رفعت يدها: خلصت.
لف بهدوء وهو يطالعها لما لمح إبتسامة الإنتصار على وجهها..
هز راسه بهدوء: سلمي ورقتك.
اخذت اغراضها وهي تتوجه لمكتبه ببداية القاعه.. حطتها قدامه ع الطاوله.. وهي تخرج..
لكن استوففها صوته: ماوقعتي!.
ميلت شفايفها وهي ترجع.. اخذت القلم من الطاوله.. وقعت قدام اسمها وهي تحطه ووجهت عيونها لعيونه تحديداً.. رفع حواجبه بإنتصار من لمح نظرة الغضب اللي تحاول تخبيها بـ إبتسامتها اللي من شوي.. لفت بتخرج وهو مباشره وجه عيونه لورقتها اللي ع الطاولة.. من اجابتها الدقيقة على السؤال الأول استنتج انه ماراح يلقى غلط بورقتها.. او بإجاباتها.. تذكره بنفسه لما كان بعمرها الطالب المُجتهد اللي الدرجات تمثل نصف حياته.. رفع عيونه وهو يكمل مراقبه لطلابه..السعودية.. الساعة ١٠:٣٩ صباحاً..
لفت انظارها بالمكان.. تريح عيونها من التدقيق بالأوراق اللي بين يدها.. كالعادة أبوها جابها معه غصب اليوم تساعده.. استقامت وقفتها ولفت للصوت اللي نادها ..الصوت اللي تميزه دائماً: ماريا.
بلعت ريقها بتوتر: هلا.
مالك ابتسم بخفيف: كيفك؟.
هزت راسها بهدوء: الحمدلله.
شتت عيونه بالمكان: اقدر اكلمك بموضوع؟.
ضغطت ع الملف اللي بيدها بتوتر: طبعاً.
مالك بتردد: تجين مكتبي؟.
هزت راسها بالنفي: لا مايـ..
مالك قاطعها وهو يبتسم بخفيف: بخلي الباب مفتوح، اذا خايفه ان احد يفهم غلط.
ترددت لكن وافقت وهي تمشي وراه.. جلس على مكتبه بهدوء.. وهو يأشر لها ع الكرسي اللي امام المكتب: تفضلي.
جلست وهي لسا تضغط على الملف اللي بيدها..
ركز بيدها وابتسم: بينقطع بيدك.
ارخت يدها عنه وهي تنتظره يكمل..
مالك اخذ نفس: أبوك قالك؟.
هزت راسها: ماقال شي، أمي قالت لي.
مالك تقدم وهي يحط يدينه ع الطاولة: وش رايك؟.
عقدت حواجبها بخفيف.. شلون يسألها مباشرة "وش رايك" وش منتظر ترد عليه!..
حاولت تتخلص من توترها وهي تلف وتطالعه: انت وش دافعك؟.
عقد حواجبه بخفيف: وش دافعي؟ اتزوج.
ماريا بهدوء: مافهمت سؤالي.
مالك: فهميني.
عقدت حواجبها بإنزعاج: اذا فهمت تعال جاوبني.
قامت بهدوء وهي تطلع.. طالع حوله بإستغراب.. وهو يراجع نفسه مايدري هل قال شي غلط، او انه زل بكلمة وازعجتها..."بيـروت"..
لفت لصوت غريب يناديها.. وقفت لما قرب ووقف قدامها وابتسم بخفيف: كيف امتحانك؟.
قُوت هزت راسها: لابأس.
كانت تكره نظراته لها لكن الان صار يقرب ويكلمها.. وحتى لما يكلمها تحيرها نظراته.. وكيف يتأملها..
كمل وائل بهدوء: عندك شي ولا خلصتي؟.
قاطعهم جوالها اللي يرن.. ردت وكأن نور انقذتها بهاللحظه.. رفعت عيونها له وهي ترد على نور اللي تصرخ من وراء السماعة: خلاص الحين اجي.
قفلت وهي تبتسم بخفيف: معليش بس لازم اروح.
هز راسه وائل بالموافقه وضل يراقبها لحد ما اختفت عن انظاره.. كان كل هذا تحت أنظار هذام اللي طلع من القاعة متوجه لمكتبه.. لكن استوقفه هالولد الغريب اللي لاحظ نظراته لقُوت بالقاعه لدرجة انه سلم ورقته بعدها مباشره ونصف الاسئله فارغه ومو مجاوب عليها.. ولاحظها الان لما قُوت اعطته ظهرها..
![](https://img.wattpad.com/cover/373262896-288-k652961.jpg)
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟