10

148 2 0
                                    

"بيـت هادي القاسم"..
نزلت شوق لتحت وهي تلبس عبايتها تستعد تخرج للشركة تساعد ماريا
ببعض الأمور..توجهت للصالة اللي تحت من سمعت صوت أبوها وأمها اللي سكتوا مباشره من دخلت عليهم..ابتسمت بإستغراب: صباح الخير.
نوره التفت لها: صباح النور.
هادي قام يبغا يخرج وماغابت عنها نظرته لأمها..قرب منها وهو يقبل راسها: صباح النور يا أبوي،انا بخرج.
حركت راسها بهدوء: مع السلامه.
قربت من أمها وهي تجلس قدامها: وين رايح أبوي؟
نوره بهدوء: الشركه.
شوق مباشره شهقت وهي تقوم: بلحق عليه لايروح عني.
لكن استوقفها صوت نوره: تعالي بكلمك،تروحين بعدين.
طالعت أمها بإستغراب: بأيش؟
نوره اشرت لها بجانبها: تعالي اقعدي.
عقدت حواجبها بخفيف وهي تقرب وتجلس بجانب أمها اللي طالعتها بتردد لثواني: هذام البارحه كلم أبوك.
شتت انظارها على ملامح أمها بهدوء تنتظرها تكمل وهي متردده تبتسم او لا: عن؟
نوره صعب عليها الكلام..بلعت ريقها وهي تراقب ردة فعل شوق: يقول انه مو جاهز للزواج الحين.

بهالوقت وبمكان اخر..وقف هذام سيارته وهو ينزل أمام الشركه..دخل وهو يتوجه مباشره لمكتب جده..
عبدالرحمن رفع عينه من انفتح الباب..
عقد حواجبه بتعجب: هذام!
هذام قرب منه وتكلم مباشره: اعطني اي شغل عندك.
عبدالرحمن بإستغراب: يوم قلت اشتغل معنا ما أقصد الحين،خلك بإجازتك كلها كم يوم وترجع!
قرب وهو يقعد على الكرسي اللي أمام مكتب جده وياخذ نفس: موضوع الإجازات هذا مايناسبني.
عبدالرحمن تفحصه لثواني قبل يسأل: أبوك عرف بكلامك مع عمك؟
هذام حرك راسه بالإيجاب بهدوء: عرف.
عبدالرحمن تنهد وحط القلم اللي بيده وهو يطالعه: وش قال؟
هذام ابتسم بسخرية: وش متوقع؟
عبدالرحمن رفع حواجبه واخذ نفس..وصله الجواب مباشره من رد هذام..
عبدالرحمن بهدوء: مصيره يرضى.
هذام التفت لجده: بتعطيني شي انجزه ولا أمشي؟
عبدالرحمن هز راسه بالموافقه: اعطيك ليه ما اعطيك؟
يعرف هذام زين ويعرف أطباعه..من صغره اذا زعله شي ولا يبي يفرغ غضبه يلجئ للشغل..اي شغل،المهم انه يشتغل..لدرجة ان حتى حزنه وغضبه وثلاث أرباع حياته وهبها لشغله..

شوق سكتت وهي تطالع أمها: شلون يعني؟
نوره اخذت نفس قبل ترد: اللي فهمته من أبوك انه يقول مايبي يظلمك معه!
سكتت لثواني قبل تكمل: وأنه يبي يلغي هالخطوبه بشكل كلي.
شوق بلعت ريقها وهي تحس بالعبره تخنقها قبل تضحك بذهول: ليه ماقال هالكلام من قبل فتره يوم عمي جاء كلم أبوي؟ ليه ماتكلم!
نوره تنهدت بزعل: يقول ان عمك حطه بالأمر الواقع،وتعرفين انه اغلب السنه بلبنان اساساً.
شوق قامت وهي ترد بقهر: حطه بالأمر الواقع! وليه يجي بدون مايشاور ولده! ليه ماتكلم هذام إلا الحين ليه؟
نوره وقفت وهي تحاول تهديها..لكن سكتت من تغيرت نبرة شوق..وتجمعت دموعها بعينها: أنا الغبيه! اساساً هو ماقد أعطاني أمل أنا اللي تشبثت بشي ماله وجود ومشيت وراه! كان المفروض أفهم من معاملته معي،المفروض أفهم يمه مو من هالوقت، لا! من يوم كنا صغار كان لازم افهم! شخص مثله وبشخصيته كنت منتظره يبادلني الشعور!
شوق مباشره حطت يدينها على وجهها وشهقت واجهشت بالبكاء..نورة دمعت بزعل على حالها قبل تقرب منها وتضمها بدون ماتتكلم..ايقنت بهاللحظه انها تحتاج تنضم وبس..مافيه كلام بيطبطب عليها..
شوق شهقت واعتصر قلبها بألم وهي تشد على أمها ببكاء: كان لازم افهم يمه.

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now