نور رفعت حواجبها بتعجب: المكابر على اغلاطك بيذبحك يوماً ما وبذكرك.
قامت نور للمطبخ بينما قُوت ميلت شفاهها وهي تشغل نفسها بالورقه اللي بيدها و مُتجاهله كلام نور..اللي هي عارفه ومُقره ان جزء منه حقيقه..
رفعت جوالها وهي تدور على رقم جدتها..ردت عليها مباشرة بصوت مُستبشر: ياهلا بروحي.
قُوت ابتسمت: وش هالصوت الحلو؟
فاطمة: حلو حلو، لكن عندي عتب.
قُوت: افا ليه وش انا مزعلتك فيه؟
فاطمة تغيرت نبرتها: ماترفعين الجوال تتصلين غير انا اكلمك!
قُوت ميلت شفاهها بحزن: سامحيني والله انشغل ياجده.
فاطمة ابتسمت: يلا بعذرك لاني رايقة ومبسوطه اليوم.
قُوت ضحكت وهي ترد بنبرة خُبث: لان خلودي عندك؟
فاطمة سكتت لثواني قبل تنطق بصوت خافت: مقدر اخبي عليك ايه أبوك وأمك وصلوا اليوم.
قُوت حركت راسها: اه ياخالد وجوليا مايعلموني حتى وادق وجوالاتهم مُغلقه.
فاطمة ضحكت: ماوصلوا الا الصبح مامداهم يمه.
قُوت تنبهت لصوت تعرفه حول جدتها..ابتسمت بحُب: ابوي من يسولف معه؟
فاطمة رفعت عيونها لخالد اللي يبعد عنها كم خطوه..ورجعت ترد بصوت خافت: عمك جسار.
قُوت ميلت شفاهها لشعور غريب اصابها..شعور ان ودها تكون بينهم ودها تشوف أهلها وأعمامها..وشعور شوقها الكبير لأبوها وأمها وجدتها..تنهدت وودعت جدتها قبل تقفل..ومباشرة فتحت لابتوبها وهي تدور تذكره للسعوديه..اخيراً لقت وكانت بعد يومين فقط..ترددت للحظات لكن حجزت بسرعه..وقامت من مكانها لجل تعطي نور خبر وتجهز اغراضها..عند هذام اللي صارلها فتره بين اوراقه ولابتوبه..يرصد درجات طلابه..مسك اخر ورقتين بين يدينه وهو يفرك عيونه بتعب..فتح عيونه وهو يطالع بالورقه اللي بيده قرأ الأسم اعلاها "قُوت خالد"..رفع عينه للابتوبه وهو يدور اسمها بالموقع..اخيراً وجده..رفع حواجبه وهو لأول مره يقرأ اسمها الكامل "قُوت خالد علي المحسن"..
يعرف علي المحسن وعائلته من أيام طفولته..الرجُل اللي ملازم جده دائماً..وشريكه حالياً..عقد حواجبه وهو يفكر لثواني هل عنده ابن اسمه خالد؟ معقول قُوت حفيدته!
ثواني وشال كل هالأفكار من عقله وهو متأكد من إستحالة هالصدفه وانه تشابه اسماء فقط..رصد درجتها..ودرجة الطالب اللي بعدها..قفل لابتوبه واوراقه وهو يرجع راسه للكرسي ويغمض عيونه بتعب..السعودية.." شركة خالد وعبدالرحمن"..
مالك دخل مكتبها..حط الملف وتكلم بإستعجال: ماريا هذا لازم يخلص اليوم لاني برسل المخطط للعميل.. نزل عينه وهو يفتحه ويدقق فيه من جديد..عقد حواجبه ورفع راسه من عدم ردها..كانت متكيه بذقنها على يدينها وتطالعه بهدوء..
مالك ابتسم بخفيف: شفيك؟.
ماريا بهدوء: تدري ان ملكتنا الأسبوع الجاي!
مالك عدل وقفته وهو يرد: ايه مبروك علينا.
ماريا رفعت عيونها له: وانت لك كم يوم ماتكلمني الا بالشغل!
مالك هز راسه بهدوء: وش تبين نتكلم فيه؟.
ماريا قامت من مكانها..وقربت منه وهي ترفع كتوفها: ما اعرف مثلاً الملكه الترتيبات، كيف بتكون؟
مالك حدق بعيونها للحظات..ابتسم بخفيف قبل ينطق: وسؤالي!
ماريا اشاحت بوجهها وهي تضحك بهدوء: ياذا السؤال!
مباشرة رجعت عيونها له: لحظه! هالسؤال هو اللي مخليك كل هالأيام ماتكلمني الا بالشغل؟
مالك ميل شفاهه وابتسم: تبيني اتزوج وحده ما اعرف مشاعرها!
ماريا كتفت يدينها وابتسمت بخفيف وهي تطالع عيونه: تعرف، مو لازم تقولها لك.
بهاللحظه حرك راسه بالنفي: لا ما اعرف.
ماريا ميلت شفاهها بتردد وهي تشتت عيونها بالمكان..بلعت ريقها قبل ترجع انظارها له: تبي تسمع الكلمه صامل؟
مالك كان مكتف يدينه..هز راسه بالموافقه بدون تردد..
ماريا رجعت شتت عيونها بالمكان وهي تنطق بصوت خافت يكاد لايُسمع: أحبك.
مالك مباشرة ابتسم وهو يقرب منها..بلعت ريقها وغمضت عيونها بخجل لما مسك يدينها..وهو يهمس: عيديها.
حركت راسها بالنفي..وهو مباشرة ضحك: ماسمعت.
ماريا فتحت عيونها وهي تطالعه بهدوء: أحبك،خلاص سمعت؟
مالك توسعت إبتسامته لكن قاطعهم طرقات الباب..ابعدت ماريا عنه بسرعه وهي تطالع الباب: تفضل.
مباشرة ابتسمت من انفتح الباب: هلا شوق.
شوق ابتسمت بخفيف: اسفه قاطعتكم.
ماريا: لا ادخلي مالك كان بيروح اصلاً.
مالك رفع حواجبه وهو يطالع ماريا..
ابتسم وهو يلتفت لشوق: كيفك شوق؟.
شوق: الحمدلله بخير،وانت؟
مالك: الحمدلله،يلا انا استأذن.
ماريا ابتسمت بخفيف: بأمان الله.
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟