2

644 15 0
                                    

قُوت رفعت حواجبها: مين ليث؟
ركزت نور وعقدت حواجبها لثواني: مع دكتورتك!
قُوت التفتت: اي دكتور؟.
عقدت حواجبها.. ومباشرة لفت عيونها لنور: اي هذا دكتور هذام، بس مين اللي معه؟ وش يصير ليث ذا!.
ليث وقعت عينه على نور من اول مادخل، هذام مباشره طالع بمكان مايطالع ليث.. حط يده بجيب جاكيته بهدوء: ياويلك تفكر تسلم!.
ليث اخذ نفس: هذام عيب شافتني ياخي.
هذام يطالع قدامه: شقلنا احنا؟.
ليث حرك راسه بالنفي : هذي نور مو البنات ذوليك هذام.
هذام انسحب من جنبه: بروح اجلس هناك اذا خلصت تعال.
جلس على احد المقاعد .. وابتسم بسخرية وهو يشوف ليث متوجه لنور.. اللي قامت ويديها بجيوب معطفها بإبتسامه.. ودار بينهم حوار بسيط ينزل هو عينه لجواله..
بعد كم دقيقة.. حس بـ ليث اللي جلس جنبه.. رفع عيونه من جواله: ماشاءالله خلصت بسرعه، عجيب والله!.
ليث ابتسم: لا نور قلت لك مو من البنات اللي تعرف، بيننا معرفة بسيطة ساعدتها وساعدتني بكم شغله وبنت محترمة جداً ما اتجرأ اتعدى حدودي معها اصلاً.
هذام ضحك بخفيف: والله ولقيت اللي تلزمك حدودك!.
ليث طالع جهتهم وضحك: عرفتني على صاحبتها، حلوة.
هذام تنهد بملل: ليث اعقل خلاص!!.
ليث وهو يأشر بعيونه عليهم: شوف واحكم بنفسك.
شاف عدم الإستجابة من هذام لذلك نغزه بكتفه: شوف ياخي.
هذام تنهد بملل مره ثانية.. ورفع عينه يشوف عشان يسكت ليث.. كانت قدامه جالسه تبعد بكم خطوة.. شعرها المموج هو الواضح.. بس وضحت ملامحها لما رفعت راسها.. مباشرة جات عينها بعينه وكأنها حست ان فيه احد يطالعها قبل ترفع عيونها.. اشاح هذام بنظراته ورجع يطالع شاشة جواله..
ليث ميل شفايفه: اوه كانت تطالعك!.
هذام رفع عيونه له: طالبة عندي، عاجبك انك خليتني بهالصورة قدام طالبتي؟.
ليث ابتسم: نسيت خطوطك الحمراء مع طلابك معليش.
هو يدري بنفسه انه يحفظ الاشكال والملامح من نظرة وحدة.. مشكلته الوحيده بالاسماء.. لذلك اوراق كشف اسماء طلابه دائماً معه.
هذام قام بهدوء: يكفي لهيتني للحين عن شغلي، بروح بتجي؟.
ليث كشر: عاداتك، مو جاي مع السلامة.
نور طالعته وهو يمر من جنبهم وعقدت حواجبها: تتوقعين شعلاقته بـ ليث؟.
قُوت رفعت اكتافها ترتشف من قهوتها: والله عجيب احسب على هالمتغطرس محد يصاحبه!.
لفت لنور وكأنها تذكرت: لحظه! انتي شعرفك بليث مين هو اصلاً؟.
نور: ليث عندنا يحضر الماستر، وساعدني بكم شغلة، وانا ساعدتة وبس.
قُوت ميلت شفايفها: لاتطورين علاقتك فيه ماعجبني.
نور طالعته بطرف عينها وهو جالس بعيد: ليه؟.
قُوت ضحكت بخفيف: وش اللي ليه؟ مايبغالها دام دكتور هذام صاحبه.
نور تشرب قهوتها بتفكير: بس ما احس ليث نفسه!.
رفعت رأسها من سمعت قُوت تأففت بصوت عالي: شفيك؟
لفت لها قُوت شاشة جوالها: ما امداه يوصل مكتبه قام كلفنا ببحث! ولا مختار الموضوع وحاط شروط بعد هذا متى امداه؟ ونسلمه بعد يومين!.
نور ضحكت: واضح مجهزه من اول بس ينتظر الوقت الغير مناسب عشان يجلطكم.
قُوت تأففت وهي تقوم: قومي بروح المكتبة ببدأ فيه مابيكفيني الوقت على هالشروط.

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now