة لقا ابوه يضرب امه وراح يركض يفكها منه وصار ابوه يضربه والسبب انه الحبوب اللي كان مزبنها بالبيت مالقاها او يمكن نسا وين حطها ولما ما لقاها جن جنونه
ابو فايز: وينها ياكلب اكيد انت اخذتها
ام فايز تبكي: اترك الولد بتذبحه
ابو فايز يدفها ويضرب تركي لين وصل فايز وصار يركض ودف ابوه وطرده برا وراح ابو فايز معصب ركب سيارته ومشا
ام فايز تبكي وفايز يحب رجولها ويهديها ثم يروح عند تركي ويحاول يكلمه
لكن تركي... سااكت والقهر معمي عيونه وتركي ماكانت تفرق معه ينضرب ولا لا لكن امه خط احمر وابوه اليوم تعداه وبيلقا جزاه!
تركي طلع من البيت مستعجل وفايز وراه
فايز: تركي اكلمك انا ناظرني
تركي: بسوي شي وابيك تساعدني
فايز: تعوذ من الشيطان يا تركي
تركي يناظر فايز وهو يبكي: ضرب اميمتنا يافايز ضربها
فايز نزل راسه: الله يلعنه الله يلعنننه الله ياخذه
تركي: بس ذي آخر مره... والله آخر مره
فايز: وش ناوي عليه
تركي: الموضوع عندي بس طلبتك خذ امي لشقتكم ولا ابيها تكون هنا
فايز: طيب بس انتبه لنفسك
تركي: ماعليك
وفايز اخذ امه ومشا وتركي طمنها وقالها بيروح المستشفى يتعالج ومافيه الا العافيه وفعلًا تركي راح المستشفى لكن مب عشان يتعالج ... عشان ياخذ تقرير ضرب واخذه واتجه لقسم الشرطة وقالهم السالفة من الى وتعاون مع الشرطه عشان يمسكون ابوه واللي معه وهالمرة قرر يخلف وعده لامه لانه ماعاد يتحمل
وعدها طول هالسنين انه يسكت عشان خاطرها وامه بالرغم من ان ابوه كان يعذبها الا انها كانت تحبه وعلى امل يوم من الايام يتوب ويرجع لزوجته وعياله لكن لا جدوى كل ماله وحالته تزيد سوء ورجع البيت ونفضه نفض هو والشرطه لين لقو عنده بلاوي واتصل تركي على ابوه ولا رد وارسله رساله انه لقا الحبوب وينتظره فالبيت وبعد دقاايق وصل ابو فايز والشرطة كانت محاوطه البيت وفيه اللي متخبي فالبيت تحسبًا لاي اعتداء يصير
تركي: هلا والله بالغالي
ابو فايز: وينهاا
تركي: مافي هلابك ولدي
ابو فايز بدا يعصب: عطني اياها يا تركي
تركي: فيك خير تعال خذها
ابو فايز جا يبي يهجم عليه ويضربه وعلى طول مسكوه بالجرم المشهود وسحبوه القسم وعلى الرغم من كل ذا ابو فايز ناظر تركي نظرة عمره ماراح ينساها وكان اللي ناظره النظرة الاخيرة ابوه اللي فقده من زماان مب المدمن اللي معذبهم وطلع تركي وراهم يركض ويبكي ويقول : فكووه هذا ابوي فكووه
والشرطه كانت تبعد تركي وركبو السيارة ومشو وتركي جلس عالارض يبكي بحرقة ودخل البيت واتصل على نايف ونايف جاه مسرع لان صوت تركي اول مره يكون كذا ولما وصل نايف دخل البيت ولقا تركي بالظلام جالس بالصالة
نايف: تركي؟ شفيك طيرت عقلي
تركي بعيون حمرا ووجه حزين وابتسامه على وجهه: سلمتهم ابوي بيديني
نايف مسك تركي وضمه بكل حيله وتركي بدا يبكي
نايف: سويت الصح ياتركي سويت اللي كان المفروض من سنين تسويه
تركي: ابوي يا نايف شفت ابوووي والله شفته
نايف: ماعليه ياحبيبي والله اللي سويته لمصلحته وترى بيتعالج وبيطلع وبيرجعلكمم وبيشكرك بعدين
تركي بحرقة: اهخخخ يا نايف اهخخخخ
نايف صار يبكي معه وتأثر مره وصار يمسح على راسه ويسمي عليه: بسم الله عليك من الاخ ياخووي بسم الله عليك
وبعد دقايق وصل فايز ومسك اخوه وطلع نايف عشان يخليهم لحالهم
طلع والدمعه بمحاجر عيونه وضايق صدره على تركي مره ورجع البيت والكل كان قاعد بالصالة وسلم عليهم وطلع بسرعه عشان محد ينتبه انه بكى
لكن الكل انتبه ان نايف مب على بعضه وصوته متغير
سلطان: علامه ولدي
خلود: بسم الله عليه قلتله شي يا سلطان؟
سلطان: لا والله بس سلم علي يوم شافني المغرب وبعدها طلع مسرع
ديم فتحت حساب تركي تشيك فيه شي منا ولا منا لكن مافي اي شي وارسلت لتركي ولا رد وحتى هي قلبها نغزها
نورة: بروح اشوفه
سلطان: خليه انا رايح
سلطان طلع وطق الباب ودخل
نايف جالس على مكتبه يذاكر او يسوي نفسه يذاكر عشان محد يكلمه
سلطان جلس عالسرير: نايف
نايف وهو ماسك كتابه : هلا يبه
سلطان: لما اكلمك ناظرني وانا ابوك
نايف ناظر سلطان والغصه بحلقه ولا قدر يتكلم لما شاف وجه ابوه وبكى
سلطان فتحله ذراعه: تعال ياوليدي عندي تعال
وجا نايف وحط راسه على ابوه واول مره يحس بقيمة وجوده هالكثر وكان يبكي عن كل الايام اللي طوّل لسانه على ابوه ولا سمع كلامه وصار يعتذر منه
سلطان: نايف وقف تتاسف وعلمني وش صار
نايف: ابو تركي طرحوه اليوم
سلطان: لاحول ولا قوة الا بالله الله يجبر قلوبهم ويصبرهم ويفك عوقه ... وشلونه تركي؟
نايف: اخ يابوي والله قطع قلبي اول مره اشوفه بهالحال ماكنت قادر اسويله شي وانا ماقدرت امسك نفسي والله يوم شفته كذا
سلطان: ماعليك يا نايف بكرة نروحلهم ان شاء الله وتركي والله حسبة ولدي وغلاته من غلاتك عندي ولا تخاف عليه
تركي قوي وبيتخطى هالشي ماعندي ادنى شك وكلنا بنكون معه ولا راح نقصر
نايف هدا ومسح دموعه وابتسم : باذن الله
سلطان: اييه كذا لا عاد اشوف دموعك مره ثانيه ويلا ذاكر عفية ولدي
نايف هز براسه: ابشر
وخلال هالمدة ديم كانت تتسمع عند الباب وعرفت ان تركي ماهوب طيب وراحت مسرعة لغرفة رهف ودخلت
رهف نايمة
ديم تقعدها : رهف رهف قومي
رهف قامت وفركت عيونها: ها يا ديم هاا ابي انام
ديم: طرحو ابو تركي
وقامت رهف وصحصحت: وشهو
ديم: ايه والله يارهف
رهف: وشدراك
ديم: سمعت نايف يقول لابوي
رهف: وشدراه نايف
ديم: كان معه الظاهر مدري بس كلهم رايحين فيها ومدري وش اسوي اكلمه؟
رهف: ياويلكك ياديم مب وقتك لا ترسلين شي
ديم: رهف مقدر تركي متضايق كيف اخليه
رهف: ديم مب الحين بعدين خليه الحين يحتاج وقت يبلع اللي صار ويهدا
ديم جلست عالسرير: اوفف
رهف: نايف وين
ديم: بغرفته وحتى هو كسر خاطري والله بس استحيت اروحله
رهف: اكيد ياديم يعز عليه يشوف خويه بهالحال ومب قادر يسوي شي بس مالنا الا الدعاء
ديم: صدقتي
وطلعت ديم وقامت رهف غسلت وجهها وبدلت ملابسها وصلّت وكان ودها تروح لنايف مره بس البيت كان مليان وبتنقفط وارسلتله وبعد دقايق جاها الغرفة
رهف: ماقلنا بسم الله
نايف ابتسم وجلس على سريرها وكان هاادي ويفكر
رهف: ماعليك يا نايف بيكون بخير
نايف تنهد : ان شاء الله... بسم الله شدراك
رهف: سمعت عمي
نايف: اها... الا وشلونك منزمان عنك
ابتسمت رهف وجلست جنبه عالسرير: الحمدلله بخير انت اخبارك
ضربها نايف على ظهرها : اشتقتلك يا وصخه
رهف حمّر وجهها واستحت: الله يسلمك
نايف: ما اشتقتيلي؟
رهف: لا ترى كلها يومين
نايف: اهاا يعني لو اكثر بتشتاقين؟
ضحكت رهف: يمكن ماندري عاد
نايف: بتشتاقين
رهف: ماعلينا ... ذاكرت؟
نايف: يلا انا استاذن
رهف: نايف!
نايف: ذاكرت ذاكرت والله يعني قاعد اذاكر ماعليك
رهف: والصلوات بالمسجد كلها؟
نايف: اييه بس الفجر والظهر والعصر بالبيت
رهف: ماش اجل مالي دخل فيك دامك كذا
نايف: والله نومي محيوس وش اسوي
رهف: نايف الصلاة يانايف عشان ربي يوفقك وييسر امورك ويريح قلبك وانا والله ابيلك الخير تكفى جاهد نفسك
ناظرها نايف بفخر : على هالخشم... اوعدك بحاول
رهف: شاطر
ضحك نايف
رهف: وشفيك؟
نايف: لا ولا شي... يلا بروح عند امي تامرين على شي؟
رهف: سلامتك
وطلع نايف وفعلًا بادي قلبه يميل لرهف بشكل كبيروملحوظ لدرجة انه نسى وجود عبير وصارت عبئ وده يتخلص منه اكثر من انها حبيبة

قلبي رهيفٍ للأحبابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن