يوم جديد وصباح جديد..الساعة ١٠:٠٠ صباحاً..
"بيت أحمد المحسن"
كانت جالسه معهم مُجبره بسبب وجود جدها..ما ان دخلت لبيت عمها من شوي حتى وجدته أمامها بالصاله..وقررت تجلس معهم لجل ماتضايق أبوها او تكدره..
عقدت حواجبها وقت ارتفع صوت خالد اللي يكلم جواله: نعم؟
قام من مكانه وهي تراقبه..قامت مباشره وهي تلحقه لخارج الصاله..ماكانت مركزه إلا بكلام أبوها لان الطرف الاخر ماتسمعه..
رد خالد بعضب: رفع قضيه ليه؟ الشركه وش لها صلاح،هو طلب المشروع واحنا نفذناه على اكمل وجه!
فتحت عينها بصدمه وقت سمعت جُملة أبوها التاليه اللي نطقها بذهول: لعبنا عليه! هذا يبي يلبسنا قضيه مالنا يد فيها!
سكت لثواني قبل يتنهد وهو يرد: حاول تقنع محاميه يافهد لين القى حجز واجيك، انت تعرف هذي كم فيها سنه سجن!
مباشره بلعت ريقها وهي تقبض على يدها بقوه..فهمت على طول ان جدها وراء هالسالفه ويبي يثبت لها انه يقدر يسويها..
رجعت للصاله ومباشره رمقت جدها بنظره مُشمئزه حاقده..بينما هو مباشره فهمها وابتسم ابتسامة جانبيه..اخذت شنطتها تستعد للخروج..
قبل يطالعها جسار: قُوت على وين؟
رفعت عينها لجسار وردت بهدوء: البيت،تعبانه بنام.
ماسمحت لجسار يرد ومباشره طلعت متوجهه لبيتهم..
دقايق فقط وكانت بالبيت..مباشره طلعت لغرفتها..دخلت وهي ترمي شنطتها وعبايتها على السرير..حطت يدينها على راسها وهي ترجع شعرها لوراء..وكل تفكيرها وش الحل ووش بيدها!
وقفت لثواني وهي تراودها فكره من جاء ببالها عبدالرحمن جد هذام..تعرف من كلامهم عنه انه صاحب جدها الروح بالروح وانه رجال طيب وصاحب حق وانه كثير حاول يصلح بين علي وخالد..وقفت تفكر لثواني..الفكره جريئه وممكن تنجح وممكن تفشل..لكن مايمنع تجرب..لانها تعرف كويس انها ماتقدر على جدها لحالها..ومستحيل انها تكلم احد عمامها وتسبب مشاكل فوق المشاكل اللي هم عايشينها..
مباشره اخذت عبايتها وهي تلبسها..حطت حجابها على راسها..وهي تطلع من غرفتها نازله من الدرج قبل ترفع جوالها تدق على السواق..
دقايق حتى كان السواق أمام بيتها..ركبت ونطقت مباشره: ابغا اروح الشركه.
حرك السواق..وقُوت مباشره فركت يدينها ببعض بتوتر..ماتدري اللي تسويه صح ولا غلط..لكن هذي الفكرة الوحيده اللي جات ببالها بهالوقت واللي لازم تسويها قبل تسافر..لعلها تنفع مع جدها..
_
رجفت يدها من وقفت السياره أمام الشركه..اخذت نفس وهي تستجمع قوتها وتنزل متوجهه لداخل الشركه..توجهت للمكتب بعد ماسألت عن موقعه..قبل مكتبه كان فيه مكتب السكرتير..دخلت بهدوء: السلام عليكم.
السكرتير رفع نظره لها بهدوء: وعليكم السلام.
قُوت احتارت وش تقول لكن سألت اخيراً: العم عبدالرحمن موجود؟
السكرتير مباشره حرك راسه بالإيجاب: موجود،من أقوله؟
قُوت: قُوت،قُوت خالد.
رفع سكرتيره السماعه..ثواني ورد عليه..
تكلم بهدوء: ياطويل العمر،فيه وحده هنا تبي تقابلك،اسمها قُوت خالد.
عبدالرحمن مباشره عقد حواجبه بإستغراب: زين دخلها.
كانت تراقب السكرتير اللي اشر لها على الباب خلفه: تفضلي.
قربت من الباب..رفعت عينها وهي تشوف لافته صغيره مُعلقه على الباب تحمل أسمه "عبدالرحمن القاسم"..
عدلت حجابها بتوتر قبل تدق الباب..فتحته بهدوء من سمعت صوته يأذن لها بالدخول..
طالعته بهدوء: السلام عليكم.
عبدالرحمن ابتسم: وعليكم السلام،حيا الله بنت خالد،تفضلي يابنتي.
ابتسمت بخفيف وارتاحت جزئياً من رده اللطيف..دخلت وسكرت الباب خلفها قربت من مكتبه..
ومباشره اشر لها على الكرسي: تفضلي ياقُوت.
قُوت جلست بهدوء ونزلت شنطتها من كتفها وهي تضغط عليها بتوتر..واخيراً رفعت عينها له وتكلمت بهدوء: ادري انك مستغرب جيتي،لكن أنا جايتك بطلب ياعمي.
عبدالرحمن عدل جلسته: لايردك إلا لسانك يابنتي،اعتبريه تم.
بلعت ريقها قبل تكمل: ماتقصر ياعمي،لكن اللي بقوله ابيه يكون بيني وبينك.
عبدالرحمن حرك راسه بهدوء وعلى ملامحه علامات إستغراب واضحه..
قُوت اخذت نفس: فكرت ولقيت ان مافيه أحد غيرك يقدر يحل هالموضوع لانك صديق جدي وصاحبه الروح بالروح على حسب علمي
عبدالرحمن انفكت عقده حواجبه تدريجياً..وهو يحس انه بدأ يتوقع الموضوع اللي هي جايه عشانه..
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟