22

557 15 1
                                    


وغير شعورها اللي يتمنى لو يرد هالجمله ويرفضها ويقولها انه مابينتهي من حياتها ابد..ميلت شفايفها بسخريه لانها تدري انه مستحيل يقول هالحكي لكنها جربت حظها..ماتدري شلون او كيف قدر ياخذها ويقنع جدها لكن تعرف ان فيه شعور قوي يميل له ويحس بالأمان معه ولا يبيه يبعد ابد..
هذام اشر بعيونه للجلسه اللي تبعد عنهم كم متر بالحديقه: نتكلم الحين؟
قُوت حركت راسها بهدوء وهي تكتف يدينها وتمشي أمامه..تبعها بهدوء وهو مستغرب انها ماعارضت ولا عاندت هالمره..
جلست على احد الكراسي وهي تطالع حولها بكل شي لكن بكل الطرق تحاول ماتجي عينها عليه..جلس جنبها لكن بينهم كم شبر قبل يلتفت لها بهدوء: كلمي أهلك على موضوع العرس،زين؟
قُوت حركت راسها بالموافقه..قبل تطالعه: اطلبك شي!
هذام حرك راسه بهدوء: اطلبي!
قُوت زفرت بخفيف: بنستمر بحياتنا مثل ماكانت،قلت لي قبل انه مجرد عقد،مابي يتغير بحياتي شي!
هذام حرك راسه بالنفي: مابيتغير شي!
قُوت شتت عيونها قبل تنطق بتردد: ومن ضمنها اني مابقعد معك بنفس البيت!
هذام اتكى للخلف قبل يطالعها: وغيره؟
قُوت التفتت له بهاللحظه لانه كان متكي وهي متقدمه عنه..طالعته لثواني قبل تجمع شجاعتها وهي تنطق بهدوء: غيره اني ما اعرف عنك شي!
هذام ميل شفايفه بهدوء: وش ودك تعرفين؟
رفعت كتوفها بحيره: عمرك، ميلادك،اهتماماتك ما اعرف شي!
هذام اعتدل بجلسته وتقدم بهدوء: ولازم تعرفين؟
قُوت ابعدت للخلف بخفيف من حست انه صار مقابلها تماماً قبل ترد بسخريه طفيفه: لازم، قاعدين نمثل ومو من الإحترافيه اننا مانتقن هالتمثيليه،ولا؟
هذام وجه عيونه لعيونها بهدوء: ١٩٨٩/١١/١١ و لك الحِسبه!
قُوت شتت عيونها قبل تبتسم بخفيف: تو صرت ٣٢!
هذام حرك راسه بـ ايه وسكت قبل تلتفت له قُوت بتردد: وغيره؟
هذام طالعها بهدوء: غيره ان اسمي هذام!
قُوت ضحكت بخفيف: اوه معلومه جديده!
هذام رفع كتوفه بهدوء: وشلون ودك تتقنين هالتمثيليه وانتِ للحين ماتناديني بأسمي!
قُوت ميلت شفاهها بخفيف: نتعلـ..
انقطع كلامها وشهقت وهي تفز برعب من احساسها بشي لامس رجلها..
ومباشره هذام قام معها: شفيك؟
ابعدت للخلف وهي تعقد حواجبها وعيونها لتحت الكرسي:مدري فيه شي مشى على رجلي!
هذام عقد حواجبه لكن انتبه لها من انفكت عقده حواجبها وهي تبتسم بحنيه: ياروحي!
هذام طالعها لثواني بإستغراب وهي تقرب وتجلس وتنزل إيدها لتحت الكرسي..قبل تطلع بين يدينها قطه صغيره كانت تحته..
قامت وهي تطالعها وتبتسم: هذا انتِ؟ليه تخوفيني طيب؟
هذام ارمش بهدوء وعينه على ملامحها اللي اختلفت كلياً ونبرة الحنيه اللي زارت صوتها بهاللحظه..

ل اختة "ميان" وبجانبها الكائن الصغير صاحب الـ٦ سنوات..العزيز جداً على قلبه اللي استهل وجهه من شافه
ابتسم ليث من نطق بكل براءه: خالو!
ليث مباشره فتح يدينه له: سراج!
سراج ركض له قبل يحضنه بقوه..قام ليث وهو بحضنه قبل يرفع عينه لميان المبتسمه: متى جيتوا؟
ميان نزلت بهدوء: اليوم الظهر لكن مالقيناك!
ابتسم ليث وهو يقربها ويقّبل جبينها: رحتي مع أمي؟
ميان: طبعاً! خطوبة هذام شلون تبي افوتها؟
كملت وهي تكتف يدينها وتبتسم: بالله عليك من اللي قدرت عليه؟
ليث مباشره ضحك: اوه سوالف ياميان! صاحبنا شكله بيجي على وجهه!
ميان رفعت حواجبها: منجد طالبه عنده؟
ليث حرك راسه: ومو اي طالبه بعد!
ميان ضحكت..قبل تطالعه لثواني: ترا امي معلمتني سوالف عنك! تعال اقعد بيننا حكي وحساب!
ليث رفع حواجبه: الله واكبر،اصغر مني وبتحاسبني هذا اللي بقى!
ميان مشت للصاله وهي ترفع صوتها: تعال اقعد بس!
ليث نزل سراج من حضنه وهو يمسك يده قبل ينزل عينه له: الله يعين ياخالي!
قرب وهو يقعد جنب ميان اللي مباشره ابتسمت: امي علمتني ترا!
ليث شبك يدينه:عن؟
ميان ميلت شفايفها: مسوي ماتدري؟ عن نور!
ليث حرك راسه وتنهد: تكفين اذا انتِ بعد ضد هالموضـ..
ميان قاطعته مباشره وهي تحرك راسها بالنفي: لا لا،وترا شفناها اليوم!
ليث رفع حواجبه: شلون شفتوها؟
ميان رفعت حواجبها: مو انت علمت امي اسمها واسم عايلتها مايخفى عنها شي سارونه! سألت وعرفتها!
ليث ميل شفايفه بهدوء: ووش قالت؟
ليث وميان مباشره التفتوا لصوت امهم اللي دخلت: وش رايك انت،وش المفروض اقول؟
ليث سكت وهو يطالعها..قبل تحطم كل آماله من نطقت بهدوء: حلوه البنيه لكن مانعرف اخلاقها! ولا اظن انها تناسبك!
ليث مباشره قام وهو يحاول ماينفعل: لكن انا اعرفها واعرف اخلاقها،وما اظن انك يمه بتعرفين اللي يناسبني اكثر مني!
ساره رفعت حواجبها: بالله؟ من متى ياليث تحاكيني بهالطريقه! لعبت بإعداداتك الظاهر!
ليث زفر وهو يغمض بنفاذ صبر: يمه!
ساره رفعت صوتها: وصمه! ماهو معناته كبرت شوي يعني ترد علي بهالطريقه! امك انا!
ليث شد على قبضته..قبل تقوم ميان وهي تطالع أمها: يمه خلاص!
ساره رفعت حاجبها: اذا تبي اغضب عليك كمل معها!
ليث رفع عينه لها: ومن قالك اني معها؟ البنت حتى ماتدري اني ابيها!
ساره ضحكت بسخريه: على بالك ماتدري! صدقني انها تدري وتدري انها حاطتك بالمصيده من زمان!
ليث شد على اسنانه..وسكت..سكت لانه مايبي يعصب ولا يرفع صوته عليها..لانها امه اولاً واخيراً..طلع من عندها وهو يحس ان قلبه يحترق من غضبه غير ملامحه اللي أحمرت بالكامل..
جلس على احد كراسي حديقة البيت وهو يحاول يهدي نفسه ويلقى مبررات لرفض امه الجازم..غير ظنونها بنور وغير إصرارها على بنت خالته اللي حتى مايعرفها..
يدري عن شي واحد انه مايقدر يكون معها ولا يقدر يتخلى..حتى انه مايقدر يصارحها بمشاعره وأمه رافضه لهدرجه..لانه حتى لو صارحها وشلون بيخلي هالشي رسمي؟
بذات انه صار شبه متأكد من مشاعر نور إتجاهه..
سكت وهو يطالع حوله قبل يرفع عينه للباب اللي انفتح وطلع منه سراج اللي توجه له ركض قبل يوقف أمامه: خالو!
ليث ابتسم بخفيف وهو يقربه منه: عيون خالو!
سراج رفع حواجبه ببراءه: زعلان من ماما ساره؟
ليث حرك راسه بالنفي: مو زعلان يابابا
سراج زم شفايفه: وليش تهاوشتوا طيب؟
ليث تنهد قبل يرفعه ويجلسه بحضنه: كذا الكبار احيان نتزاعل لكن مايطول لاتخاف
سراج ميل شفايفه بزعل قبل يحضنه: طيب لاتزعل انت!
ليث ضحك بهدوء وهو يلم يدينه حوله: مو بزعلان ياخالي مو بزعلان!
-
عند قُوت وهذام اللي مانزل عينه عنها ولا ثانيه وكأنه استغل فرصة إنشغالها بهالقطوه..تأمل كل مافيها..ملامحها اللي مليانه حنيه ولُطف بهاللحظه..إبتسامتها اللي مافارقتها ابد..لمعة عيونها..واخ ياعيونها اللي تجيبه كله وتلعب بإعدادات عقله قبل قلبه..اخذ نفس وهو يحس ان كل مشاعره تلخبطت من نزل شالها عن اكتافها وبينت شامتها..شتت عيونه بهدوء من رفعت عينها له وهي تبتسم..قبل تطالع القطوه وهي تحاورها: ماتبين تتعرفين عليه؟
هذام قرب بهدوء:ما اظن ان ودها!
قُوت ضحكت وهي تمسح عليها..قبل ترفع عيونها له: ماسميتها للحين،لكن كل يوم نلتقي انا وياها الصباح هنا وشكلها مضيعه أمها!
هذام ابتسم بخفيف: ترا ماعرفيتنا للحين!
قُوت رفعت عينها له: اقولك مالها اسم!
هذام ميل راسه بهدوء: وأنا مالي اسم!
قُوت نزلت عينها لها وهي تميل شفايفها بهدوء: علمها طيب!
هذام رفع كتوفه: انتِ المُتحدث الرسمي عني!
قُوت رفعت عيونها لها قبل تبتسم بخفيف: مايصير ولا؟
هذام بهاللحظه نزل عينه للقطوه وهو يميل شفايفه بيأس: كان ودي اتعرف عليك! لكن صاحبتك ماودها!
قُوت ضحكت بهدوء..ومباشره رفع عينه لها: اذا سميتيها لاتنسين تعلمينها بأسمي!
لف بيمشي لكن وقف مباشره من نطقت بتردد: هذام!
التفت لها وهو يرمش بذهول قبل تشتت عيونها عنه، ياخذ نفس من الشعور اللي إعتراه بهاللحظه..ماهي اول ولا اخر شخص بينطق اسمه لكن ليه طلع منها بهالطريقه؟..ليه يحس ان شي بسيط مثل هذا وقع بمنتصف قلبه! فقط لانه منها..لكن للاسف انه بهاللحظه اعترف لنفسه وادرك انها تمكنت منه لدرجة ابسط شي منها يلفته.. حتى الاشياء العاديه فيها مُبهره وملفته لدرجه كثيره بالحيل على قلبه..
قُوت لاحظت نظراته قبل تشتت عيونه بتوتر: اصرت اعلمها وماحبيت ازعلها!
هذام اقترب بهدوء وهو يحط إيده على القطوه اللي بين يدين قُوت..قبل يقرب اذنه منها وهو يعقد حواجبه: تقول انها ماسمعته زين!
قُوت مباشره ضحكت: مو اسمك! انت علمها اياه
هذام رفع كتوفه: قلت لك قبل انتِ المُتحدث!
قُوت نزلت عينها لها قبل تضمها بحضنها وتميل شفاهها بخفيف: هذام، اسم صاحبنا هذام،او سميه المُستبد بكيفك!
هذام اشاح بنظره وضحك غصب من تذكر في بداية تعارفهم وقت كانت ماتناديه إلا بـ "المُستبد" احيان كان يسمعها لكن يتجاهل كثير
قُوت رفعت نظرها له وهي ترمش بذهول..كانت ضحكه بسيطه لكن ماهي مستوعبه انه ضحك!
هذام رفع حواجبه بهدوء:شفيك؟
قُوت زمت شفاهها بخفيف وهي تحرك راسها بالنفي:ولاشي!
تأمل عيونها لثواني قبل ياخذ نفس وهو يشيح بأنظاره:شلون بتدخلين الحين؟
قُوت رفعت كتوفها: كان المفروض تسأل هالسؤال قبل تسكر الباب،ولا؟
هذام طالع حوله لثواني:جوالك؟
قُوت حركت راسها بالنفي:مو معي،جوا
هذام ميل شفايفه بهدوء: خلك جنبي وبدخلك من الباب الرئيسي، زين؟
قُوت حركت راسها بالنفي:بيشوفوني!
هذام قرب ومباشره قُوت ابعدت للخلف وهي تضم البسه لها..ارمشت ونزلت عينها من حست فيه يعدل وشاحها على اكتافها وهو يتكلم بهدوء: اذا صرتي جنبي محد بيشوفك
قُوت حركت راسها بتمام بتوتر..ابعد هذام بهدوء وهي مباشره حطت قطوتها بالأرض قبل تجلس وتبتسم لها: اشوفك بكرا خلك تحت الكرسي،لاتبردين!
هذام طالعها بهدوء:دخليها معك!
قُوت قامت قبل تزم شفايفها: ودي،لكن امي عندها فوبيا منهم
هذام حرك راسه بهدوء..قبل يطالع المجلس: امشي جنبي زين؟
قُوت حركت راسها وهي تجي جنبه..خفف من خطواته وهو يمشي بهدوء لانه يدري انها مابتقدر تجاريها..وعند وصولهم لأمام المجلس اللي يبعد كم متر..حاوط هذام كتوفها بيده وهو يخليها أمامه بحيث حتى لو اعطاهم ظهره مايشوفونها
قُوت بلعت ريقها بتوتر وكتفت يدينها وهي تحس بشعور غريب من لمساته..لكن سكتت لحد وصولها للباب اللي كان مفتوح جزئياً..فتحته ودخلت قبل تلف له بهدوء
هذام تأمل عيونها لثواني قبل ينطق بهدوء: اذا كلمتي أهلك بموضوع العرس اعطيني خبر،زين؟
قُوت حركت راسها بالموافقه بهدوء..قبل تشوفه يلف ويبتعد عنها للجهه الأخرى..اخذت نفس وهي تتأمله قبل تزم شفاهها وهي تشد على وشاحها بهمس: لو انه كذا دايم!
_
عند هذام اللي دخل المجلس وودعهم..قبل يركب سيارته حط يده على الدركسون بهدوء قبل ياخذ نفس عميق..شلون هي نقيه لهدرجه! شلون تمكنت منه ومن قلبه بدون لاتدري..لدرجة انها صارت بتفكيره وعقله طول الوقت ماتنفك عنه ابد.. جات بباله عيونها وشامتها اللي جابوا أجله..وأمامها مافيه دعوه على لسانه إلا الثبات وانه يتدارك ثقله فقط..مسح على وجهه بهدوء وهو يدري انها ماتخلت عن موضوع جدها وبترجع تسأله وبترجع تعاند وتزعل..لكن تكفيه هالليله..تكفيه لانه سمح لنفسه يضحك لها ويبتسم وياخذ ويعطي معها ولو شوي..لا إرادي لقى نفسه يبتسم من تذكر إرتباكها يوم تجي عينه بعينها..ووشلون تتوتر من قربه حتى لو بسيط..رجع اخذ نفس وهو يشغل سيارته متوجه للبيت..

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now