25

243 6 1
                                    


قُوت حركت راسها بالنفي: وانا قلت بروح البيت!
ماكان فيه صبر لعنادها اللي كان يشوفه نوع من الطفوليه اللي زادت عن حدها..
توجه له وهو يمسك معصمها بدون مقدمات: اني اخليك تروحين لهناك لحالك احلمي فيها!
طالعته بحده وهي تسحب يدها لكنه مباشره شد عليها بحده: قُوت! ان زعلك شي تعالي وعلميني فيه بالصريح عقلي مليان بأمور واجد مالي حيل اخمن!
عقدت حواجبها وهي تطالع عيونه..وش تعلمه فيه؟ انها غارت واحترق جوفها كله من وقوفه وكلام بَنان وابتساماتها فقط! انها تحس ان ودها تخبيه من فرط شعورها و محد يشوفه غيرها ولا احد يقربه ولا حتى يبتسم له!
سكت من شتت عيونها عنه وهو يعرف تماماً سبب هالزعل وهالتقلب وماغابت عليه نظرتها لبَنان ولا حتى تصرفات الغيره اللي ظهرت على ملامحها وحتى على نبرتها..لكن وده انها تنطق بنفسها وتتكلم بنفسها ولا تسكت وتقلب عليه بهالطريقه..لكن مثل ماتوقع ماكان منها الكلام ابد وهي تسحب معصمها منه وتمشي أمامه تدخل من باب المبنى..
رفع حواجبه وهو يطالعها لان ما طول عنادها هالمره..تبعها بهدوء وهو يطلع خلفها لبيته لحد مافتح الباب وهو يشوفها تدخل أمامه بهدوء غريب جداً عليها..
تركت معطفها على الكنبه وهي ما التفتت له ابد لحد مانطق بهدوء: اذا ودك بالنوم روحي الغرفه اللي نهاية الممر
حركت راسها بالنفي وهي تجلس وتنزل عينها لجوالها..ماكان عندها شي فيه لكن ماودها ابد تتكلم معه ولا يجمعهم حوار وهي بهالعصبيه..
جلس على مكتبه أمامها بمسافه يحاول يخلص شغله لكن كل حواسه مع اللي جالسه معه بنفس المكان..كل فتره كان يرفع عينه ويسرق النظر بدون شعورها واللي شافه ان عيونها تبي النوم لكنها تقاومه ومايدري ليه! رفع عينه يطالعها من سمع صوتها وهي ترد: هلا نور!
سكت وهو يرجع لشغله وهي قامت مباشره تدخل احد الغرف..
زفرت نور بتوتر بعد ما انهت كلامها: قُوت اول مره احس قلبي بيطلع من مكانه، كان ودي اسمعه لكن ماودي بنفس الوقت!
قُوت اخذت نفس: هدي انتِ، وترا لازم تسمعين منه لكن ماهو الحين، زين؟
نور بلعت ريقها وهي تشتت عيونها: مابي انزل عندهم!
قُوت رفعت حواجبها: لاتستهبلين قومي انزلي، وثاني شي لاتخبين مشاعرك لهدرجه تراها بتتعبك!
سمعت صوت نور وقت ضحكت بإستنكار: شف من يتكلم!
كملت بهدوء: قُوت اللي اجتمعت بهذام لكن للحين تنكر مشاعرها!
قُوت مباشره نطقت بإنفعال: اي مشاعر؟
نور ضحكت: اي مشاعر؟ قُوت عيشي يابنتي بقولها لك بالصريح تراه يحبك عيشي لاتتعبيني!
قُوت اخذت نفس وهي تشتت عيونها: مو موضوعنا، موضوعنا انتِ قومي وتجهزي وانزلي، زين؟
تنهدت نور وهي تحرك راسها: زين.
نزلت قُوت جوالها وهي ما انفك عن بالها كلام نور وتحديداً جُملة "تراه يحبك" تشوف بتصرفاته كثير الإهتمام لكنها ماتتجرأ ولاتقدر تفسره بمنظور الحُب وماراح تصدق هالشي إلا لو جاء قدامها وقالها لها بالصريح وبعباره واضحه..غيره ماراح تقدر تصدق وبتتوه خطواتها وأفكارها وحتى مشاعرها..لكنها تدري ومتأكده من معرفتها فيه ولو ان حبها بقلبه بلغ فيه مبلغ مايتحمله ماراح ينطق ابد..
طلعت من الغرفه ومباشره وقفت من دخلت الصاله وهي تشوفه مغمض عيونه ويده على كتفه وواضح على ملامحه الألم..
نطقت مباشره بخوف: هذام!
فتح عيونه وهو يستوعب انها أمامه ومباشره حاول يعدل ملامحه وينزل يده قبل يعض شفايفه من الألم اللي داهمه بكتفه وصولاً إلى رقبته..
قربت وهي تتفحص ملامحه: فيك شي؟
حرك راسه بالنفي قبل تمد يدها لكتفه ومباشره كشر بألم..طالعت ملامحه لثواني: كتفك؟
طالعها لثواني ورجع حرك راسه بالنفي: مافيني شي ياقُوت!
عقدت حواجبها بخفيف: لاتكذب علي طيب! عندك مسكن؟
حرك راسه بـ ايه: فيه بالثلاجه بس مـ..
قاطعته مباشره: الحين اجيب لك لاتتحرك!
ماسمحت له يرد وهي تتوجه للمطبخ..ثواني وكانت قدامه وبيدها كاسة مويا..اخذ منها المسكن والمويا وهو يرجع ظهره للخلف..قُوت طول هالوقت كانت تتفحص وجهه وهي منتبهه لملامح الألم اللي واضحه عليه..
ترددت لثواني قبل تجي خلفه وهي تحط يدها على كتفه وتدلكها بهدوء..وبهاللحظه سكنت ملامحه تماماً من لمساتها فقط قبل يبلع ريقه من سمعها تنطق بخفوت: أبوي كان يحصل معه نفس الشي من كثر الشغل وكنت ادلكها وتخف، ممكن تتركه وتروح تنام الحين؟
حرك راسه بالنفي ومباشره قاطعته قبل يتكلم: من امس وانت معي الحين علمني لو فيه شي اسويه وانت روح نام طيب؟ تكفى لاتعارضني بس هالمره!
سكت من سماعه لنبرة الرجاء اللي ظهرت على صوتها..رجع يده ومسك يدها اللي على كتفه وهو يقوم..ارمشت بتوتر من وقف يقابلها وهو يحرك راسه بتمام: بروح انام ومافيه شي تسوينه الحين.
حركت راسها بالموافقه بتوتر من يده اللي محاوطه يدها..قبل ينزل عينه ليدينهم ومباشره تركها وهو يلف متوجه لغرفته..اخذت نفس قبل تضم كفها بكفها الأخرى وهي تحس كل ارتباك الدنيا تجمع فيها بهالثواني غير خوفها عليه من شافته متألم وهي ماتدري شلون اعطته المسكن ولفت ودلكت كتفه..لكن خوفها عليه كان اكبر من خجلها وترددها بكثير..

أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..Where stories live. Discover now