ابتعد كم خطوه للخلف قبل ينتبه لها وهي تعيد نفس الحركه..وتحط يدها على يسار صدرها..اللي فهمه انها حركه لا إراديه يا انها عاده او انها تسويها وقت يقرب منها فقط!
إنما بالنسبه لقُوت كانت هالحركه فعلاً لا إراديه..لان قلبها يبدأ يزعجها بشكل تجهله من يقترب منها..وتحس انها بهالحركه تهديه ولو شوي..
كمل ماتبقى من شرحه قبل يتكي على طاولة المكتب بهدوء: انتهينا، اتمنى استفدتوا والحين تقدرون تطلعون.
نزلت عينها وهي ترتب أغراضها بشنطتها..قبل تلتفت لجوالها اللي نبها بوصول رساله..اخذته ومباشره ارمشت بإستغراب..محتوى الرساله عبارة عن كلمه وحده "مكتبي"..
مباشره رفعت عينها له وهنا تأكدت انه هو لأنه جواله بيده ورفع عينه لها لجزء من الثانيه وهو يحرك راسه يأكد لها قبل ياخذ كتابه وهو يخرج..
زفرت بتوتر قبل توقف وهي تمتم: ناقصه أنا!بنفس هالوقت..بحديقة الجامعه..
ميلت نور شفاهها بهدوء: وش السواه طيب؟
ليث رفع كتوفه وابتسم بخفيف: نزوجهم.
نور رفعت حواجبها: انت صاحي؟
ليث حرك راسه قبل يتكي على الطاوله: صاحي، تدرين ليه؟لأني متأكد ان هذام يحس بشي أتجاهها!
نور رفعت حواجبها تمثل الذهول: اوف طلعت تفهم بالمشاعر، ووش الي مأكد لك؟
ليث رفع كتوفه: ببساطه! لأني أعرف ان هذام مايهتم ولا تبين مشاعره الا لو كان بخصوص أهله، لكن تدرين اني أول مره أشوفه مهتم لهدرجه مع انه يقدر ينسحب من هالوضع كله ويشتري راحة باله!
نور ميلت شفاهها بشك: ويمكن لأن جده حطه بالأمر الواقع!
ليث مباشره حرك راسه بالنفي: لا،لانه يقدر يطلع من هالقصه كلها لكن بإرادته او بدونها هو مايبي!
نور زفرت بهدوء..قبل تطالعه بتردد: تبي الصدق؟ احس صاحبتنا بعد ماهي خاليه!
ليث ابتسم: زين،برأيك وش اللي لازم يصير الحين؟
نور رفعت كتوفها بإستغراب: وش؟
ليث رفع كتوفه بالمثل قبل يضحك: نتأكد ومن ثم نجمع راسين بالحلال!
نور رفعت حواجبها بذهول: والله ما اجمع معك شي، تبيهم ياكلون راسي؟
ليث ضحك: اذا جمعتهم بياكلون روس بعض وهذا اللي انا خايف منه!
نور مباشره ضحكت: والله واللي خايفه منه بعد!فركت يدينها بتوتر وهي تمشي بالممر بتردد..ماكان ودها تدخل ابد لمكتبه..احتارت وهي تتخيل السيناريو اللي بيصير..اكيد انه عن نفس الموضوع..لكن وش بيقول هالمره مثلاً! واكثر استغرابها كان وقت أرسل لها..من وين طلع رقمها! ووشلون جابه اصلاً!
السعودية..شركة "علي وعبدالرحمن"..
كان بمكتب علي ويتناقش معه من وقت مو قصير..لكن جن عبدالرحمن وقت قاله علي بالحرف الواحد "ان خطبته لهذام خاطئه وانها ماتجوز،لان مشعل كلمه قبله"..
عبدالرحمن مباشره ضرب عكازه بالأرض بغضب قبل يقوم: تدري وش اللي مايجوز؟ هو غصبك لحفيدتك على شي ماودها فيه ياعلي،انت ماتدري حتى عن هالولد اللي بتعطيها اياه،لكنك تعرف هذام زين وتعرف منهو ولده!
علي رد مباشره بنفس الغضب: أنا اقول ياعبدالرحمن اني سكت كثير،لكن هالموضوع بين وبين حفيدتي على قولتك! محد له شغل فيه!
عبدالرحمن رفع عينه له بحده: دامك بتزوج حفيدتك لأدمي ماتعرفه لجل مصلحتك لي شغل، وماني بساكت ابد! تحسبني ماسمعتك اتفاقك مع سلمان!
علي ناظره لثواني بذهول قبل ينطق بغضب: ووش اللي تبيه الحين يابو قاسم هاه؟
عبدالرحمن ضحك بسخريه: اللي ابيه ترجع لعقلك! وتعرف ان سلمان ماعقد معك هالأتفاق الا لجل مصلحته،ولجل انه يعرف ان محد بقابل يزوج ولده! انت ماعدت بعقلك ياعلي!
خرج من عنده مباشره مو يزفر بغضب..قبل يرفع جواله وهو يدور على اسم هذام..حطه على اذنه وتمسك بعكازه بشده وهو يحس انه بينكسر بين يدينه من كثر عصبيته
ثواني ووصله صوت هذام الهادي: سم يبه!
عبدالرحمن زفر مباشره: اقنع هالبنت بأي طريقه،لان جدها قاعد يضغط عليها توافق على مشعل ياهذام!
هذام رجع راسه للخلف بغضب وهو يشد شعره: هالبنت راسها ايبس من راس الشايب المهبول اللي عندك! هذا صاحي!
عبدالرحمن تنهد بتعب: والله اني احترت يابوك احترت! ان ضغط عليها من ناحية أبوها خوفي توافق ياهذام!
هذام زفر بهدوء: حتى لو اقتنعت! احنا نثق بعلي انه يترك خالد بحاله؟ لا، ومعروف ليه يبيها توافق على مشعل يبه!
عبدالرحمن غمض وهو يحرك راسه بهدوء: ان صارت معك مايقدر علي على شي صدقني،وموضوع خالد وهالسالفه اللي فتحها عليه بدور لها حل ياهذام،بلقى حل
قفل من جده وهو يرجع يشد شعره بغضب..قبل يضرب يدينه بالطاوله بشده وهو يقوم..فتح الباب بيطلع..قبل يوقف مباشره وهو يشوفها أمامه..قُوت كانت بترجع من سمعت صوت ضربته للطاولة بالداخل..لكن تراجعت بهاللحظه خطوه للخلف وهي تشوف ملامحه الغاضبه اللي ارعبتها وزادت توترها..
هذام ترك مقبض الباب وهو يبعد بهدوء بيسمح لها تدخل..
لكن قُوت مباشره حركت راسها بالنفي: اجي وقت ثاني!
لفت بتمشي لكن وقفت مباشره من نبرته الحاده نوعاً ما: بنت! ادخلي
غمضت بصبر..هذي المره الألف اللي يناديها فيها بهالطريقه اللي تستفزها وتزعجها جداً وكأنه يستقصد! التفتت له مباشره بحده: البنت تقولك ماتبي!
هذام خرج من حدود مكتبه وحدود الباب وهو يقرب لها قبل ينطق بغضب: أنا مو فاضي لحركات الأطفال! لاتخليني أكلمك هنا ويسمع الرايح والجاي،خلصيني!
قُوت رغم رعبها بهاللحظه من حده ملامحه إلا انها تكتفت وهي ترفع حواجبها: انا ابي الرايح والجاي يسمع،تكلم وش ودك تقول؟
رفع حاجبه بهدوء وهو ينزل عينه ليدها..تغيرت ملامحها مباشره وهي تفك يدينها وتنزلهم بهدوء..بلعت ريقها واقشعر جلدها وقت نزل يده وهو يلامس أصبعها البنصر مكان الخاتم بطرف أصبعه..قبل يرفع عينه لعيونها بهمس ساخر: مايحتاج يسمعون،لانهم بيشوفون!
قُوت مباشرة ابعدت يدها وهي تبعد خطوه للخلف: لاتلمسني!
ابتسم بسخريه وهو هدفه انه يرعبها ويوترها فقط..لأن مايعجبه عنادها الزايد أمامه.
تحس انفاسها ضاعت منها بهاللحظه من لمسه بسيطه جداً بطرف اصبعه فقط..خلت قلبها يرجف قبل يدينها بشكل لا إرادي..ماهي رجفة نفور إنما شعور اخر ماتعرفه وعجزت توصفه..اللي تعرفه شي واحد رغُم شخصيته وتقلباتها والسوء اللي تشوفه فيه إلا ان قلبها يدري انه ما يأذيها ابد..من موقفها معه بذيك الليله اللي بكت فيها على كتفه وهي تحس بهالشعور..وغير الكلام اللي علمها فيه أبوها وقت سأله اذا هو فعلاً يبيها وقال "اللي ودي تعرفه شي واحد اني ما أضرها ابد مهما حصل".
تعرف انه قد هالكلام وتدري ان شعورها مايكذب عليها..لكنه يخوفها بشكل غريب..تخوفها شخصيته وتناقضاته الكثيره وعدم فهمها له ولتصرفاته..
ارمش بهدوء وهو يشتت عيونه عن عيونها قبل يسمح لنفسه يضيع وينسى: بتدخلين الحين؟
تنهد بقل صبر من شافها تحرك راسها بالنفي..عقدت حواجبها بإستغراب من شافته عدل وقفته وعيونه تتفحص الممر بهدوء..قبل تفتح عيونها بذهول من سحب ذراعها..وما أدركت ولا شي الا انها صارت بوسط مكتبه!
YOU ARE READING
أنتِ الحياة وأنا على قيدك أنتِ..
Romanceعندنا تلتقي الألوان بالأسود فإنه سيعكر صفوها سيجعلها بلون واحد وبلا حياة..لكن عندما تلتقي"قُوت" بذاك الرجُل المُعتم، هل سيحدث العكس؟ ام ان تلك العُتمه ستطفئ بريق تلك الألوان؟ أسمها الذي يأخذ جزء كبير منها..هل سيكون لـ "هذام" نصيبه منه؟