كانت عينها على الجوال اللي اعطتها اياه نور الصباح بعد اللي حصل بجوالها الليله الماضية..قبل ترفع عيونها وتشوف رقم القاعه ٢١٠..تأكدت من الرقم بجدول إختباراتها قبل تعدل الكاب جاكيتها على راسها وتدخل..ارمشت بهدوء وهي تحس قلبها يرجف بشكل غريب من شافته أمامها..مباشره شتت أنظارها ماودها ابد تحط عينها بعينه من كثر الخجل اللي أصابها من جات ببالها حادثة البارحه..لعنت حظها مليون مره..مالقو إلا اليوم يحطونه فيه مراقب على قاعتها!
هذام طالعها بهدوء لثواني..قبل يرجع يطالع الأوراق اللي أمامه على الطاولة..يبعد عينه عنها بأي طريقه لأنه يدري لو جات على ملامحها ماراح يبعدها ابد
رجف قلبها مره أخرى وهي تسمع صوته:تعالي أشوف رقم مقعدك!
توجهت له بهدوء..ومدت له جوالها..رفع عينه لها بهدوء:مو حافظته؟
قُوت بلعت ريقها قبل تحرك راسها بـ لا بتوتر..ظلت عينه عليها لثواني..من انتبه لتوترها قبل ياخذ الجوال من يدها فتح خانة الرقم..رفع عينه بهدوء وهو يأشر خلفها:٣٩ بالأخير الصف الخامس
اخذت جوالها من يده وهي تتوجه لمقعدها..زفرت بهدوء من جلست وهي تحمد ربها انها ماقال شي زياده..لأنها إحتمال كبير تبكي وقتها من كثر التوتر اللي يصيبها وقت يكون أمامها..التفتت مباشره ليمينها بهدوء من سمعت شخص يناديها بصوت خافت..ابتسمت مباشره وهي تشوف أحد زملائها المُفضلين عندها..رفعت حواجبها ببشاشه:إياد! انت اخذ هالماده؟
إياد ابتسم لها قبل يحرك راسه بخفيف: اي لأني حذفتها الترم الماضي
قُوت زمت شفاهها بهدوء:ليه؟
إياد ابتسم بخفيف:كان عندي ضغط مواد ماقدر الحق، كيفك انتِ من زمان ماشفتك مع اننا بنفس الكليه!
ضحكت بخفيف قبل ترد: الحمدلله، منجد احس انـ..
قاطعها هذام اللي ناداها برقمها بهدوء: رقم ٣٩
التفتت وهي تطالعه..ماهي مستوعبه انه يقصدها
رفع حواجبه وهو يأشر لها على الطاولة اللي بالأمام وقدامه مباشره: غيري مكانك!
قُوت رفعت حواجبها بتعجب:ليه؟
هذام بجمود:بدون ليه!
زفرت بغيظ من أسلوبه وردت بشوية حده:كيف بدون ليه؟
هذام طق بأصباعه على الطاولة اللي أمامه: كذا النظام!
عقدت حواجبها بغيظ قبل تسمع إياد اللي ابتسم لها وبصوت خافت: قُوت مو مشكله غيريه قبل يوزعوا الأوراق
رمقت هذام بنظرة حاده قبل تقوم ما ان أقتربت منه حتى شتت عيونها وهي تجلس بهدوء على الكرسي..كان واقف أمام طاولتها بالضبط..قبل يميل شفايفه بهدوء:حلو، ٣٩ لاتغيرين مكانك لان هذي القاعه اللي بتختبرين فيها دايم
ارمشت بذهول وغضب وهي ترفع عينها له بهمس: تسع وثلاثين!
هذام رفع حواجبه بهدوء: بالأرقام اسهل، ولا!
قُوت مامسكت نفسها وضحكت مباشرة بذهول يخالطه غضب..قبل تحرك راسها:حلو انتقلنا من يابنت الى يا ٣٩،جميل
ابتسم غصب عنه بخفيف من تعابيرها وكمية الغيظ اللي بملامحها..قبل يتجاهلها ويلف يرجع للمكتب..السعودية.."بيت عبدالرحمن القاسم"..
جلست بهدوء بالحديقه قبل تطالع حولها وهي تركز بمكان بعيد..ابتسمت بخفيف وقت مرت عليها ذكرى قديمة..كان دائماً هذام يقعد بهالجزء من الحديقه..تذكر انه بذيك الليله جاي من سفر..طلعت من بيت جدها وابتسمت من شافته جالس بالجلسه الأرضيه بالخارج لكن ماتشوف إلا ظهره..تأملته لثواني قبل تقترب وتسلم عليه والغريب عليها اللي ماقد صار انه اخذ واعطى معها نوعاً ما حتى انه ابتسم لها وهذي مو عاداته ابد من قبل وفاة هشام وزادت بعدها..وقتها ماكانت تتجاوز الـ١٥ سنه لكن بذيك الليله استوعبت انها أدركت مشاعرها إتجاهه رغم إقناعها لنفسها انها مشاعر مراهقه لكن ما كان يقتنع قلبها ابد..
قاطع أفكارها الشخص اللي تنحنح بهدوء..تعدلت مباشره وهي ترجع وشاحها لشعرها قبل تلتفت للباب..ارمشت بهدوء وهي تشوفه واقف وصاد عنها وتنحنح لجل ينبها لوجوده..التفت بجسده لها لكن مارفع عينه وهو يتكلم بهدوء:العم عبدالرحمن موجود؟
شوق حركت راسها بالنفي:جدي مو موجود بالشركه
جسار رفع راسه وهو يلمحها:زين،أبوك؟
شوق:اي موجود جوا،تفضل
لفت بتدخل قبله..ما انتبه لملامحها زين لكن كان منتبه لشعرها اللي ظاهر من تحت الوشاح..ماكان عارف هي مين لحد ماقالت "جدي" عرف انها شوق لأنه يعرف ماريا والأكيد ان هذي مو ماريا
وقف بمكانه لثواني ينتظرها تدخل..قبل يتجه للباب الداخلي..
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟