من تذكرت الموضوع اللي ماراح من بالها من يومين..ومباشرة سألت: ممكن اعرف وش اللي حصل ببيت عمي قبل كم يوم؟
هذام فهمها..ومباشره رد بهدوء: ماهو شغلك!
قُوت عقدت حواجبها بإنفعال: اولا ماني فاهمه انت ليه تعاملني بهالطريقه! ثانياً إلا شغلي دامه صار قدامي وببيت عمي شغلي!
هذام طالعها ببرود: الفضول الزايد يتعبك،واذا مصره تعرفين كان شخص يستاهل وأعطيناه حقه وانتهى.
قُوت رمقته بنظرة غضب قبل ترد: ليتك انت بعد تلقى من يعطيك حقك!
هذام ابتسم بسخرية من ردها..حطت عينها بعينه قبل تسمع صوت الباب خلفها..توترت ومباشره لفت وهي تتوجه للخارج..رفع عينه للباب وهو يشوف شوق واقفه وتطالعه..قربت منه وتكتفت وهي تبتسم بقهر: هنا مو الجامعة ولا هي طالبتك لو مستوعب!
هذام طالعها ببرود وهو ماوده يرد عليها ابد ويجرحها زياده..تعداها وهو يتوجه للخارج..شوق مباشرة ضربت رجلها بالأرض بغضب..والف فكره تجي وتروح ببالها.."معقوله انه رفض لانه يحس بشي إتجاهها؟" قبضت على يدها بحزن وغضب وهي تمسك نفسها لانها بكت بما فيه الكفاية من شوي..
خرج وهو يجلس بجانب جده بالحديقة..تفكيره كله بالموقف اللي حصل قبل شوي..يعرف زين أن أسلوبه معها خطأ ومُستفز وانها مُحقه بغضبها وإنفعالها منه..لكن برأيه انه بهالطريقه يبعدها عنه وعن تفكيره وهذا اللي يبيه..لانه أستوعب للتو انها غزت عقله بشكل يجهله ويزعجه ويعصبه جداً..وكأنه بهالأسلوب ينتقم منها ومن زياراتها المتكرره لعقله..مستبعد تماماً فكرة انه ممكن يحس بشي إتجاهها..لانه يعرف نفسه زين ويعرف ان هالمشاعر مالها وجود عنده وان قلبه مستحيل يتحكم فيه..لكن وش الحل مع عقله اللي موجوده هي وعيونها فيه أغلب الوقت..بيروت..الساعة ٨:٥٥ مساءً..
حطت نور يدها تحت فكها وهي تتكي عليها بهدوء..تنهدت بتملل وهي تطالع لابتوبها اللي على رجولها تحاول تذاكر..لكن عقلها غير مستجيب ابداً..التفتت لجوالها اللي يرن على الطاولة بجانبها..تمايلت وهي تظنها قُوت..لكن عقدت حواجبها بخفيف من شافت اسم ليث..ردت بهدوء:الو.
وصلها صوته المُبتهج كالعاده: وينك؟
نور شتت عيونها بإستغراب: بالبيت وين بكون يعني؟
ليث رد مباشره: زين انزلي انتظرك تحت،وجيبي أغراض الرسم.
نور شالت لابتوبها وقامت متوجهه للشباك بإستغراب: كيف تحت؟
ليث تنهد بملل: تحسبيني ما اعرف بيتك يعني؟ اخلصي.
فتحت عيونها بصدمة وهي تشوفه من الشباك: يمه وش جابك؟
ليث مباشرة رفع راسه لفوق واشر لها: نور يلا لاتأخرينا ابي منك خدمه.
نور رفعت حواجبها: وش تبي؟
ليث ميل راسه: بتنزلين ولا امشي؟
نور مباشرة ضحكت: لا لا خلاص بجيك انتظرني.وصلت شوق عند البنات بالحديقة الخلفية..جلست بهدوء ومباشرة رمقت قُوت بنظره..انتبهت لها قُوت ومباشرة صدت لماريا اللي تسولف..وهي تدعي بداخلها انها ماشافتها وهي واقفه مع هذام..
بيروت..
بعد مرور عشر دقايق..اعتدل بوقفته بعد ماكان متكي على السياره وهو يشوف نور متوجهه له..ابتسم من وقفت أمامه وهو ياخذ الأغراض اللي بيدها..
تكتفت وهي تطالعه: هاه جيت وش تبي؟
ليث لف من خلف السياره: اركبي.
وقفت لثواني تطالعه..تكلمت قبل يدخل السياره: وين بنروح بالسياره؟ مايصير اطلع بهالوقت.
ليث طالعها وحرك راسه بالنفي: مابنطول.
دخل أغراضها وحطها بالسياره..نور ترددت لثواني قبل يطالعها بهدوء: بوريك مكان هنا قريب يبعد عشر دقايق تقريباً.
حركت راسها بالموافقة واخذت نفس وهي تفتح الباب وتركب..ابتسم قبل يركب وهو يحرك..
ماتنكر توترها وأرتباكها ولومها لنفسها بين كل لحظه والثانية وهي تذم تهورها..وانها ليش وافقت تطلع معه بالسياره بهالوقت..التفتت لها من زفرت بخفيف وهو ملاحظ توترها..
طالعها لثواني قبل يرجع عينه للطريق: فيك شي؟
حركت راسها بالنفي بهدوء..
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟