Pt.2: Blue Peacock

3.4K 206 131
                                    


"مولاي؟"

ابتسم الاخر ليجيبها.. "هواري.. لا اعلم لما لكني.. فجأة اشتهي بعض الفاكهة"

ابتسمت له مجيبة.. "وما تلك التفاحة بيديك؟! "

لم يُجيبها فبقي يقضم فيمضغ الثمرة بيده وعيناه مُعلقة على تلكَ الخيمة.. نظرت هواري لِأين ينطر الملك ولم تفهم شيء.. شردت بتفكيرها فالتقتت عيناها أعيُن حاقدة تتوجه نحوه فَإذا بِها تنظر لمَن تثقب نظراتها جسد الحاكم ولم تكن سوى فاتنة من فاتنات الهوى..

توسعت عيناها بصدمة حينما فهمت مغزى الثمرة بيده لتمسك بهدوء خصره وتقرصه بقوة أفَقته من شروده فنظر لها بغضب.. "ماتفعلين!"

"وما تفعل انت!! بحق اتركك لدقائق فتأتي لي بثمرة معاشرة!! چونغكوك ألم تستمع لما قُلته لك!!!"

هواري هي فتاة بشعر أسودٍ كـ ليل السماء.. بياض بشرة زاهي كـ نهار الشمس.. جسد ممشوق يجذب من يراه كنجوم الكون.. تبلغ من عمرها الثالثة والثلاثون.. عزباء كرست حياتها لخدمة مولاها فقط.. هي خادمته الاولى منذ ولادته.. هي سيدة جناحه والمتحكمة باسلوب حياته.. فقبل ان يتخذها الشاب خادمة تُلبي كل احتياجاته.. قد وجد بها الصديقة الوفية بدربه.. لذا هو يعاملها كأنها اخته التي لم تولد من قبل ويعطيها الحرية بفعل ماتراه صائباً له.. لذا التكلفة تنخفض بينهم وحدهم..

نظر لها الاخر بتململ حينما سمع كلماتها وقرر تجاهلها كما الحال دائماً فتقدمت خطواطه جهة نصب تلك الخيمة بحجة ابتياعه بعضاً من حاجاتها.. تمددت يداه فتحمحمت حنجرته واخرج صوته الرجولي يطالب من بالداخل الخروج وتلبية مطلبه.. وكما توقع خرجت تلك الهيئة التي اخذت قلبه فاحتجزته داخلها وقفلت قفلها عليه.. ابتسامة علت من اسفل الستار فخرج صوت عزب كان هادئ اكثر من كونه انوثي.. "كيف اخدمك سيدي"

لم يستطع الاخر اللعوب منع ابتسامته من العلو فوق ثغره بخبث.. "اريد عشرون ثمرة من الموز.. وعشرة من الفريز.. وعشرة اخريات من... التفاح الاحمر"

غمزت طرف عيناه باخر كلماته فالتقطتها تلك العينان بوضوح فتبتسم الشفتين وتمتدت اليدين ملبية طلب الاخر.. الذي بدى كالأمر من نبرته.. "طلبك.. مُطاعٌ سيدي"

ابتسم الملك بجانبيه فاقترب اكثر يهمس بهدوء. "عجباً لكِ.. كيف يصبح الطلب مُطاع؟!.. الا تعلمين ان الطواعية بالفراش فقط!!"

خجلت العينان وانخفضت فأتخذ الفم القيادية واردف.. "لا.. لم اكن اعلم فلم اُلبي امر احدهم بالفراش من قبل"

لم يستطع الحاكم فعل شيء سوى انه لم يقدر على ربط مشاعر شهوته.. اخرج صوته الهادىء الرجولي قائلاً.. "اذاً ما رأيكِ بتعليم عيناكِ معنى دُموع النشوة.. وتلقين شفتاكِ درس بِأساليب الشهوة.. والافتتان بِجسدكِ لحين وصولكِ لِلذروة.. فما قد يثير الرجل اكثر من تأوهات فتاةٍ عذرة..الن تخبريني اذاً عن اسم المعنية بهذه الفعلة؟!.."

ERODITE~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن