وبعد اسبوعين من بداية الاجازة الصيفية بدا تقديم الجامعات
وقدمو العيال وانقبل تركي باول رغبة بحكم انه كان شاد حيله ودرجاته حلوة وبشّر نايف وكانو فرحانين وبدا هنا نايف يراجع نفسه ويشوف درجاته وعلى امل ان تصير معجزه وينقبل نفس اخوياه لكن للاسف ما انقبل وضاق صدره وكاره نفسه وحاس بالفشل الذريع وليس الغيرة ... بالعكس كان جدًا مبسوط لاخوياه لكنه ندمان قد شعر راسه انه ما شد حيله بما فيه الكفايه ولا تعب ... وقدّم المتعة على المستقبل وذا كان شعوره الحقيقي من داخل لكنه ما ماكان يبيّنه ابد وكان يحتفل بتخرجه ويقول انّه مبسوط ومايرجع البيت الا متاخز ونومه مقلوب واهله كل ماشافو وجهه يسالونه : ها بشّر
وهو كان يتهرّب منهم لان مافي الا سواد وجه للاسف ...
وعدت فترة قبول الجامعات وخلاص معاد في ذرة امل انه ينقبل
جا نايف متاخر البيت كالعادة
وابو نايف وام نايف كانو ينتطرونه
سلطان: نايف تعال نبي نشوفك
نايف: يبه تكفى بنام تعبان
سلطان بنبرة معصبة وصوت عالي: قلتلك تعال ياكلب
خلود: هد يابو نايف
نايف: سم يبه
سلطان: ما انقبلت باي زفت؟
نايف: لا
سلطان: وش كنت تسوي ها طول المدة اللي راحت ...انبح صووتي وانا اقولك ادرس واترك اللعب وش استفدت علمني؟
نايف: يبه تكفى مب وقته
سلطان: وش اللي مب وقته؟ مدري على من طالع فاشل كذا خلاص اجلس اجلس فالبيت خلك سواق لامك وخواتك
نايف: امي وخواتي على عيني وراسي وانت تمون يالغالي وانا محشوم
سلطان: لابالله منت بمحشوم يولدي وباقي نقاشنا ماخلص ومن بكرة بدبرلك وظيفه ولا اسجلك جامعة بفلوس ولا عاد اشوف وجهك لين ذاك الوقت
خلود: الولد توه صغير وتو الناس عليه
سلطان: كبر البعير اي صغير! تيس ذا رتقولين صغير
نايف: تصبحين على خير يمه
وطلع نايف غرفته متضاايق ولا قدر ينام يفكر ويفكر ويفكر وماحس بالوقت وجبال على صدره
كان كاااره نفسه ولاهو مبسوط ابدد ولا قادر يتنفس من الضيق اللي فيه
كان ودّه يروح لرهف بس ماكان ودّه يتكلم ولا يبي يفضفض ولا يبي شي ومدري وش كان يبي لكن ودّه انها عنده ولا يدري ليه فكّر فيها وهو بالحالة ذي!
وسمع صوت باب غرفتها وهي دايم كانت تقوم تصلي الوتر ذا الوقت (قبل الفجر بشوي)
وحاول يمسك نفسه انه مايروح لكن فتح الباب بشويش ودخل وشافها توها مخلصه صلاة على سجادتها وتستغفر
اول ما شافاته ابتسمت وكانها داريه انه خاطره ماهوب طيب وهو ردلها الابتسامه وجا جلس قبالها عالارض وكان الليت طافي وضو الابجورة الخافت موجود
رهف: افا ياولد عمي وش هالوجه
نايف ابتسم بضييق ونزل راسه وتنهد وحط يده على وجهه
رهف: نايف ناظرني
نايف شال يدّه من وجهه ورفع راسه وكانت عيونه غرقانه واوّل مرّه رهف تشوف دموعه واول مره تشوف نايف كذا وبدون ماحست طبطبت على فخدها وجا حط راسه عليها وصار يبكي وهي تسمّي عليه وتلعب بشعره وتبوسه وكانت حنونه معه بشكلل وتدري ان ما وصل نايف الضحوك اللي صدره وسيع لهالمرحلة الا شي فيه كايد وماجاها بذا الوقت الا بقل حيلة
ويوم هدا شوي جلس قدامها ويحاول يمسح دموعه ويخفي اثر انه بكى
رهف: ياحلو الزعلانين
نايف: وش بزر انا يارهف انا
رهف: ههه نايف ابي منك شي
نايف:وش
رهف: باقي دقايق عالفجر ابيك تقوم تتوضا وتوتر وبعدها تصلي الفجر بالمسجد وتجيني
نايف: بصلي وانام
رهف: طيب نام عندي
نايف حس بحنان رهف وكان محتاجه بشكل ومبسوط عليه من داخل حتى لو ان الحزن يغشى وجهه
نايف:لازم يعني؟
رهف: ايه بالله لازم وان ماجيتني انا اللي بجيك
نايف: ابشري
وفعلًا راح نايف المسجد اوتر وانتظر الصلاة وصلى ورجع البيت وكانت نفسيته متغيره ١٨٠ درجة وكل شوي يتذكر الموقف اللي حصل بينه وبين رهف ويبتسم ورجع البيت وراح غرفتها ورما نفسه عالسرير
نايف: يلا ننام
رهف ضربته بالمخده: دامك بديت تستهبل عز الله انّك طيّب
ضحك نايف: امزح معك تعالي تعالي يا رهيّف
رهف رمت جلال الصلاة وجلست عالمكتب ولفت الكرسي على نايف ونايف متكي عالسرير وحاط يده على خده ويسمعها
رهف: ادري يانايف انت من وش متضايق...... موضوع الجامعه اكيد
نايف: لا وشدعوه
رهف: نايف اسكت واسمعني لين اخلص
اسمع يانايف اللي صار صار وما تقدر تغيّر النتيجة
انت فشلت بالدراسه السنة ذي وعادي الواحد يطيح ويرجع يقوم! مب نهاية العالم ترى
يانايف عمرك ١٨ سنة ! بااقي الحياااة قداامك ان الله اعطانا عمر
يانايف قصتك مب لازم تكون متشابهه مع الباقين
انت طول عمرك كنت مختلف بكل شي بالله عليك كيف تبي تستنسخ حياة الناس وروتينهم وتعيش قصة مكتوبه ومرسومه؟ تخرج جامعه وظيفة زواج على طول؟ لايانايف اكتب قصتك بقلمك
نايف: وابتدت قصتي بك يارهف
رهف ابتسمت بعدها رجعت لجديتها: نايف انا منجدي اتكلم
تكفى ياولد وش هالحزن اللي فيك
صحصح
ارجعلنا يانايف والدنيا والله بخييير والامور سهالات والجامعة ذي صفحة وحدة من كتاب حياتك
يعني صدق انك فاشل
نايف: الله يسلمك يارهف
رهف: ههههه يعني صدق انك فاشل بس نجحت بكسب محبة الناس وتقدر تستغلهاا لصالحك بس ماعرفت كيف
نايف: وشقصدك؟
رهف: ليه ماتفتح بزنس والدعم عندك جاهز ماتحتاج حتى اعلان ما شاء الله عليك
لكن لكن لكن قبل لا تفكّر حتى ترى اقولها لك ان ذا مب الطريق الصح
نايف: وش الطريق الصح
رهف: تعيد القدرات والتحصيلي وتقفل عليهم بالتسعينات وندخل الجامعه مع بعض السنة الجايه وماعليك بسويلك خطه بس لازم تركز وتتسمع الكلام وتخلي دراستك هي الاساس والبزنس افتحه عشان تتسلّى وتصرف على نفسك وما تحتاج تاخذ شي من عمي وما تحس نفسك ثقيل وان دخلنا الجامعه ان شاء الله تخليه هامش ومصدر دخل لكن دراستك يانايف دراستك ثم دراستك اهم شي
نايف جلس يلعب بشنبه ويفكر
رهف:الوو وين وصلت
نايف:انعن شكلتس يا رهيّف
رهف: بسمالله
نايف: داهية يابنت عبدالله كيف مافكرت فيها ؟ واذا عالجامعة ابوي قال بيسجلني اهليه
رهف: لاا حرام عليك انت شاطر وذكي وطموح وتقدر تدخل الجامعة بعرق جبينك وبعدين افضل الجامعات بالرياض حكومية
نايف: صح بعد
رهف: ماعليك الحين روح نام وارتاح وبكرة نتفاهم مع مع عمي وبعدها نشوفلك مشروع
ابتسم نايف وناظرها وكانه يقول فقلبه وانا في درب الهلاك ظهرتلي يا ملاك...
رهف: يلا خلصت اللي عندي توكل على الله
نايف: تخسيين
رهف: ها ؟!
نايف: لا تناظرين كذا! قلتي بلسانك نام عندي
رهف: ذي حيلة عشان تجي بس ... ولا سلامات تنام عندي
نايف: طيب نمت عليك قبل ساعة ههههه تذكرين
رهف: يااارب الوااحد ما يسوي خيير بهالدنيااا فكني من شرك واطلع
نايف يغمزلها: وكانك بستيني ولا
رهف: لا ماحصل
نايف ضحك: ياحلوك والله يارهف
رهف انحرجت واستوعبت هي وش سوت
نايف: خلاص لاتموتين بطلع
رهف: نوم العوافي
نايف بصوت خافت وهو يكلم نفسه: انتي العوافي والله وانتي دوى القلب والله شاهد...
أنت تقرأ
قلبي رهيفٍ للأحباب
Mystery / Thrillerبعد وفاة والدتها تتجه رهف للعيش في منزل جدتها الحنون ولظروف ما تضطر للذهاب الى الرياض حيث منزل عمها سلطان وولده نايف ماللذي سيجبرها عليه؟ وماذا سيحدث هذا ماسوف نعرفه في الأحداث القادمة......