20

34 3 0
                                    


ابعدت عيونها وزفرت براحه جزئياً يوم شافت فعلاً جسار بجانبه..بدون شعور منه تعلقت عينه فيها قبل يتوجه لها جسار لانه لاحظ ووقوفها وترددها..
قرب وهو يمد لها ايده..مسكتها ومشت بجانبه بهدوء لحد وصولها أمام هذام اللي لاحظ انها مارفعت عينها له ابد
وجه عينه لجسار اللي تكلم بهدوء: هذام اتوقع مايحتاج أوصيك!
هذام حرك راسه بهدوء: بعيوني لاتوصي
كانت رده بنظر قُوت مجرد كلام لازم يرد على جسار فيه..بينما هذام كان يعنيها تماماً لأنها من قبل هاللحظه كانت بعيونه ومن هاللحظه بذات ورغُم الظروف اللي تزوجها فيها إلا انها أصبحت بقلبه وروحه وشخص من أهله..مو بس بعيونه
جسار ترك ايدها ومباشره قُوت التفتت له..قرب وقبل راسها وهو يبتسم لها: اذا قرب اكثر من ثلاث خطوات ناديني،زين؟
قُوت لا إرادي ضحكت بخفيف وهي تحرك راسها بالموافقه..تحبه لانه يعرف شلون يضحكها حتى وهي بهالوضع..
هذام من وقت وقوفها أمامه وهو مو معهم ابد..ابعد عيونه اكثر من مره..لكنها تغضبه وتعصيه وترجع تتأملها..هالجمال كثير بالحيل على قلبه..وللاسف ان عيونها اللي اخذته كله ماكانت مواجهته بهاللحظه كانت لجهة جسار..صد مباشره وهو يحس فعلياً كل مشاعره فاضت وقت ضحكت..مجرد ضحكه بسيطه من تعليق جسار..لكن ماكانت بسيطه ابد على قلبه.. يكره هالشعور ويكره إنها تمكنت منه لدرجة ان ضحكتها العابره هذي وقعت بمنتصف قلبه..

تركهم جسار وهو يبتعد..وبهاللحظه ماكان من قُوت إلا انها تشبك يدينها بتوتر كان واضح لهذام اللي نطق بهدوء: نتكلم الحين؟
قُوت طالعته قبل ترفع حواجبها: عن؟
هذام ابتعد عن طريقها وهو يأشر لها بأيده تدخل..دخلت بهدوء وهي تطالع كل شي بالمجلس إلا هو..
هذام رفع حواجبه بهدوء: ماودك تجلسين؟
قُوت بهاللحظه استجمعت قوتها وهي ترجع عيونها له: معك؟ لا!
زفر هذام وهو يغمض عيونه بصبر لانه صار يعرف ردات فعلها وعنادها وصعوبة الحكي معها..
كملت بسخريه وهي تشتت عيونها: مو هذي تمثيليه؟ ليه نمثل بعد قدام بعض؟ علمني وش السبب اللي خلى جدي يوافق!
هذام طالع عيونها بهدوء: لو اقولك مدري؟
قُوت ردت مباشره: مابصدقك طبعاً!
هذام رفع كتوفه ببرود: اجل مايحتاج أقول شي!
طالعته لثواني..قبل تبلع ريقها وتبعد عينها عنه بسخريه: كلهم يدرون إلا أنا،وهذا اللي مو قادره أفهمه!
هذام بهدوء: وإذا دريتي،بيتغير شي يعني؟
قُوت عقدت حواجبها قبل ترجع عينها له بإنفعال: ايه بيتغير،مو شرهانه على احد لانهم يظنون اني ادري،ولا حتى على جدي لانه مايهتم لي ولا هو يهمني اصلاً! لكن انت..
سكتت مباشره وهي تبعد نظرها عنه..لانها ماتبي تزل بكلمه تحسسه بمكانته او توضح شي من مشاعرها اللي إلى الان ملخبطه بالنسبه لها كثير مو شوي..
هذام رفع حواجبه يبيها تكمل: انت؟
قُوت مباشره رجعت نظرها له بجمود: ولاشي!
تعدته بتطلع..لكن شهقت بخفيف من مسك ذراعها يرجعها أمامه وهو يكرر بتأكيد: انت ايش؟
بلعت ريقها قبل تبعد عنه وهي تنطق بكره: انت ولاشي وبتبقى ولاشي بالنسبه لي،خلاص؟
هذام طالعها لثواني..وبهاللحظه تخطته مره أخرى بتخرج...لكنه منعها للمره الثانيه وهو يرجعها أمامه قبل يحاوط خصرها بإيده بدون تردد..قُوت انشلت حركتها ولسانها بهاللحظه وبدون شعور غمضت عيونها برعب قبل تمتم بهمس: ابعد!
كان بهالحركه بيوريها انها مو قد اللي قالته..وبدون إدراك منه نزل عينه لملامحها وهو يتأملها بهدوء..لكن ابعد عيونه مباشره من فتحت عيونها اللي مارفعتها له ابد إنما ركزتها على صدره..قبل تحس فيه ينزل إيده وهو يبعد شعرها اللي مغطي كتفها اليمين للخلف..قُوت تجمدت أطرافها بقشعريره من أنامله اللي لامست كتفها..
لكن هذام بهاللحظه بلع ريقه بصعوبه من جات عينه على الشامه البنيه اللي بوسط كتفها من الأمام..وقُوت لإرادي رفعت يدها وهي تحطها يسار صدرها اللي كان يدق بجنون لدرجة ان أزعجتها نبضاته..انتبه لها قبل يحس فيها تحط ايدها الاخرى على صدره تبيه يبعد..لكنه عاندها وهو يشد على خصرها قبل يقرب لإذنها بهمس: ان طلعتي بهالسرعه بيطلع عليك حكي!
قُوت غمضت عيونها وخنقها عبرتها قبل تنطق بنبره اشبه بالبكاء: ابعد عني!
هذام خفف من شدته من سمع نبرتها المرتجفه..قبل يحرر خصرها من إيده وهو يبعد خطوه للخلف..فتحت عيونها وهي تطالعه..وهنا ضاع..حرفياً ضاع بهاللحظه من حطت عيونها اللي كانت مدمعه بعيونه..ماقدر يبعد نظره ابد وهي بهالجمال..غير عيونها اللي كانت وكأنها عوالم ومجرات..تشده ومايعرف عنها إلا القليل..
قُوت ابعدت نظرها وابعدت كلها وهي تتخطاه وتخرج للخارج..هذام بهاللحظه غمض عيونه لوهله لأن كان المقصد انه يثبت لها انها كذابه بكلامها وانه منتبه انه يعني "شي" بحياتها حتى لو انكرت وكابرت..لكن للاسف ماقدر يسيطر على مشاعره اللي فاضت من قربها..والغريب انها مادفعته ولا ابعدته هالمره..لكنها تخاف وترتعب وهالشي بذات مايبي تحس فيه منه ابد..فتح عيونه وارمش بهدو من تذكر شامة كتفها..بنظر اي شخص هي شامه عاديه لكنها ماهي عاديه ابداً بنظره دامها تخصها.

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now