1

1K 12 1
                                    


الساعة ٨:٣٠ بتوقيت لبنان تحديداً "بيروت"..
فتحت عينها بتعب وهي تحس بصداع خفيف بجانب رأسها، رفعت نفسها بصعوبه تحس بألم من كتفها الى رجلها.. غمضت مباشره تتذكر انها اجهدت نفسها بالتمارين امس.. لفت بتنزل من سريرها وتوها تستوعب الالم اللي داهمها بعضلات بطنها.. ضغطت على نفسها ووقفت على رجولها وهي تروح لدورة المياه..
بعد وقت وجيز طلعت بعد م اخذت شاور... لبست بنطلون اسود وفوقه جاكيت طويل لتحت ركبتها بيج كان لبسها ساتر جداً.. رغم عدم ارتدائها للحجاب محد غصبها لكن دايم كان ابوها يوعيها انها لازم تلبس شي ساتر عشان نفسها واحترامها لنفسها وتعودت على هالشي.. وقفت قدام مرايتها تنظر لعيونها الزيتيه الغامقه اللي ورثتها من امها.. مررت يدها لشعرها الاسود المموج اللي تخللته بعض الخصل الناعمه اللي تكرها جداً وتخبيها بين خصلاتها المموجه رفعته بربطة شعر بعشوائيه.. ابتسمت لما تذكرت شعر ابوها اللي بالضبط نفس شعرها.. تحب انها متقاسمه ملامح امها وابوها بالتساوي وتحس انها قطعه منهم.. تنهدت لانها اشتاقت لهم كثير ولعنت الدراسه اللي ابعدتها عنهم ..وضعت شنطتها على كتفها وتأكدت من كُتبها..
نزلت من الدرج..
تفاجأت بالفطور اللي من اول الى اخر الطاولة.. هذا المنظر ماتشوفه الا بوقت اجازتها لما تروح لبيت امها وابوها..
جاها صوت صديقتها القريبه جداً لقلبها: قُوت، اخيراً صحيتي؟؟
التفتت عليها قُوت بإستغراب: من مسوي كل ذا؟.
ابتسمت نور بفخر: طبعاً انا، من بيسوي لك يعني؟؟.
قُوت: وش الطاري؟ بيوم اوفك بالعادة مقدر اصحيك حتى واليوم بوقت اجازتك تسوين فطور؟ عجيب والله.
جلست نور على الطاوله وبغضب: والله هذا اللي يسوي معك خير، شفتك امس جيتي مهلوكه من التمرين ولا تعشيتي، قلت نخدمك.
قُوت وهي تجلس ع الطاوله، وتسمح على راس نور: لاخلا ولا عدم والله.
نور ضحكت: اللي يسمع كلامك مايقول ان ثلاث ارباع حياتك مقضيتها هنا وبكندا.
قُوت وفمها مليان: شنسوي الوالد مايخلينا نتكلم الا كذا بالبيت، حتى امي وانتي ماقصرتي دربتي اللهجه وصرت متمكنه.
نور تضربها: ابلعي اللي بفمك وتكلمي.
قُوت تقوم بسرعه..
وتحاول تحط بفمها اللي تقدر عليه: خلاص قمت تأخرت ع الجامعه، اشوفك بالليل باي.
قالت جملتها الاخيره وهي تسكر وراها الباب.

فوق نفس هالارض وتحت نفس هالسماء.. كانو واقف ببلكونة شقته وبيده كوب قهوته.. لابس بنطلون اسود رسمي وبلوزه شتويه سوداء وفوقهم جاكيت طويل اسود يحمية من برد هالمدينة القارص، ويحمية من الشتاء اللي هو اكثر فصل يمقته من فصول السنة.. كان صاحي من وقت طويل وينتظر الوقت المناسب اللي يروح فيه لدوامه اللي هو السبب الوحيد اللي مصبره على هالغربه طول السنتين اللي فاتو..
حس بجواله يرن بجيبه.. شاف الاسم اللي يحبه جداً رفعه وهو يرد
: هلا حبيبتي.
: ياهلا حبيبي، افتح الكاميرا بشوفك.
ابتسم بخفيف وهو يحط الجوال قدامه ويفتح الكام.. امتلى قلبه حب اول ماشاف ملامحها صار له اكثر من ٣ شهور ماشاف هالوجه..
: هذام امي انت، كيفك؟.
هذام: الحمدلله بخير يمه، انت كيفكم؟ كيف ابوي وجدي؟
ام هذام: بخير يسلمون عليك، مداوم اليوم؟.
هذام: اي بعد شوي بطلع.
ام هذام بصوت زعلان: هذام امي متى بتجي؟ ماصارت كم لي عنك؟
هذام ابتسم: يمه تعرفين شغلي بس ولا يهمك اذا مالي جيه قريب بحجز لك وانتي تجين.
ام هذام ابتسمت: ان شاءالله حبيبي.
هذام: يلا امي الحين لازم اطلع للشغل، مع السلامه.
ام هذام بإبتسامه: بالتوفيق ياعمري، بس لاتزعل الطلاب منك يدعون عليك ياهذام.
هذام ابتسم: ابشري من عيوني.
ام هذام: استودعتك الله.
ابتسم لها وهو يقفل.. تنهد بزعل حس ان امه اشتاقت له من نبرتها الزعلانه شوي.. بس ظروف شغله اللي تحكمه كانت مزعلته اكثر.. جمع اغراضه بسرعه يستعد عشان يطلع

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now