بعد مرور خمسة أيام بالضبط..وتحديداً
"يـوم لقـاء قُوت وهذام"
رفعت جوالها وهي تقرأ رسالة أمها "انزلي،ام هذام وماريا وصلوا"..
زفرت قبل تبتسم بخفيف لإنعكاسها بالمرايه..طالعت فستانها النود الناعم..قبل تعدل سلسالها وتعدل أكمام فستانها اللي نازله عن اكتافها..وكان اكثر إنبساطها بشعرها اللي خلته على طبيعته لكن لمت جزء منه للخلف بمشبك..رغم انها متوتره كعادتها لكن انبسطت على شكلها بهاللحظه كثير..
ابتعدت وهي تتوجه لشباك غرفتها اللي كان مُطل على باب البيت الخارجي لكن من الأعلى لأنها بالدور الثاني..ارمشت بهدوء وهي تفرقع أصابعها بتوتر من شافته نازل من سيارته..ميلت شفايفها بخفيف لأنه من اخر حديث لهم وقت دق عليها ماتكلموا ابد..وظلت تطالعه بهدوء لكن تغيرت ملامحها مباشره من شافت شوق نزلت معه..قبل ترفع حواجبها وهي تستوعب انها نزلت من الباب الأمامي يعني من المرتبه اللي جنبه،مو من الخلف!
ارمشت لثواني وهي تشوفها تمشي جنبه بمسافه بسيطه..لكن عقدت حواجبها من مسك ذراعها وقت اختل توازنها..قُوت بلعت ريقها وشتت عيونها عنهم وهي تحس دمها يغلي بهاللحظه..تركها هذام بدون كلام..وهو يتوجه للمجلس بينما قُوت سكرت الستاره بغضب وهي تاخد نفس تحاول تهدي قلبها..لأن شعورها بهاللحظه ملخبط مايحتاج تزيده لخبطه..قاطع تفكيرها جوالها اللي يدق وكانت أمها..زفرت وهي تسكره وتستعد عشان تنزل لتحت لأنها طولت وكثير بعد..جلس هذام بينهم بالمجلس وهو يسمع سوالفهم بكل هدوء..بينما ليث كل فتره يتفحص ملامحه قبل يلتفت له بهمس:روق من العصر للحين وانت قالب خلقتك،مايستاهل!
هذام عض شفته قبل يلتفت له: سمعت حكيه انت؟
ليث زفر بخفيف: سمعت،لكن انت تعرفه وتعرف انه يبي يستفزك!
هذام شتت عيونه بغضب:يراقبها!
ليث حرك راسه بالنفي: ما اظن،يمكن صدفه!
هذام ابتسم بسخريه: الصدفه ماهي موجوده بقاموس مشعل!
ليث زفر بهدوء وهو يلتفت أمامه..بينما هذام بدأ يهز رجله بغضب من تذكر كلامه اليوم..
قبل هالوقت بكم ساعه وتحديداً العصر..وقف هذام أمام الشركه وهو يوجه كلامه لليث: انتظرني،باخذ لجدي الأوراق واجيك
نزل وهو يمشي بإتجاه البوابه قبل يستوقفه خروج مشعل منها..وقف مشعل وهو يبتسم بسخريه: يامحاسن الصدف!
هذام طالعه بكل جمود: وش جايبك هنا؟
ليث بهاللحظه نزل وهو يوقف خلف هذام..اللي ما انتبه له اساساً..
مشعل اقترب وهو يرفع كتوفه: شغل!
هذام رفع حاجبه: مع علي؟
مشعل حرك راسه بـ ايه: جيت اسأله ليه تراجع بكلمته! وزوج قُوت لك!
هذام غمض عيونه وهو يتمالك نفسه قبل يطالعه بحده: ان جبت طاريها مره ثانيه بقص لك لسانك!
مشعل ابتسم بسخريه قبل يقرب له ويرفع حاجبه: ادري بإتفاقك انت وجدك مع علي،وازيدك من الشعر بيت؟شفتها اليوم وكان ودي اعلمها لكن تعرف بنفسها افضل!
هذام ضغط على قبضته بغضب ومانطق بحرف وعيونه عليه بحده..
مشعل ابتسم بخفيف: بس لو تبي رأيي! تراها صغيره عليك وحلـ..
هذام قاطعه وهو يمسك ياقة ثوبه ويسحبه بكل غضب قبل يشد على أسنانه: اذا ودك ادفنك هنا كمل كلامك! اذا ودك ابلعك لسانك كمل!
ليث مباشره مسك هذام من الخلف: هذام احنا قدام الشركه،اتركه!
هذام شد على ياقته زياده وملامحه تنطق غضب..قبل يسحبه ليث: مايستاهل تزعل جدك عشانه!
بهاللحظه تركه وهو يدفه بقوه للخلف قبل ينطق بتهديد: لاعاد تشوفك عيني! وان حمت حولها المره الجايه بيجيك شي مايعجبك!
تركه وهو يبتعد لسيارته وعروق جبينه وعنقه تكاد تنفجر من كمية غضبه! وين شافها وكيف مايدري!
استوعب بهاللحظه وهو يرفع نظره لخالد اللي ناداه قبل يبتسم:ندخل ياهذام؟
هذام حرك راسه بهدوء وهو يقوم..يتبع خطوات خالد للداخل..
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟