11

142 2 0
                                    


وقفت مذهوله من اللي قاعد يصير..حطت يدها على قلبها مباشره من مر ببالها موقفه مع وائل..ما استوعبت شي حتى فزت بخوف بعد ماصرخ عليها جسار اللي خرج وخلفه مجموعة رجال: بنت! ادخلي جوا.
رجعت دخلت واتكت بظهرها على الباب..وهي تحط يدها على على فمها..وتجمع أنفاسها والف سؤال يدور ببالها بهاللحظه..التفتت وهي تراقب اللي يصير برا..ارتاحت جزئياً من شافت جسار ماسك هذام ويبعده لوراء..بهالوقت التفت هذام للباب الزجاجي وهو يمسح الدم اللي نزل من شفايفه..رغُم انها تعرف ان الزجاج عازل للرؤيه لكن لفت بخوف وهي تحس انه يشوفها..
بهاللحظه طلع علي وعبدالرحمن اللي كانوا داخل المجلس..وقفوا مذهولين من اللي يشوفونه..الى ان نطق علي بحده: تعتدي على ضيفي ياهذام؟
هذام مباشره نفض يدينه من جسار اللي كان ماسكه وهو يرمق مشعل اللي لازال يبتسم بسخرية رغم الجروح اللي بوجهه: لو مايستاهل ماسويتها!
هذام التفت لأبوه اللي تكلم بغضب: يستاهل او مايستاهل! ماهو من حقك تعتدي عليه بوسط بيتهم!
اشاح بنظره عن أبوه وسكت..قبل يسمع صوت أبو مشعل اللي كان واقف بجانب مشعل: ابو قاسم! اللي سواه حفيدك ماينسكت عنه!
هذام أشر على مشعل بعيونه وهو ينطق بغضب: اسأل ولدك الكلام اللي قاله ينسكت عنه!
عبدالرحمن عقد حواجبه بحده: هذام!
كمل عبدالرحمن وهو يتكي على عكازه: لك اللي تبيه يا أبو مشعل لكن خلونا نكمل هالليله على خير،فيه ضيوف بالمجلس!
هذام بهاللحظه..التفت لعلي: اعتذر عن اللي حصل،لانه حصل بهالليله.
كمل وهو يطالع أحمد: ولانه حصل ببيتك يا أبو مالك، أنا استأذن.
مشى متجاهل رد اي شخص منهم..
ابو مشعل رفع يده وهو يتكلم بزعل: حنا نتستأذنكم ياعلي،السموحه لكن بعد اللي صار مالنا قعده!
علي التفت له: تكفى يا أبو مشعل! كمل هالليله معنا بعدها لك اللي يرضيك ويرضي مشعل.
ابو مشعل: ماتقصر لكن حنا نستأذن.
تنهد علي من شافهم يخرجون وراء هذام..جسار بهاللحظه التفت للباب الزجاجي..
قُوت بالداخل بلعت ريقها بعد ماشافت كامل المشهد لكن ماسمعت شي لبعدهم عنها..قربت من الطاوله وهي تتكي عليها وتتنهد براحه..تعلم جدتها ولا تسكت! بعد دقايق من التفكير قررت تسكت..طلعت من المطبخ وهي تتوجه لفوق لغرفة نوران..دخلت وجلست على السرير لدقايق..قبل تطلع جوالها اللي يرن من جيبها..شافت اسم امها..قفلت وهي تقوم بتنزل لتحت..

عند هذام اللي وصل لبيت جده له فتره لكن لازال جالس بسيارته..رجع راسه للخلف وهو يغمض..ارهقه التفكير بكل شي..تفكيره بأنه ليه انفعل لهدرجة..كان ضابط نفسه رغُم إستفزاز مشعل له طول الوقت لكن ليه انفعل يوم وصل الموضوع لها..اللي يعرفه انه مو ندمان على اللي سواه وبذات بعد ذكره لأسم ماريا..مع انه يدري انه ماذكره الا لجل يستفزه أكثر..
يعرف ان جده زعل كثير عليه وهذا الشي اللي مايبيه ابد..

عند قُوت اللي نزلت لتحت..قربت لأمها بهدوء وهي تجلس بجانبها: ليه دقيتي؟
جوليا: بدي تنزلي لتحت،عيب الضيوف موجودين.
اخذت نفس وهي تطالع الموجودين..ومن بينهم ماريا اللي ابتسمت لها بلطف..كان عقلها مشتت بهاللحظه وتعرف انه من بعد الموقف اللي قبل شوي..ودها الحين تعرف وش اللي صار..وليه صار كل هذا..لكن قاطع تفكيرها ماريا اللي جلست جنبها..عقدت حواجبها من عدم إحساس قُوت فيها..ابتسمت وهي تأشر بيدها أمام وجهها: نحن هنا!
قُوت ابتسمت وهي تلتفت لها: ماحسيت فيك.
ماريا طالعتها بهدوء: لاحظت، ماعلينا بعد بكرا بسوي جمعه بسيطه وقلت لنوران وحابه تجين.
قُوت حركت راسها بهدوء: ان شاءالله،بس متى الوقت؟
ماريا بهدوء: انا قلت الصباح،يناسبك؟
قُوت ابتسمت بخفيف: حلو،يناسبني اول الحاضرين انا.
ماريا ضحكت بهدوء..وهي ترجع تطالع شوق اللي من يوم جات مانطقت بحرف..تنهدت وهي تعرف السبب زين لكن ماباليد حيله..

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now