Pt.21: Be Mine

1.3K 109 100
                                    

يومٌ جديد، تفكيرٌ جديد، مشاهدٌ جديدة، ومشاعرٌ غريبة..

يجتاح الحزن قلبي، يجتاحه واتيم به، اتساءل منذُ متى قد يفرح المرءُ بالحرن، الضيق، الألم، لكن ربما، هذا الشعور ما يجلني اوقن اني مازلتُ على قيد الحياة..

اراه، اشعر به، اتيم به، يتجسد حزني بهيئة، هيئة محببة لقلبي، هيئة اضعف لها، هيئة اذابتني، عشقاً، رغبةً، هياماً..

ذاك الرجل الغريب، هو موطني، هو شريكي، هو رجلي..

هو حزني و مأساتي..

هو وجعي و آلامي..

لكنه..

حبي و احلامي..

فرحي و امتناني..

عشقي وهيامي..

رغم هذا، لا زال هنالك جزءاً خفياً، جزء لم يظهر بعد، لازال نصف قلبي، لم يملأ بعد..

.
.
.
.
.
.
.
.
.

ليلاً حينما كان الظلام يعانق السماء، متلاحمًا معها بكلّ هيام، احتلت سترة حالكة مقامها فوق الاكوان، تزينت بأزرار تنير بِأضواء، يتوسطها معتم قاهر يعكس الضوء الساقط عليه بطغيان، ليلاً حيث السكون، لا نفس بشري يسمع، ليلاً حيث نعيق الغربان، ازيز الحشرات، صفير الرياح..

ليلاً حيث يختبئ الامان ويكثر الخوف بالارجاء، ليلاً، حيث الجميع نيام، عدا الذي كان مستيقظاً فوق فراشه، نائم الجسد صاحي العقل، يعبث بهاتفه، انضم لقائمة ارقام هاتفه رقماً جديداً، بعد ان بحث عن الاسم طويلاً بقائمة اساتذة جامعة سيوول المركزية قد وجده، رقم استاذه الجامعي، رجله الغريب..

الاستاذ كيم تايهيونغ، كان ينظر للرقم وباله مشغول، فقد زارته فاتنة افكاره اليوم، الطبق الرئيسي، الفاتنة التي استطاعت افاقة عقله وصحو ذهنه لهذا الوقت من الليل، فقد كانت الثانية بعد منتصف الليل، اقتربت له تلك الفاتنة تغريه بمفاتن جسدها، تداعب نفسها امامه بعهر، تقدم له نتائج فعلتها على طبقاً من ذهب، تحيي بداخله غرائز الجنون، تفقده اخر خلايا عقله المسلوب، هل يستمع لها؟ هل يلبي مطلبها؟ هل ينفذ تلك الفكرة؟

كان تفكيره يعصف به، كما الحال مع قارب صغير لا حول له داخل بحر اسود عميق، يقذفه الموج بعيداً، و تتلاعب به الرياح، لا شراع له، ولا اناس فوقه، إذا لم يكن هنالك متأذٍ غير هذا القارب، فما الضير إذاً من المخاطرة قليلاً؟

ERODITE~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن