Pt. 36: Being Together

436 21 26
                                    

مِنَ المُرَوِّع أنْ تُحِبَّ شَيئًا
يَستَطِيع المَوْت لَمْسِه.
.
.
.
.
.
.
.
.

"تاي؟" همس جيمين وجسده ارتجف من مظهر تايهيونغ الذي كان يقف يستند على الباب ويكتّف ذراعاه لصدره ينظر لهما بغضب لأنهما عارضا ما قاله لهما بالفعل، دلف للغرفة وسار نحوهما وأقترب منهما ولا زالت ملامحه كما هي غاضبة وحادّة.

"كوك بدا يعاني وأخبرني بمساعدته فقط." قال جيمين وشعر بالذنب لأنه أغضب زوجه هكذا ولم يستمع لما قاله.

"أنتما فقط لا تفهمان! ماذا لو شدّ على أعصاب يده وتشنّجت عضلاته من فرط متعته! الجرح لم يلتئم كليًّا بعد ناهيك عن وجود الخيط به وأنت مهمل جونغكوك! هذا الأمر خطيرًا بالفعل أنت فقط لا تفهم!!" قال وصرخ عليه بغضب وخوف لتنساب دموعه فوق وجهه، شعر جيمين بالذعر حينما رأى تايهيونغ يبكي ليتقدّم له ويهمس.. "أنا.. أنا آسف، تاي.."

مسح وجهه بغلظة ليردف.. "لا أهتم لكما بعد الآن أفعلا ما تشاءان."

قال وكاد يخرج من الغرفة ولكن وقف جونغكوك وذهب ليمسك يده ويسحبه فوق السرير، غضب الأكبر وحاول الافلات منه لكنه لم ينجح ليضرب صدر الآخر ولكنه لم يتركه، بقسوة أمسكه جونغكوك يقوم بتثبيته وطلب من جيمين ان يفكّ الشاش على يده ويبعد الضمادة ثم وضع الجرح أمام أعين تايهيونغ.

"أنظر، إلتئم الجرح بالفعل وخطر أن يفتح قد انتهى، اليوم قام هوسوك هيونغ بفحصه والتأكّد بنفسه وقال لي أنه بخير، والخيط به من النوع الذي يذوب بالجلد ولا يحتاج لإخراجه، قام هيونغ بتنظيف الجرح اليوم ووضع عليه المضاد ووأخبرني أني استطيع خلع الشاش والرباط غدًا أو بعد الغد حتى يذبل الجرح ويكوّن قشرة، إنتهى الأمر تايهيونغ، صدّقني."

قال للذي كان يبكي ولا يقوى على النظر له حتّى، قضم شفاهه واستمر نحيبه ليرتجف صوته بينما يقول..

"أشعر بالألم داخلي، جونغكوك، لم يكن ينبغي أن أذهب لتلك الرحلة، كنت بقيت معك ومع جيمين ولم يكن ليحدث هذا، هذا كله بسببي، مله بسببي لأني لم أشرح الأمر جيدًا لجيمين من البداية، ولم أوقفك عن العبث معه، لم أفعل شيئًا جيدًا منذ البداية، والان ماذا؟ ماذا لو كنت فقدتُك؟ ماذا لو كنت مت؟ هذا قاسٍ علي جونغكوك، لماذا فعلت هذا؟ لماذا؟"

نظر له المعني بحزنٍ ليهمس بخذلان.. "أعتذر، تايهيونغ، ولكن بدونكما لم أكن لأعيش للحظة واحدة بعيدًا، استطيع تفهّم أني قلبت حياتكما رأسًا على عقبٍ، ولم أرغب بفراقكما فأنتما أهمّ شيئًا بحياةِ بعضكما البعض لذا الاسهل كان خروجي منها بهدوء، حياتكما استمرّت من قبلي بطريقة طبيعية، ولكن حياتي بدونكما لم تكن شيئًا ولن تختلف عمّا كانت، ولكن بعد عدّة أيام لم استطع تحمّل عودة حياتي لما كانت عليه قبلكما بعد أن ذُقت حلاوة الحياة رفقتكما، استمرار كوابيسي برؤيتي لموتكما يتكرّر كل يومٍ وعودة. مزاجيتي الحادة واكتئابي، لم استطع تحمّل كل هذا."

ERODITE~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن